المحقق الصرخي .. أيها القوميون لا يعتبر الدواعش العرب مجتمعة من المسلمين
الأحد , 7 مايو , 2017
المحقق الصرخي .. أيها القوميون لا يعتبر الدواعش العرب مجتمعة من المسلمين وراء كل علة سببا فحينما نطيل النظر في كيل التهم التي يطلقها داعش على العرب بكل مذاهبهم و التي تظهر في العبارات التي يطلقونها كالمرتدين و الجهمية و المشعوذين و القبورية و الصوفية و الكهنة و الروافض و الشيعة فهذا يعني أنهم ينظرون للعرب بمختلف انحداراتهم المذهبية بعينٍ واحدة ، فالكل متساون في خانة التكفير و الارهاب ولا مناص من قتلهم و انتهاك اعراضهم ، وفي قراءة سريعة لأسس و جذور نظرة داعش للعرب قاطبةً باعتبارهم مجتمعين ليسوا بمسلمين فهذه القضية لم تاتِ من فراغ و انها ليست من متطلبات المرحلة الراهنة بل العكس فلابد من وجود جذور عميقة لهذه القضية المقيتة و إلا فان زمر داعش فاقدي العقول و ذو تفكير ضيق الافق ، وهذا يرجع اصله إلى ما بث سمومه أئمة المنهج التكفيري عبر فتاويهم الضالة التي شرعنة الفساد و الافساد و اباحت كل المحرمات و انتهكت قيم و مبادئ الاسلام الشريفة تحت غطاء شرعي فاسد بمعنى الكلمة فهذا ابن الاثير أحد ابرز علماء و مؤرخي الدولة الايوبية و الزنكية يكتب في الكامل (ج10ص305) ما يكشف اصول الاتهامات التي يسوقها الان تنظيم داعش ضد المسلمين كافة و بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية فيقول ابن الاثير ( اجتمعت العرب على اختلاف قبائلها و نهبوا البلاد المجاورة لدمياط و قطعوا الطريق و افسدوا و بالغوا في الافساد فكانوا أشد على المسلمين من الفرنج ) ابن الاثير يقول العرب مجتمعة كانت جرائمهم أشد فتكاً و أكثر همجيةً على المسلمين من الفرنج فمن هم المسلمين ؟ ومن هم غير المسلمين في نظر ابن الاثير ؟ الجواب واضح ولا يحتاج إلى تفكير و إطالة نظر فهو يعتبر عامة العرب ليسوا بمسلمين ، و أما الاعاجم الترك و الفرنج و ملوك الفساد و الافساد هم المسلمين كلام ما أبعده عن المصداقية و الحقيقة فالصالح وفق مبنى و كلام ابن الاثير هو ليس بمسلم و المسلم عنده كل سياسي و محتل هتك تعاليم السماء فأي منطق هذا يا أئمة الخوارج المارقة ؟ ومن هنا تتضح لنا حقيقة اصول ما يجري على المسلمين من تكفير غير مسبوق فما أشبه اليوم بالأمس فلا نستغرب من افتراءات داعش و فتاويهم الضالة المكفرة لكل مخالف لنهجهم العقيم وقد علق المرجع الصرخي الحسني على تلك إفك داعش و موقفهم المتشدد ضد المسلمين قائلاً : (( وهذا ما نعيشه الآن واقعاً حيث أن ما يسمى داعش من المارقة يتعاملون واقعاً مع العرب مجتمعين على أنهم ليسوا بمسلمين فيطلقون عليهم عناوين تخرجهم عن الاسلام مثل المرتدين و القبورية و الصوفية و الكهنة و المشعوذين و الجهمية فضلاً عن الرافضة و الشيعة فيستحلون دماء الجميع الاطفال و النساء و الشيوخ و الرجال في الحافلات و القطارات و السفن و الطائرات في الاسواق و المدارس و الحسينيات و التكايا ، في مناسبات دينية و اجتماعية ، في الاعراس وفي مجالس العزاء من الشيعة و السنة في بلدان شيعية أو سنية ، وفي كل زمان ومكان وعلى كل حال )) مقتبس من المحاضرة (32) من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في 7/4/2017 . فبعد أن رفعوا شعار الاسلام إذاً لماذا يقتلون اهل الاسلام ؟ أ هذا هو اسلامهم الذي جاؤا يبشرون به الامم و الاقوام ؟ فمتى اباح الاسلام قتل النفس البريئة ودون جرم أو جريرة فيا أيها الدواعش المارقة اسلامكم صهيوني يهودي بامتياز و حقاً هو شريعة الغاب ؟