كفى استهتاراً بالعباد يا دواعش الارهاب قتل هنا و سفك دماء هناك ، تهجير هنا و تشريد هناك ، سبي نساء هنا و انتهاك اعراض هناك ، تغرير بالعقول هنا و تجنيد الاطفال هناك ، سجن و تغيب و انتازع الاعترافات تحت سياط التعذيب هنا ، اتخاذ الناس كدروع بشرية هناك هذه هي واقع حال المسلمين سواء في العراق أو سوريا بلاد لم ترَ للحرية طعماً ولا صورةً متجسدة على ارض الواقع كلها بسبب الجماعات و الحركات الارهابية المتطرفة التي تسعى لفرض ما بجعبتها من افكار متطرفة و ايديولوجيات عقيمة و مناهج سقيمة كلها من فتاوى مرجعيات و أئمة تكفير و ارهاب بمعنى الكلمة و كلاهما من سلخ واحد و أصل واحد و منتج و محرك واحد يحمل الضغينة و البغضاء و الحقد الدفين على الاسلام و مبادئ و قيم شريعته السمحاء فجعل المسلمين مرمىً لنيران آلته العسكرية و ترسانته الاجرامية فنشر الخراب و الدمار في ربوع كلا البلدين و هجر و قتل و غرر بالمستضعفين فدفع بهم تحت مسمى محررين و فاتحين و كأن شعبي البلدين لا زالوا في عصور الجاهلية أو أن بلادهما تقبع تحت سيطرة المحتلين فجاءت تلك الجماعات التكفيرية لتنقذهم من الاحتلال او تخرجهم من الجاهلية إلى رحاب الاسلام و لكنه أي اسلام تحمله تلك الجماعات في ايديولوجيتها يا ترى ؟ إنه الاسلام الصهيوني الذي يبيح لها رؤية الله عز و جل في اليقضة و المنام فأي اسلام هذا ؟ إنه اسلام الصهيوني أباح لهم قتل الابرياء و العزل بمختلف المذاهب وبحجج و دعاوى باطلة هي من وحي الحاخامات اليهودية المتعطشة للفتك بديننا الحنيف و بأي شكل من الاشكال فأي اسلام هذا ؟ إنه اسلام صهيوني متطرف أباح لهم أيضاً استعباد الرجال و النساء و الاطفال و بيعهم في الاسواق كالعبيد فأي اسلام هذا ؟ و القامة تطول من بدعهم هذه و افتراءاتهم الشيطانية التي ضجت منها السماء فكانت داعش أو ما يسمى بتنظيم الدولة في طليعة هذه الجماعات الارهابية ذات الصبغة الدينية المتطرفة وما تنتهجه من سياسة الكيل بمكيالين في محاولة منها لخداع الرأي العام و التغرير بالناس فرفعت عدة شعارات مزيفة لا تمت للمصداقية بأي صلة لا من قريب و لا من بعيد ولعل ابرزها شعار بسط الاسلام و تحرير الناس من أي شيء جاءت لتحرر الناس ؟ هل من قيود الجهل الظلام ؟ فهم أولى بأن ينقذوا انفسهم من الجهل و الظلام المطبق الذي يعيشون فيه من جهة ، و ليتحرروا هم أصلاً من قيود التبعية لدول الكفر و الالحاد التي يأتمرون بإمرتها و ينفذون كل مخططاتها في الشرق الاوسط إن كانوا حقاً يسعون لخلاص الناس ، فداعش و خلفاءهم عاشوا حياتهم عبيداً للمعاصي و المنكرات و للمحتلين فسفكوا الدماء و انتهكوا الاعراض و المقدسات تكريساً لمؤامرات اعداء الاسلام فأي عاقل يصدق بتلك الترهات الداعشية وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (11) من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في 20/1/2017 فقال الصرخي : ((نريد أن نبرئ الذمّة أمام الله سبحانه وتعالى بأننا سعينا من أجل ايقاف نزيف الدماء، أو التقليل من نزيف الدماء، والتقليل من التغرير بأبنائنا وأعزائنا من السنة ومن الشيعة، من أهل العراق ومن غير أهل العراق، من المسلمين هنا أو من المسلمين هناك، لا فرق عندنا، نريد أن نرضي الله سبحانه وتعالى )) .