محاضرات تلوي أعناق الرجال وتقرع بالحق رأس الضلال مجتبى شُبر
الأربعاء , 10 مايو , 2017
المتطرف هو شخص مغلق التفكير يتصف بعدم القدرة على تقبل رأي الآخر حاصر نفسه في بيئة التلقين والبرمجة وتحليله للعقائد الدينية ضيقاً وينظر إلى الأشياء من زاوية واحدة فهو يعتبر نفسه الصواب المطلق وهو على دين الحق ومن سواه باطل وضلال يتبنى أفكار ومعتقدات منحرفة خارجة عن القيم والمعايير وسلوك المجتمع السوي ،يتهم الآخرين بالكفر والضلال ويكفر الجميع لا على التعيين سواء من السنة والشيعة والمعتزلة والأشاعرة أو الصوفية والمسيحية ويستحل قتلهم جميعاً ، انتقاده للعملاء وتكفيرهم ،هجر المساجد والتباهي بالقتل والتفجير والأعمال الإرهابية والسلب والنهب فهي أضحت مهنتهم التي امتهنوها والعالم المثقف الذي كان يجب أن يعالج هذه الظاهرة ماذا يفعل تجاهه فقط عقد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وتتنامى لأجل دراسة التطرف ولأجل التعايش بين الأديان والتسامح والتحاور وقبول الآخر وهذا لا بأس به و ظاهرة صحية في فضاء تتفاقم فيه أزمات التدين حيث احتلال الجماعات المتطرفة صدارة الصور في الإعلام وكيفية عرض جرائمهم بكل وحشية ودموية ، ولكننا نرى في هذه المؤتمرات حديثاً غير واقعي فمعظم من يتحدثون يكررون عبارات لاتخلو من تمجيد وثناء عبارات تشترك في القول أن الأديان منزهة من كل هذا العنف المتوحش المتفشي اليوم وكل متحدث يحاول أن ينزع لتبرئة ديانته ومذهبه رغم أن كل الممارسات المتشددة تصدر وبمرور الأزمنة عن أفراد متدينين ينتمون لجماعات دينية معروفة . لذلك لم يعد تبرئة ماينتمون إليه مفيد ومجدي مالم نكن مفكرين متحررين فالواقع الذي نعيشه يحتم علينا أن ننظر للجميع نظرة شمولية وأن نعترف سواء علينا أو على غيرنا وأن نحلل وندرس الأحداث وأن نناقشها ونعترف بها بكل صراحة لكي نصل إلى الحل الأنسب لهذه الفتنة . ولو يلتفت العالم ولو فسحت هذه المؤتمرات والندوات والمنتديات والمحاضرات التي تدرس هذه الحال لو التفتت لمحاضرات المرجع الصرخي الحسني لوجدت ما كان ينقصها ولحلت هذه الفتنة بدون أي معاناة فنحن ندعوا الجميع من مثقفين ومحللين ورجال دين ومن كل الديانات والطوائف والملل والمذاهب أن يستعينوا بهذه المحاضرات التي تنتشل المجتمع مما ألم به لأنها حقاً تعالج المشكلة من جذورها حيث بدايتها وليس فقط اشعارات تاركة الأجنة تتكاثر وتنمو متى ما وجدت البيئة المناسبة ولكم رابط المحاضرات ...