مصانعة التتار بين التدليس والانهيار !!
بقلم // قيس المعاضيدي
ذكر ابن الاثيرفي/ الكامل من التأريخ 10/ 333 / ان من اسباب سقوط الخلافة العباسية] ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (617هـ) ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ لَقَدْ بَقِيتُ عِدَّةَ سِنِينَ مُعْرِضًا عَنْ ذِكْرِ هَذِهِ الْحَادِثَةِ اسْتِعْظَامًا لَهَا، كَارِهًا لِذِكْرِهَا، فَأَنَا أُقَدِّمُ إِلَيْهِ رِجْلًا وَأُؤَخِّرُ أُخْرَى. فَمَنِ الَّذِي يَسْهُلُ عَلَيْهِ أَنْ يَكْتُبَ نَعْيَ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ؟ وَمَنِ الَّذِي يَهُونُ عَلَيْهِ ذِكْرُ ذَلِكَ؟فَيَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي،وَيَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ حُدُوثِهَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا، إِلَّا أَنَّنِي حَثَّنِي جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَصْدِقَاءِ عَلَى تَسْطِيرِهَا وَأَنَا مُتَوَقِّفٌ، ثُمَّ رَأَيْتُ أَنَّ تَرْكَ ذَلِكَ لَا يُجْدِي نَفْعًا. فَنَقُولُ: هَذَا الْفِعْلُ يَتَضَمَّنُ ذِكْرَ الْحَادِثَةِ الْعُظْمَى، وَالْمُصِيبَةِ الْكُبْرَى الَّتِي عَقَّتِ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي عَنْ مِثْلِهَا، عَمَّتِ الْخَلَائِقَ، وَخَصَّتِ الْمُسْلِمِينَ.وَأَمَّا الدَّجَّالُ فَإِنَّهُ يُبْقِي عَلَى مَنِ اتَّبَعَهُ، وَيُهْلِكُ مَنْ خَالَفَهُ، وَهَؤُلَاءِ لَمْ يُبْقُوا عَلَى أَحَدٍ، بَلْ قَتَلُوا النِّسَاءَ وَالرِّجَالَ وَالْأَطْفَالَ، وَشَقُّوا بُطُونَ الْحَوَامِلِ، وَقَتَلُوا الْأَجِنَّةَ [
ولكن من ساهم بشكل فاعل لدخول التتار ؟
1. ففي: سير أعلام النبلاء: الطبقة الخامسة والثلاثون: قال الذهبي:] السلطان بدر الدين أبو الفضائل لؤلؤ الأرمني النوري الأتابَكي مملوك السلطان نور الدين أرسلان شاه بن السلطان عز الدين مسعود بن مودود بن زنكي بن أقْسُنْقُر صاحب المَوْصل: كَانَ مِنْ أَعزِّ مَمَالِيْكِ نُوْرِ الدِّيْنِ (زنكي) عَلَيْهِ، وصَيَّرَه أستاذَ داره وأمَّرَه، فلما تُوِفِّي (نور الدين) تَملَّك ابْنُه القَاهِرُ، وَفِي سَنَةِ وَفَاةِ الملكِ العَادلِ سلطنَ القَاهِرُ عزُّ الدِّيْنِ مَسْعُوْدٌ وَلَدَهُ ومَاتَ (القاهر)، فَنَهَضَ لُؤْلُؤٌ بِتَدبِيرِ المَمْلَكَةِ، وَالصَّبِيُّ وأَخوَه صُوْرَةٌ، وَهُمَا ابْنَا بِنْتِ مُظَفَّر الدِّيْنِ صَاحِبِ إِرْبِلَ، أقَامَهُمَا لُؤْلُؤ وَاحِدًا بَعْد وَاحِدٍ، ثُم تَسَلطنَ هُو فِي سَنةِ ثَلاثينَ وَسِتِّ مائَةٍ (630هـ).
وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا حَازِمًا مُدَبِّرًا سَائِسًا جَبَّارًا ظلُوْمًا، وَمَعَ هَذَا فَكَانَ مُحَبَّباً إِلَى الرَّعِيَّةِ، فِيْهِ كَرمٌ وَرِئَاسَةٌ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ الرِّجَالِ شَكْلًا. وَكَانَ يَبذُلُ لِلْقُصَّادِ وَيُدَارِي ويتحرز ويُصانع التتار وملوك الإسلام. فَلَمَّا مَاتَ، تملك ولده الملك الصَّالِح إِسْمَاعِيْلُ، وَتَزَوَّجَ بِابْنَةِ هُولاَكو، فَأَغضبهَا وَأَغَارهَا، وَنَازلتِ التَّتَارُ المَوْصِلَ، وَاسْتمرَّ الحصَارُ عَشْرَةَ أَشهرٍ، ثُمَّ أُخِذت، وَخَرَجَ إِلَيْهِم الصَّالِحُ بِالأَمَانِ فَغدرُوا بِهِ، وَاستباحُوا المَوْصِلَ، فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ]
2. البداية والنهاية13: ابن كثير: ]ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة (656هـ): فِيهَا أَخَذَتِ التَّتَارُ بَغْدَادَ وَقَتَلُوا أَكْثَرَ أَهْلِهَا حَتَّى الْخَلِيفَةَ، وَانْقَضَتْ دَوْلَةُ بَنِي العبَّاس مِنْهَا: اسْتَهَلَّتْ هَذِهِ السَّنَةُ وَجُنُودُ التَّتَارِ قَدْ نَازَلَتْ بَغْدَادَ صُحْبَةَ الْأَمِيرَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى مُقَدِّمَةِ عَسَاكِرِ سلطان التتار، هولاكو خان. وَجَاءَتْ إِلَيْهِمْ أَمْدَادُ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ يُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى الْبَغَادِدَةِ].
وفي هذا المقام يعلق المحقق الصرخي [تعليق: تردَّد لسنين عديدة في كتابة آخر صفحة في تاريخ الإسلام ووجوده صفحة نَعْي الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ، وهذا النعي وهذه النهاية الواقعيّة المأساويّة ذكرها ابن الأثير قبل ابن العلقمي، أو قبل توزير ابن العلقمي، أي قبل سقوط بغداد على أيدي المغول بما يقارب الأربعين عامًا أو أكثر، فماذا يقول ابن تيمية وأتباع نهجه في هذا المقام؟!! فما علاقة ابن العلقمي في هذا النَعْي الحقيقي الواقعي للإسلام والمسلمين؟!! ](فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَ***1648;كِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ])(الحج:46)].
وعلق ايضا : هذا بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل أمد التتار بالسلاح والعساكر وفتح لهم الطريق كي يغدر بالمسلمين وببيت وسلطان الخلافة ببغداد، الرتل العسكري والقوّة العسكرية دخلت من جهة الموصل باتجاه بغداد والأخرى دخلت من جهة ديالي باتجاه بغداد . (لاحظ: هذا هو تبير أئمّة التيميّة، تبرير الخونة والمدلّسين، عندما يتحدّث عن هذا وهو قد ساعد التتار وقاتل معهم وأمدهم بكلّ شيء يقول عنه: وَكُلُّ ذَلِكَ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ مِنَ التَّتَارِ. وعندما يأتي نفس المارق هذا ( ابن كثير) لابن العلقمي وهو شخص وفرد لا سلطة له حتّى في قصر الخلافة عبارة عن منصب مع ايقاف التنفيذ، ينصح ويقول ولا يُسمع لقوله، يأمر ولا يُمتثل لأمره، على فرض صحّة ما يدّعون من افتراءات وأُفك عليه لكنّه شخص واحد ولا يملك أيّ شيء فلماذا لا يُقال عنه: وَكُلُّ ذَلِكَ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ مِنَ التَّتَارِ؟!! يقال هذا الشيء على ابن العلقمي التيميّ لأنّه غادر وخائن، ويقال غير هذا الكلام على ابن العلقمي الشيعي لأنّه نصح ونبّه ولم يُسمع منه. بغض النظر عن ابن العلقمي ومواقفه وعمله مع الدولة العبّاسيّة، عليه ما يستحق وهو في ظل تلك الخلافة والسلطان الظالم الجائر الخائن الغادر)) وَمُصَانَعَةً لَهُمْ قَبَّحَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، [أقول: قَبَّحه الله وقَبَّح كلّ عميل خائن، وقبَّح الله كلَّ طائفيّ عنصريّ منافق كاذب أعور دجّال يقيس الأمور بمقاييس حسب هواه ونفسه الأمارة بالسوء، ولعن الله كلّ مِن يتستَّر على ابن علقمي غير شيعي وأبناء علاقمة مِن المارقة الداعشيّة التيمية!!! فلو فَعَلَ شخص ينتمي للشيعة بالاسم فقط أو يُتَّهَم أنّه ينتمي للشيعة، وفَعَلَ عُشْر مِعْشار ما فَعَلَه إمام الضلالة التيميّ لؤلؤ، فماذا سيقول ابن كثير التيميّ الأسطوريّ عنه وعن الشيعة كلّهم؟!! وسنرى ماذا يقول عن ابن العلقمي الشيعي، وهل سيتعامل معه بِمِثل ما تَعامَل مع ابن العلقمي لؤلؤ التيمي الداعشي؟!!] انتهى كلام الصرخي.
ان هذه المصادر التاريخية نذكرها حتى تبقى في اذهاننا نأخذ منها الدروس والعبر كي نحافظ على اوطننا من الفاسدين والمحتلين والتكفيريين التميمية والدو اعش والذين عاثوا في الارض فسادا .وشكرا لكل من ساهم تحرير عقول الناس وايضاح الحقيقة امام الناس وتحصينهم من التكفير التيمي وأذنابه.
المحاضرة (35) من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمحقق الاسلامي المرجع الصرخي
قناة حبيب الرووح :: المحاضرة الخامسة والثلاثون من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) ضمن سلسلة محاضرات…