ما آشبه اليوم بالأمس كان سلاطين وملوك التيمية لهم سجل حافل بضياع مساحات واسعة من بلاد العرب وتسليم أرض المسلمين
إلى الفرنج والصليبيين في حروب خاسرة كان الهدف منها هو الحفاظ على كراسيهم ومنافعهم ولم يهمهم قتل الأنفس البريئة من نساء وأطفال
وجعلهم قرابين لنزوات سلاطين التيمية آنذاك وماحل من ضياع وجوع وفقر وقتل وسفك للدماء بل كانت صفة الخيانة والعمالة والخنوع والخضوع للمحتل سمة في نهجهم وهروبهم من المواجهة في المعارك وترك بلاد الإسلام عرضة للغزو هو عين الصواب لكي يكونوا هم في أمن وأمان وتركت الدولة لقيادة مماليك المماليك، وهم أسرة حاكمة بدأت سنة 1250 م.، كانوا عبيداً وسنتعرف أكثر على هذا الواقع المرير
الذي أشار إليه سماحة المحقق الصرخي الحسني خلال المحاضرة الثانية والثلاثون من بحثه الموسوم (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) بقوله:
(فقط إشارة: توجد خيانة فأراد أن ينهي الخيانة لكن هل ذهب بمفرده أم أخذ العساكر معه وترك البلاد والعباد، فإذا أخذ العساكر معه فهي خيانة، وإذا ترك العساكر بدون قيادة فهي خيانة أيضًا، وإذا أوحى للعساكر بأنّه هرب وترك البلاد وفهموا أنّهم فقدوا سلطانهم فهذه أيضًا من القيادة الفاشلة ومن الغدر والخيانة فكيف يتسلط على رقاب المسلمين ) وقد علق المرجع الصرخي بعدة نقاط مبينا ً تبريرات التيمية المعهودة والتي تمتاز بالخزعبلات لتبرير خيانة وغدر وفشل سلاطينهم !!
]]أقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم :
أـ هذا بسبب حكمة وتدبير الملك العادل وأولاده ملوك وسلاطين البلدان الإسلاميّة، فقد أضاعوا البلاد والعباد وأهلكوهم في حروب عبثية لا تخرج عن عنوان الصراع مِن أجل المال أولًا ثم التسلّط والنفوذ بتوسعة البلدان.
ب ـ فالمتصارعون المماليك الأيوبيّون السلاطين وهروبهم مِن مواجهة الفرنج أين والسلطان الفاطمي الذي سلّم سلطانه ومملكته الفاطميّة ومصيره وعياله وأصحابه ومذهبه الإسماعيلي سلّمها كلّها على طبق مِن ذهب للمماليك الزَنكيين والأيوبيِّين كي لا يدخل الفرنج بلاد الإسلام؟!!
جـ ـ فالكلام هنا للمقارنة فقط ولمحاكاة عقول العقلاء المنصفين، وليس لتمجيد السلطان الفاطمي، فهو سيء كباقي السلاطين المتسلِّطين، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
د ـ وهنا سؤال للتيميّة، فهل تدبير الملك العادل، وتسليط أبنائه على مقاليد المسلمين، وصراع هؤلاء فيما بينهم، وخيانتهم للأمانة، وهروبهم مِن الزحف المقدَّس، والتخلِّي عن المسلمين وحرماتهم وأراضيهم ومقدَّساتهم، يدخل تحت عنوان السياسة والعدالة والمصلحة ونصرة الإسلام والمسلمين؟!! ولا غرابة في صدور هذا منكم يا تيمية يا أصحاب العقول الفارغة!!!

بقلم: #_