المنهج التيمي التكفيري يبيح مجالس العزاء الحسيني !!
بقلم : ضياء الحداد
يعتبر المذهب التكفيري وأتباع ابن تيمية مسألة البكاء على الحسين عليه السلام أو غيره من الموتى والشهداء أمراً مخالفاً للشرع والدين، وأنه بدعة فيه وخروج على السنّة النبوية وسيرة السلف؛ فقد بذل ابن تيمية قصارى جهوده للوقوف بوجه العقائد الشيعية وتفنيدها، وذلك عن طريق تفسير بعض الآيات ونقل جملة من الروايات،
وأهم ما توصّلت إليه هذه الفرقة بخصوص البكاء على الموتى والشهداء كونه بدعة لا دليل شرعي أو نصّي من سيرة السلف يؤيّده، ومعلوم أنّ ردّ ذلك متحقّق بمجرد إثبات نصّ معتبر أو حادثة تأريخية تروي البكاء على أحد الموتى أو الشهداء، والتأريخ الإسلامي بمصادره الأصلية يذكر لنا نماذج عديدة على ذلك، من قبيل بكاء الأولياء والأنبياء على بعض الموتى والشهداء. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفرقة تقول بالحرمة، وهو ما يحتاج إلى أكثر من دليل على ثبوته. أما من يقول بالإباحة وهي الأصل فيكفيه في الإثبات أيّ دليل يقدّمه، فكيف إذا كانت هناك مئات وآلاف النصوص والأدلّة على ثبوت هذه القضية وإباحتها؟!
لكن ابن كثير صاحب المنهج التيمي الداعشي وفي كتابه البداية والنهاية ، قد فاجأ الجميع حين أصبح روزخوناً وناعياً حسينياً من طراز غريب ، وذلك حين قتل المغول الخليفة العباسسي المستعصم ، فأراد أن يذكر مصيبة سيده شهيد النساء والخمر خليفة المجون المستعصم ، فنعى المستعصم بمجلس حسيني أسوة بالروزخونية من الشيعة .
يقول المحقق السيد الصرخي الحسني في بحث ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) :
رَوْزَخونيّاتُ التيمية ومجالسُهم الحسينيّة!!!:
لا تستغرب مِن العنوان، فإنّه واقع حال، وكما هو معتاد وقد مرّ علينا كثيرًا، وصار أمرًا يقينيًّا أنَّ التيمية يكفِّرون الناس ويقتلونهم بناءً على تُهْمةٍ وافْتِراءٍ، فيما نَجِد التيمية وأئمتَهم أنفسَهم يفعلونَها وبأبشعِ صورِها، كما في رفع شعار التوحيد، وإذا بهم يُجسِّدون الإشراك بأفحش وأبشع وأخسّ صوره، وبما يفوق التصور!!! حتى جعلوا مِن الله مليارات الأرباب المتجسِّدة في صورٍ والمتجسِّدة في أجسام مختلفة، ونجِدُ كُتُبَهم وخُطَبَهم ومجالسَ حديثِهم الخاصة والعامة ممتلئة ومكتظّة بِذِكْرِ الأموات وإحياء سيرتِهم وتمجيدِ وتزويقِ صورةِ مَن يشاؤون منهم ومدحِهم والترحّمِ عليهِم، فيما نَجِدهم يأفكون غيرَهم ويفترون عليهِم ويسبّونهم ويطعنون بهم ويلعنونَهم، ولا تستغرب لو وجدتهم يُنْهُونَ مجالسَهم بذكر مصيبة الحسين (عليه السلام) حسب ما يخدم مجالسَهم الشيطانيّة المكفِّرة الإرهابيّة القاتلة!!! ونكتفي بذكر نموذجٍ واحدٍ مِن مجالسهم وروزخونيّاتهم عن إمامهم ابن كثير: بداية ونهاية13(233ـ 250) قال ((ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة (656هـ): [فِيهَا أَخَذَتِ التَّتَارُ بَغْدَادَ وَقَتَلُوا أَكْثَرَ أَهْلِهَا حَتَّى الْخَلِيفَةَ، وَانْقَضَتْ دَوْلَةُ بَنِي العبَّاس مِنْهَا]:1..2..3ـ وأحاطتِ التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى أُصِيبَتْ جَارِيَةٌ كَانَتْ تَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلِيفَةِ وَتُضْحِكُهُ. 4ـ وَكَانَتْ مُوَلِّدَةٌ تُسَمَّى عَرَفَةَ، جَاءَهَا سَهْمٌ مِنْ بَعْضِ الشَّبَابِيكِ فَقَتَلَهَا وَهِيَ تَرْقُصُ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلِيفَةِ!!! [[يندبُ الجاريةَ والراقصةَ حال اللعب والرقص واللهو والمجون!!! ويكفِّرُ مَن يندب آل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المظلومين رمزَ الصدق والإيمان والتقوى والعفّة والشرف!!!]]..50..))...
مقتبس من المحاضرة {40} من
#بحث ( وقفات مع....
#توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري)#بحوث : تحليل موضوعي في
#العقائد و
#التأريخ_الإسلامي للسيد
#الصرخي الحسني
8 شعبان 1438هـ 5 - 5 - 2017م