يا تيمية أقَدِمَ حمارُ شهوتِك لمَدْحِ نفسِك؟!!
الدنيا ساعة فاجعلها طاعة فبقليل البضاعة تكون القناعة!!
من كان يتصف بخصال حميدة يكون محبوبا عند الله وعند الناس اما من يتصف بعقد ذميمة فأنه مبغوض عند الله وعند الناس فهذا ميزان الحق وميزان الفطرة الانسانية ففي مكارم الاخلاق يكون الحب والوئام والسلام يقول الرسول الاكرم من حسن خلقه دخل الجنة ،
كل انسان سوي يحب أن ينعت بانه صاحب صفات حميدة وأخلاق حسنة ، ولكن هل يستطيع كل انسان أن يجمع كل تلك الصفات ؟
وهذا الأمر فيه بعض الصعوبة ولكنه ليس مستحيلاً ، والا لَما رغّب فيه القرآن وحثّ عليه " الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ "[الزمر/18]
ولَما دعا اليه النبي(صلى الله عليه وآله) بقوله : " ألا اخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ؟ أحاسنكم أخلاقا ، الموطؤن أكنافاً ... "
فمن حاز على حسن الخلق فاز في الدنيا بحب الناس وحسن السيرة ، وسعد في الآخرة بالنعيم والمنزلة الكبيرة .
وفي المقابل فان الآخلاق السيئة تجلب لصاحبها الهم والغم في الدنيا والشقاء والعذاب في الآخرة ، فكم من أناس كانوا مشهورين ظاهراً بالتدين ، ولكن خصلة واحدة ربما تكون في أخلاق أحدهم تظهر في يومٍ ما تفسد أعماله كما يفسد الخل العسل .
ولنقرا قصة سعد بن معاذ الذي كان واحداً من صحابة النبي(صلى الله عليه وآله) وهو سيد الأوس وزعيمها وكان من أوائل من أسلموا على يدي رسول رسول الله الى المدينة ( يثرب ) مصعب بن عمير ، وله ـ اي سعد ـ مواقف مشرفة في بدر وأحد ، وكان النبي(صلى الله عليه وآله) قد دعا له في بدر ، ودعا لنساءه ونساء المدينة بعد أن جاء بهن سعد الى بيت النبي(صلى الله عليه وآله) للبكاء على حمزة عم النبي(صلى الله عليه وآله)
بعد استشهاده في أحد ، وكان كثير الذكر لله تعالى وقراءةً للقرآن ، فعن أبي عبدالله عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله صلى على سعد بن معاذ فقال:
لقد وافى من الملائكة سبعون ألفا وفيهم جبرئيل عليه السلام يصلون عليه فقلت له: يا جبرئيل بما يستحق صلاتكم عليه؟ فقال: بقراء ته قل هو الله أحد قائما وقاعدا وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا ومع هذا كله فان هذا الصحابي لم ينجُ من عذاب القبر مع ما له من المنزلة الجليلة ، هذه خصلة واحدة لكن الذي عليه عشرات ان لم نقل مئات الصفات المذمومة كيف حاله ان جهله مركب وليس بسيط وكما في المقولة او المثل (قال حمار القاضي (لو انصف الدهر لكنت اركب ***فانا جهلي بسيط وصاحبي جهله مركب ) يا ابن تيمية أنت لا تعترف حتى بالصحيحين،صحيح مسلم والبخاري كما يقول امامه الذهبي وهذ مااكده المرجع الصرخي في احد سلسلة محاضراته المسماة:
وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الخامس..المورد1:..المورد2..المورد19: نقتبس من الذهبي بعض ما يُفيد المقام ثم نعود لابن كثير، بعون الله تعالى: المقتبس الأوّل: كتاب {السيف الصقيل في الرَّدِّ عَلَى ابنِ زَفِيل}: السُّبْكي الخزرجي الأنصاري (683 – 756 هـ): في هامش الكتاب: {تَكْمِلة الرَّدِّ على نونية ابن القيم}، {تبديد الظلام المخيِّم من نونية ابن القيِّم}: الكوثري (1296- 1371هـ): مقطع1..مقطع2: رسالة كتب بها الشيخ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية: ((بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله على ذلتي، يا ربّ ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ عليَّ إيماني: 1..2..24ـ يا مسلم أقَدِمَ حمارُ شهوتِك لمَدْحِ نفسِك؟!!..37..المقتبس الثاني..)). المورد20...بالعدْل.
24ـ يا مسلم أقَدِمَ حمارُ شهوتِك لمَدْحِ نفسِك، ((توجيه للعبارة: هل اتبعت حمار شهوتك))
25ـ إلى كم تصادقُها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تُصدِّقُها وتَزْدَري بالأبرار، إلى كم تعظّمها وتصغِّر العباد، إلى متى تُخالِلُها وتَمْقُت الزُّهَّاد،
26ـ إلى متى تمدَح كلامَك بكيفيَّةٍ لا تمدح بها والله أحاديثَ الصحيحين،
27ـ يا ليت أحاديث الصحيحين تَسلَم منك، بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار. ((لاحظ الذهبي يقول: يا ابن تيمية أنت لا تعترف حتى بالصحيحين، هذا هو نهج التكفير نهج الإرهاب، نهج النفاق ونهج التدليس))
28ـ أما آن لك أن تَرْعَوِيَ؟ أما حانَ لك أن تتوبَ وتُنِيب، أما أنت في عَشْرِ السبعين وقد قَرُبَ الرحيل.
29ـ بلى والله ما أذكرُ أنّك تذكرُ الموت!!، بل تَزْدَري بمَن يذكُرُ الموت، ((أخذ صك الحياة والبقاء والخلود من الشاب الأمرد))
30ـ فما أظُنُّك تقبَلُ على قولي ولا تُصغي إلى وعْظي
31ـ بل لك همَّة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلَّدات، وتقطع لي أذنابَ الكلام، ولا تزال تنتصِرُ حتى أقولَ لكَ: البَتَّة سَكَتّ.
32ـ فإذا كان هذا حالَك عندي وأنا الشفوقُ المحبُّ الوادُّ، فكيف يكون حالُكَ عند أعدائك،
33ـ وأعداؤك والله فيهم صلحاءُ وعقلاء وفضلاءُ، كما أن أولياءَك فيهم فَجَرةٌ وكَذَبةٌ وجَهلةٌ وبَطَلَةٌ وعُورٌ وبَقَرٌ.
34ـ قد رضيتُ منك بأن تسبَّني علانيةً وتنتَفِعَ بمقالتي سرًّا
35ـ "رحِم اللهُ امرءًا أهدى إليَّ عُيوبي"، فإنّي كثيرُ العُيوبِ غزيرُ الذنوبِ، الويلُ لي إن أنا لا أتوب،
3ـ ووافَضيحَتي من علاّم الغُيوب، ودوائي عفوُ الله ومسامحتُه وتوفيقُه وهدايتُه،
37ـ والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبِه أجمَعين]}}
البثّ المباشرُ : المحاضرةُ التاسعة والثلاثون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري
للاستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على اليوتيوب
https://youtu.be/8ZsM0PjDEcU