المرجع الصرخي .. الخيانة مِن أئمة الخوارج الداعشة متوقَّعة دائمًا!!!
ضياء الراضي
قضية بديهية وحقيقة معلومة لكل منصف وصاحب عقل أن الصبغة العامة لأئمة الدواعش هي التدليس والتزوير والكذب والافتراء والخيانة والغدر وهذه سيرتهم على مر العصور فكل يتآمر بصاحبه بأبيه بعمه بأخيه من أجل الكرسي من أجل العرش من أجل المال من أجل النزوات والرغبات من أجل العشق فنرى كيف قام سلاطين الدولة الأيوبية ومماليك الدولة الزنكية وما حصل من تآمر وخيانة وغدر فيما بينهم وانشغلوا بتلك المؤامرات وتركوا حصون الدولة الإسلامية ومقدسات المسلمين والمسلمين ونساء المسلمين وابنائهم بيد الفرنج الصليبيين ليدكوا الحصون ويستولوا عليها ويقتلوا المسلمين ويسبوا النساء والسلاطين المقدسين أئمة الدواعش التيمية منشغلون بالملذات منشغلون بالتناحرات خانوا الأمانة وسلموا المدن والقلاع إلى الأعداء وهذا متوقع من هكذا سلاطين خونة غدر لا دين لهم لا أخلاق أحلوا كل الموبقات شاربي الخمر منشغلين بالجواري وجمع المال ليس إلا بعضهم يغدر ببعض فالنتيجة ماذا تكون ؟ الغدر والخيانة والتآمر وأدناه صور من تلك الخيانات لأئمة الدواعش قد ذكرها سماحة المحقق الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) المحاضرة التاسعة والعشرون معلقاً أن الخيانة من أئمة الخوارج الداعشية متوقعة دائماً لأن هذا هو نهجهم وهذه هي سيرتهم وهذه هي سلوكياتهم وأدناه كلام المرجع الصرخي بهذا الخصوص:
( الخيانة مِن أئمة الخوارج الداعشة متوقَّعة دائمًا!!!
..............وَكَانَ مِنْ عَجِيبِ الِاتِّفَاقِ أَنَّ قُطْبَ الدِّينِ - صَاحِبَ سِنْجَارَ - قَدْ وَاعَدَ الْعَسْكَرَ الْعَادِلِيَّ أَنْ يَنْهَزِمَ إِذَا الْتَقَوْا، وَلَمْ يُعْلِمْ بِذَلِكَ أَحَدًا مِنَ الْعَسْكَرِ، فَقَدَّرَ اللهُ - تَعَالَى - أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ الْعَسْكَرُ الْعَادِلِيُّ وَاصْطَفَّتِ الْعَسَاكِرُ لِلْقِتَالِ أَلْجَأَتْ قُطْبَ الدِّينِ الضَّرُورَةُ بِالزَّحْمَةِ إِلَى أَنْ وَقَفَ فِي سَفْحِ شِعْبِ جَبَلِ مَارْدِينَ لَيْسَ إِلَيْهِ طَرِيقٌ لِلْعَسْكَرِ الْعَادِلِيِّ، وَلَا يَرَى الْحَرْبَ الْوَاقِعَةَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ نُورِ الدِّينِ، فَفَاتَهُ مَا أَرَادَهُ مِنَ الِانْهِزَامِ، (( يعني أيضًا توجد خيانة، قطب الدين اتفق مع ابن العادل أنّه اذا حصل قتال فهو ينهزم، ولكن عندما التقى الجيشان فهو صار في مكان لا يرى المعركة فلم يحصل الانهزام! ويبقى تصوّر هذا الأمر لكم، فهل كان القتال عبارة عن قتال لحظي؛ أي ينتهي في لحظة واحدة؟ وهل يوجد مانع مثلًا جدار أو مسافة أو جبل يمنع عسكر قطب الدين من معرفة أنّه بدأ القتال أو لم يبدأ؟ لكم الفسحة والمجال في تصوّر هذا الامر، أو هو مجرد تخيّل وإلباس قطب الدين هذه الصفة من الخيانة والغدر ((
فَلَمَّا الْتَقَى الْعَسْكَرَانِ وَاقْتَتَلُوا، وَحَمَلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ نُورُ الدِّينِ بِنَفْسِهِ، وَاصْطَلَى الْحَرْبُ، [فَأَلْقَى] النَّاسُ أَنْفُسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَانْهَزَمَ الْعَسْكَرُ الْعَادِلِيُّ وَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ إِلَى الرَّبَضِ، وَأُسِرَ مِنْهُمْ كَثِيرٌ، فَحُمِلُوا إِلَى بَيْنِ يَدَيْ نُورِ الدِّينِ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ، وَوَعَدَهُمُ الْإِطْلَاقَ إِذَا انْفَصَلُوا، وَلَمْ يَظُنَّ أَنَّ الْمَلِكَ الْكَامِلَ وَمَنْ مَعَهُ يَرْحَلُونَ عَنْ مَارْدِينَ سَرِيعًا، فَجَاءَهُمْ أَمْرٌ لَمْ يَكُنْ فِي الْحِسَابِ، فَإِنَّ الْمَلِكَ الْكَامِلَ لَمَّا صَعِدَ إِلَى الرَّبَضِ رَأَى أَهْلَ الْقَلْعَةِ قَدْ نَزَلُوا إِلَى الَّذِينَ جَعَلَهُمْ بِالرَّبَضِ مِنَ الْعَسْكَرِ، فَقَاتَلُوهُمْ وَنَالُوا مِنْهُمْ وَنَهَبُوهُمْ، فَأَلْقَى اللهُ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ الْجَمِيعِ، فَأَعْمَلُوا رَأْيَهُمْ عَلَى مُفَارَقَةِ الرَّبَضِ لَيْلًا، فَرَحَلُوا لَيْلَةَ الِاثْنَيْنِ سَابِعَ شَوَّالٍ، وَتَرَكُوا كَثِيرًا مِنْ أَثْقَالِهِمْ وَرِحَالِهِمْ وَمَا أَعَدُّوهُ، فَأَخَذَهُ أَهْلُ الْقَلْعَةِ، وَلَوْ ثَبَتَ الْعَسْكَرُ الْعَادِلِيُّ بِمَكَانِهِ لَمْ يُمَكِّنْ أَحَدًا أَنْ يَقْرَبَ مِنْهُمْ.
وَلَمَّا رَحَلُوا نَزَلَ صَاحِبُ مَارْدِينَ حُسَامُ الدِّينِ يَوْلَقُ بْنُ إِيلِغَازِي إِلَى نُورِ الدِّينِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى حِصْنِهِ، وَعَادَ أَتَابِكُ إِلَى دُنَيْسَرَ، وَرَحَلَ عَنْهَا إِلَى رَأْسِ عَيْنٍ عَلَى عَزْمِ قَصْدِ حَرَّانَ وَحَصْرِهَا. فَأَتَاهُ الرَّسُولُ مِنَ الْمَلِكِ الظَّاهِرِ يَطْلُبُ الْخُطْبَةَ وَالسِّكَّةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ، فَتَغَيَّرَتْ نِيَّةُ نُورِ الدِّينِ، وَفَتَرَ عَزْمُهُ عَنْ نُصْرَتِهِمْ، (( لاحظ: غدرٌ في غدر، وخيانة في خيانة، تغيّر مواقف في تغيّر مواقف)) فَعَزَمَ عَلَى الْعَودِ إِلَى الْمَوْصِلِ، فَهُوَ يُقَدِّمُ إِلَى الْعَرْضِ رِجْلًا وَيُؤَخِّرُ أُخْرَى إِذْ أَصَابَهُ مَرَضٌ، فَتَحَقَّقَ عَزْمُ الْعَوْدِ إِلَى الْمَوْصِلِ، فَعَادَ إِلَيْهَا، وَأَرْسَلَ رَسُولًا إِلَى الْمَلِكِ الْأَفْضَلِ وَالْمَلِكِ الظَّاهِرِ يَعْتَذِرُ عَنْ عَوْدِهِ بِمَرَضِهِ، فَوَصَلَ الرَّسُولُ ثَانِيَ ذِي الْحِجَّةِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ عَلَى دِمَشْقَ.وَكَانَ عَوْدُ نُورِ الدِّينِ مِنْ سَعَادَةِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ، فَإِنَّهُ كَانَ هُوَ وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ يَنْتَظِرُونَ مَا يَجِيءُ مِنْ أَخْبَارِهِ. (( التفت: الصراع هو بين الأيوبيين بين أولاد صلاح الدين، والزنكي مرّة يكون مع هؤلاء ومرّة مع هؤلاء وحسب الخطر الذي يشعر به)) فَإِنَّ مَنْ بِحَرَّانَ اسْتَسْلَمُوا فَقَدَّرَ اللهُ - تَعَالَى - أَنَّهُ عَادَ، فَلَمَّا عَادَ جَاءَ الْمَلِكُ الْكَامِلُ(ابن العادل) إِلَى حَرَّانَ، وَكَانَ قَدْ سَارَ عَنْ مَارْدِينَ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ، فَلَمَّا رَجَعَ نُورُ الدِّينِ سَارَ الْكَامِلُ إِلَى حَرَّانَ، وَسَارَ إِلَى أَبِيهِ بِدِمَشْقَ - عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ -، فَازْدَادَ بِهِ قُوَّةً، وَالْأَفْضَلُ وَمَنْ مَعَهُ ضَعْفًا.)
رابط كلام المرجع الصرخي بهذا الخوص للاطلاع
المحاضرة الثامنة والثلاثون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
المحاضرة السابعة والثلاثون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
المحاضرة السادسة والثلاثون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
المحاضرة السابعة عشرة بحث ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول)