التيمية التكفيريون الحاقدون يرون العرب أعاجم والأعاجم عربًا!!!
الأربعاء , 10 مايو , 2017
الحقد هو شعور إنساني تجاه شخص أو مجموعة لسبب معين يدفع صاحبه إلى الرغبة في الانتقام, ويدفع الحقد بصاحبه بأن يرتكب الجرم الصريح بحق الآخرين بغية التشفي بهم, فترى الحاقد يغير الحقائق ويزيفها ويدلس بها من أجل تسقيط الآخرين, والحقد آفة تصيب الفرد والمجتمع على حد سواء ولها أبعاد وأثار مدمرة حيث تؤدي إلى فتنة عظيمة بين الناس, ومن أمثلة ذلك التيمية الدواعش وأئمتهم وشيوخهم وكل من ينظر لهم, فما يحصل اليوم في العراق وسوريا وباقي البلدان العربية والإسلامية من قتل وإجرام وتهجير وترويع للناس سببه الحقد وما حقن به أتباع الخط التيمي من حقد وكراهية وبغض بباقي الطوائف الإسلامية وغير الإسلامية. حيث تجد إن أئمة وشيوخ الخط التيمي غيروا وزيفوا الحقائق بما يتناسب ومصالحهم الشخصية الطائفية القاتلة, فراحوا يروجون لأفكار وعقائد مريضة موبوءة بتكفير الآخرين وسفك دمائهم, من بين تلك الأمور المزيفة هو تغيرهم لحقيقة أسباب سقوط بغداد حيث عصبوا الأمر كله برأس ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي والسبب لأن ابن العلقمي شيعي وراحوا يتهمونه بأنه أعجمي ونسبوه إلى الأعاجم, بينما تغافلوا عن حقيقة رموزهم الذين هم بالأصل من الأعاجم الأتراك وغير الأتراك , لكن حقدهم على الشيعة والتشيع جعلهم يغيرون الحقائق وتغافلون عنها... وما تطرق له المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة الحادية والأربعون من بحث " وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري " نقلا عن كتاب الذهبي " تاريخ الإسلام " خير شاهد, حيث قال المرجع الصرخي : (( قال الذهبي: تاريخ الإسلام 48/ (33): [سنة خمس وخمسين وستمائة (655هـ)]: [كائنة بغداد ]: قال (الذهبي): {{كان هولاكو قد قصد الأَلَمُوت، وهو معقل الباطنيّة الأعظم وبها المقدّم علاء الدين مُحَمَّد بن جلال الدين حَسَن المنتسب إلى نزار ابن المستنصر ابن الظّاهر ابن الحاكم العُبَيْدي الباطنيّ، فتُوُفي علاءُ الدين وقام بعده ابنُه شمسُ الشُموس، فنزل إلى هولاكو بإشارة النّصير الطُوسي عليه، وكان النّصير عنده وعند أَبِيهِ من قبل، فقتل هولاكو شمس الشّموس وأخذ بلاده وأخذ الروم، وأبقى بها ركن الدين ابن غياث الدين كيْخُسْرو صورة بلا معنى، والحُكْم والتصرّف لغيره}}، [[تعليق: أـ ركن الدين تعاون مع هولاكو وعمِل تحت إمرته وضمن قادته وجنده وشارك معه في حروبه، ولمّا دخل بلاده وأخذها، أبقاه ملكًا عليها!!! وعند المنهج التدليسي المارق لا يُعتبر موقف ركن الدين خيانةً ولا عمالةً وليس تآمرًا على الإسلام والمسلمين ودولة خلافتهم في بغداد!!! لماذا؟!! لأنّه سلجوقي تركي أعجمي غير عربي!!! بينما مواقف ابن العلقمي العربي ومواقف الحاكم الإسماعيلي العربي اليمني الذي أُبيد وأصحابه على يد المغول، فكلّها تآمر وخيانة وعمالة!!! ولا غرابة في موقف التيمية الذي يرى الأرض مسطّحة وأنّ الشمس تدور حول الأرض ويكفِّر ويقتل مَن ينكر ذلك!!! لكن أقول: سبحان الله الذي جعل العروبيين يرَوْن الأعاجم عربًا ويرون العرب أعاجم، فيحاربون هؤلاء ويَفْتَرونَ عليهم ويمزّقونهم كلَّ ممزق، بينما يمجّدون أولئك الأعاجم ويزوّقون لهم كلَّ باطل ويلبسونهم لباس العروبة والقيادة والزعامة!!! فاعدلوا بينهما!!!)). فحقد التيمية وبغضهم بالناس جعلهم يقلبون الحقائق ويرون الأعجمي عربياً والعربي أعجمياً وهم بذلك كالذي يرى المعروف منكراً والمنكر معروفاً وهو أساس الفتنة وهم قد سقطوا فيها على أم رأسهم بسبب حقدهم وبغضهم بالناس.