المحقق الصرخي .. أين سلاطين الدواعش من الانتصار للمسلمين ضد المغول
الخميس , 4 مايو , 2017
المحقق الصرخي .. أين سلاطين الدواعش من الانتصار للمسلمين ضد المغول لا ينكر احد أن الخيانة جوبهت بالرفض من قبل السماء فقالت ( و الله لا يُحب الخائنين ) موقف يحمل في جعبته عواقب وخيمة فهل نتوقع صدور الخيانة من قادة و سلاطين إسلاميين ؟ نقول السلطان المسلم يُعتبر اول القوم ايماناً و تطبيقاً لتعاليم ديننا الحنيف ؟ و المرآة التي تعكس ما جسده نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و خلفائه الراشدين ( رضي الله عنهم ) قولاً و فعلاً ، فهذا ما يجعلنا نقيم المقارنة بين هذه الشخصيات العظيمة و بين قادة و ملوك الدواعش الذين لا نتوقع منهم الخيانة باهليهم و بلدانهم فالعجب كل العجب من هولاء القادة فكيف يفتحون بلدانهم لتكون جسراً لعبور جيوش المغول و مرتعاً لاحتلال بلدان المسلمين فضلاً عن اشتراكهم في صفوف المحتل و لؤلؤ حاكم الموصل فتح بلاده أمام المغول لاحتلال بغداد و تحت مرأى و مسمع أئمة و سلاطين داعش فعجباً حاكم اسلامي يفتح مملكته لاستقبال المغول و يقدم لهم المأكل و المشرب والسلاح و يعمل تحت امرتهم و زج بجيوشه إلى جانب جيوش المغول لقتال الخليفة العباسي في بغداد ؟ و الادهى و الامر مما فعله الخليفة فقد بدد عزيمة جنده عندما سرح اعداداً هائلة منه وكذلك قضى على روح العزيمة و الاستبسال حينما جعلهم في نعيم مترف و لهو و فساد فأصبحوا لا يمتثلون لأوامر القيادات العليا ومعها عجز الخليفة عن تعبئة الجند و رصَّ صفوفهم حينما داهمه الخطر المغولي فوقع المسلمون ضحية الغدر و الخيانة و سوء التدبير و غياب العقلية الراجحة عند الخليفة العباسي فاحتل المغول بغداد بين ليلة و ضحاها وسط انكسار شديد لمعسكر المسلمين فحصل ما لم تراه العين و تعي حاله العقول من جرائم بشعة و عمليات سرقة و نهب و قتل على يد العدو المحتل وهذا ما نقله العاصمي بكتابه ( سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل و التوالي ) فيقول العاصمي ( وكان التتار جائلين في الأرض يقتلون ويأسرون ويخرّبون الديار، ونارهم في غاية الاشتعال والاستعار والمستعصم ومن معه في غفلة عنهم؛ إلى أن وصل هولاكو خان إلى بلاد العراق ) فمع وجود المسافات الشاسعة بين بغداد و الموصل فلماذا لم تتحرك الغيرة و النخوة عند سلاطين الدواعش فيسارعوا لنجدة خليفتهم العباسي بالجند و السلاح فلو قدم كل منهم العون و المدد لما تمكن هولاكو من احتلال بغداد ؟ أي خلافة و دولة مقدسة يدَّعون ؟ و أين كان أئمتهم المارقة من نصرة المسلمين ؟ هل ماتت الغيرة و الحمية لديهم ؟ وقد علق المرجع الصرخي الحسني مستغرباً من خيانة و تقاعس أئمة و قادة الدولة الداعشية عن نصرة جند المسلمين فقال الصرخي : (( ويا تُرى أين سلاطين دولة التيميّة المقدّسة ، فلو بادر كلّ منهم بإرسال خمسة آلاف مقاتل لصار عدد عساكر المسلمين أكثر بكثير من جند المغول ولتحقق الانتصار للإسلام ، فأين هم منها ؟ )) مقتبس من المحاضرة (37) من بحث وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 25/4/2017 وبعد كل ما جرى على المسلمين من قتل و تهجير و نهب و سلب و خراب و دمار و من جهات ارهابية عدة في طليعتها المنهج التكفيري الداعشي هل يبقى لهولاء الشرذمة أي حجة على صواب و صحة ما يقولون و يفترون ؟