أحتلال بغداد سيناريو يتكرر
بقلم : ضياء الحداد
ما أشبه سقوط بغداد تحت أقدام أمريكا بسقوط بغداد تحت أقدام التتار!
ما أشبه مسلمي اليوم بالمسلمين أيام التتار!
وما أشبه حكام المسلمين اليوم بحكام المسلمين أيام التتار!
وما أشبه الأميركان بالتتار!
وما أشبه حلفاء الأميركان بحلفاء التتار!
صورة متكررة في التاريخ بشكل عجيب!
لقد ظهر الأميركان فجأة على مسرح الأحداث كما ظهر التتار تمامًا.. أمة بلا تاريخ.. قامت على السلب والنهب.. قتل الأميركان عشرات.. بل مئات الألوف من الهنود الحمر لكي يقيموا لهم دولة.. نهبوا ثروات غيرهم وأقاموا ما يسمونه حضارتهم على أشلاء وجماجم سكان البلاد الأصليين. ومرت الأيام وصاروا قطبًا أوحد في الأرض تمامًا كما كان التتار.. ولم يقبلوا الآخر قط..
ورسخوا الظلم والبطش والقهر في الأرض مع ادعائهم المستمر أنهم ما جاءوا إلا لنشر العدل والحرية والأمان للشعوب. ما أشبه طاولة مفاوضات الأميركان بطاولة مفاوضات التتار!
عهود ولا ضمير.. مواثيق ولا أمان.. كلمات جوفاء تطلق في الهواء لتسكين الشعوب إلى أجل.. ولخداع البشر إلى حين.. والعزم مبيت على نقض العهود.. والنية معقودة على الطعن من الظهر. لقد دخل الأميركان بلاد المسلمين بحجج واهية تمامًا كما دخل التتار بحجج واهية. ما احتاجوا إلى دليل دامغ أو إلى حجة ساطعة.. بل هي أوهام في أوهام.. وادعاءات في ادعاءات.. فتارة هم يحاربون الإرهاب.. وتارة يرسخون الديمقراطية.. وتارة يحررون الشعوب.. وتارة يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل!
ينقل المؤرخون تلك الواقعة الأليمة ليلة سقوط بغداد على يد هولاكو:
ثم حلت الفاجعة الكبرى، في يوم عد على أنه من أسود الأيام في تاريخ الأمة الإسلامية، يوم الأحد 14 من صفر سنة 656 هـ الموافق 10 فبراير سنة 1258م، إذ خرج الخليفة المستعصم من بغداد ومعه أبناؤه الثلاثة أبوالفضل عبدالرحمن، وأبو العباس أحمد، وأبو المناقب مبارك، يرافقهم ثلاثة آلاف من السادات والأئمة، والقضاة والأكابر والأعيان، لتسليم أنفسهم وعاصمة الخلافة الإسلامية بلا قيد ولا شرط، ورافق هذا الخروج الجماعي للاستسلام الذليل، صراخ وندب وصياح من النساء، وارتفعت أكف عشرات الآلاف من المسلمين في وقت واحد تتضرع إلى الله أن يرفع عنهم الغمة، في جو قاتم مشحون بالرعب والدماء ورائحة الموت.
استقبل هولاكو الخليفة استقبالا لا ينم عن غضب منه، بل سأله بأسلوب مهذب عن صحته، وكلمه بالحسنى، وطلب منه أن يأمر بخروج كل سكان المدينة من منازلهم ومخابئهم حتى يحصوهم، فخالت على الخليفة الخدعة، وأذعن لطلبه، وخرج المنادون في كل أحياء بغداد ليعلنوا على المسلمين، أن كل من يود إنقاذ حياته وصيانة ماله وعرضه، فليخرج من المدينة، ويسلم ما في حوزته من سلاح للمغول.. ووقع الناس في بلبلة كبيرة، فمنهم من صدق وسلم سلاحه، ومنهم من ارتاب من سلامة الأوامر وصحتها، فاحتفظ واعتصم بداره وبقي بجانب عائلته.
نصب المغول خياما على امتداد نهر دجلة لاستلام السلاح، وجاء المسلمون جماعات يسلمون سلاحهم، وكل من دخل خيمة لتسليم سلاحه خرج من الناحية الأخرى جثة هامدة، وأدرك الأهالي أن الفخ المنصوب لهم، وأن المغول يذبحونهم كقطعان الغنم، ويرمون بجثثهم في مجار مائية متفرعة من نهر دجلة، فانتشر الخبر بسرعة، وعاد الناس للاختفاء عنهم.
تفاصيل تكشف لأول مرة ، وحقائق تم إخفائها ، و اكاذيب وتدليس وتشويه يكشف النقاب عنها كل ذلك وأكثر في البحث العقائدي التاريخي لسماحة المحقق الكبير السيد الحسني الصرخي تحت عنوان ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
البثّ المباشرُ : المحاضرةُ الأربعون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري
للاستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على اليوتيوب
https://youtu.be/d3_KWosY1eE