بقلم// قيس المعاضيدي
قال صالح بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إنّ قومًا يقولون: إنّهم يحبّون يزيد. قال: يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟! فقلت: يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ قال: يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا؟
وربما يسأل احد لماذا هذا الجواب ؟ وماذا به يزيد ؟
(مجموع فتاوى ابن تيمية، ج3، ابن تيمية، العقيدة، كتاب مجمل اعتقاد السلف، الوصية الكبرى، فصول في بيان أصول الباطل التي ابتدعها من مرق من السنة، فصل في الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والقرابة، قال ابن تيمية: الأمر الثاني: فإنّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله، فبعث عليهم جيشًا،فإن أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله فبعث إليهم جيشًا؛ وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثًا، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثًا يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرّمة ثم أرسل جيشًا إلى مكة المشرفة فحاصروا مكة وتوفي يزيد وهم محاصِرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فُعل بأمره.)
وبعد هذا هل يوجد انسان عاقل يحب شخصا يرتكب تلك الافعال ؟ وفي هذا المقام يقول المرجع الصرخي في احدى محاضراته لا أعرف كيف انعقد له الإجماع وانعقدت البيعة له وأهل المدينة من الصحابة، من أجلاء الصحابة، من المهاجرين من الأنصار، ومن التابعين الصالحين فعلوا هذا الفعل أو يدعي أنهم نقضوا البيعة؟ من الذي أمر؟ يزيد الذي أمر، إذًا هنا يزيد يأمر وفي الكوفة لا يأمر، أم لأنّ الحسين هناك، أم لأنّ آل البيت بالخصوص هناك، ولهم الخصوصية هناك، من الذي يقول؟ ابن تيمية يقول، ينقل عن خليفته عن إمامه، عن ولي أمره، عن الخليفة السادس الراشد يزيد بن معاوية، يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرمة في أهل المدينة، يفتكون بالصحابة والمهاجرين والأنصار، بحريمهم بأعراضهم، هذه المليشيات إذًا وقوى التكفير وقوى المليشياوية ليست بجديدة، منذ تلك الفترة ملازمة لدعاوى الخلافة والإمامة وولاية الأمر والمهدويّة وما يرجع إلى هذا. إذًا هذا الخليفة ماذا فعل؟ماذا أمر؟ أمر بانتهاك حرمة المدينة، أمر بانتهاك الأعراض، نساء المهاجرين والأنصار، قتل الصحابة؛ صحابة رسول الله من المهاجرين والأنصار. يا أتباع ابن تيمية، هل تريدون أوضح من هذا الدليل وأوضح من هذا البرهان على سقم ما أنتم فيه وعلى بطلان التقليد الذي أنتم فيه بإتّباعكم ابن تيمية؟ هذا هو إمامكم يزيد انظروا واقرءوا هذا هو ابن تيمية إمامكم يقر ويعترف ماذا فعل أمير المؤمنين يزيد إمامكم وخليفتكم، ماذا فعل إمامكم وخليفتكم؟ هذا إمامكم وخليفتكم انظروا ماذا يقول عنه ابن تيمية وماذا فعل؟ قال: فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثًا يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرّمة. مئات وآلاف النساء حملن من هذه الاعتداءات وهذه الفواحش من جيش الخليفة الراشد السادس، ما هذا الإسلام؟ ما هذا الإسلام القبيح؟ ما هذا الوجه القبيح للإسلام الذي يمثله هؤلاء الخلفاء؟ ساعد الله قلبك يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. بأمر يزيد، بأمر الخليفة الراشد. إذًا أقول لابن تيمية على لسان ابن حنبل:
هل تقول يا ابن تيمية بخلافة وإمامة يزيد الشرعية أو هل يقول بإمامة وخلافة يزيد الشرعية أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟!! وكيف يكون خليفة وإمامًا ومفترض البيعة والطاعة ولا تحبه؟!! لا أعرف كيف هذا، إن كان هذا مستوى تفكيرك وتفكيركم يا تيمية وعقولكم فأنا أعتذر وأبتعد عنكم وعن نهجكم احترامًا لعقلي وإنسانيتي، ولكم دينكم مع يزيد، ولي ديني مع الحسين عليه السلام وجده الرسول الأمين عليه وعلى آلة الصلاة والتسليم).
هذه اقتطفناها من ردود المرجع الصرخي خلال محاضراته في بحث (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله علية واله وسلم )
البث المباشر:المحاضرة الثالثة الدولة.المارقة..في عصر الظهور منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم
للاستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على الفيس بوك
https://w…