مما لاشك فيه أبداً أن أئمة الضلال وعاظ السلاطين وعبر التأريخ قد لعبوا دوراً سيئاً للغاية في تصفية العلماء المخالفين لهم والموافقين ممن هم على مذهبهم ...فكانت وسوسة أئمة الضلال التيمية بشكل دائم للسلاطين والأمراء وبشهادة أئمة التيمية أنفسهم!!!!
وهذا ماتطرق إليه المحقق الإسلامي الكبير الصرخي الحسني في محاضرته(29) من بحثه الموسوم(وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) ومما جاء فيها:
ثانيا: [الْوَفَيَاتُ]: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، تُوُفِّيَ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلِيُّ بْنُ الْجَوْزِيِّ الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ بِبَغْدَادَ، وَتَصَانِيفُهُ مَشْهُورَةٌ، وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ، (( التفت جيدًا: هذا من أئمّة التيميّة من أئمّة المارقة، ما هي صفات هذا الحنبلي ابن الجوزي؟ لست أنا من يُقيّم وإنّما ابن الأثير هم من يُقيّم وقد عاش معه وفي زمنه، يقول عنه: وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ. أي كان منافقًا، جاسوسًا، من وعّاظ السلاطين، حسودًا حاقدًا، فساعدكم الله أيّها الشيعة، أيّها الإماميّة، أيّها الصوفيّة، أيّها الأشاعرة، أيّها المعتزلة، أيّها الجهميّة، لاحظوا كيف يتسلّق ويصل إلى السلاطين وينافق على العلماء، فهذه هي صفات التيميّة وأئمّتهم فليس عندهم إلّا النفاق، يسلكون كلّ الطرق الشيطانيّة للوصول من أجل النفاق والإيقاع بالناس، لاحظوا تكفير مطلق، فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهي عبارة عن ذر الرماد في العيون، وعبارة عن ترقيعات فارغة، ولا جدوى منها إذا لم يُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس
التكفير، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة والتحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكرالتكفيريّ ومنبعه.
لاحظ ما هو شغل ابن الجوزي؟ شغله أن يصل إلى منصب ينافق فيه على باقي العلماء فيصفيهم، فهذا هو عمل أئمّة التيمية لاحظ ماذا يقول ابن الكثير: وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ – هذا ابن الجوزي، وهو من أئمّة الدواعش المارقة التيميّة، من أئمّة التوحيد الأسطوري- لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ. ولا نعلم هل يقصد ابن الأثير أنّ ابن الجوزي كان ينافق على العلماء ممن يخالفه بالمذهب وممن يوافقه بالمذهب؟ أو أنّه ينافق على مَن يخالفه بالمذهب مِن العلماء ومَن وافق هؤلاء في مذهبهم؟ )) وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْسِمِائَةٍ[[بمعنى أنّه كان تكفيريًّا قاتلًا لم يسلم من تكفيره حتّى الموافقين لمذهبه فكيف باقي الناس، وإذا لم يسلم أتباع المخالفين له والموافقين للمخالفين فكيف بنفس العلماء المخالفين له، وهؤلاء من طائفته من السنّة فكيف بالشيعة الإماميّة وبالإسماعيليّة والفاطميّة والزيديّة وغيرهم؟!! إنّه منهج تيميّ طُبعت قلوبُهم وقُفلت عقولهم عليه، فأين المفرّ يا أمّة الإسلام؟!]]
المورد12: الكامل10/(188): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(599هـ)]: [ذِكْرُ حَصْرِ عَسْكَرِ الْعَادِلِ مَارْدِينَ وَصُلْحِهِ مَعَ صَاحِبِهَا]: قال ابن الأثير: {{1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي الْمُحَرَّمِ، سَيَّرَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ صَاحِبُ دِمَشْقَ وَمِصْرَ، عَسْكَرًا مَعَ وَلَدِهِ الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ مُوسَى إِلَى مَارْدِينَ، (( حرب حرب حرب، قتال قتال قتال، سلب ونهب سلب ونهب سلب ونهب، بين المسلمين والفرنج في أمان! فهذه هي الدولة الدواعش المقدّسة!!! فلا عتب على هؤلاء الأمراء؛ لأنّهم يعتقدون أنّهم يجاهدون في سبيل الله، لكن يوجد أهل النفاق أئمّة الضلالة كما عبّر عنهم ابن الأثير فقال عن ابن الجوزي: وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ. هؤلاء هم من يوسوس للأمراء، للمماليك، للأيوبيّين، للزنكيّين، للعبّاسيّين، ولغير هؤلاء، إذن الكلام مع أئمّة الضلالة ومع فكر الضلالة والتكفير ومن يعتقد بهذا الفكر التكفيريّ الإرهابيّ )) فَحَصَرُوهَا، وَشَحَنُوا عَلَى أَعْمَالِهَا، وَانْضَافَ إِلَيْهِ عَسْكَرُ الْمَوْصِلِ وَسِنْجَارَ وَغَيْرِهِمَا، وَنَزَلُوا بِخَرْزَمَ تَحْتَ مَارْدِينَ،
المحاضرة السابعة عشرة من بحث ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول)
البثُّ المباشرُ : المحاضرةُ التاسعة والثلاثون من بحث (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)
المحاضرةُ الأربعون من بحث (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)
وفي الختام نسجل للمحقق الإسلامي الكبير الصرخي الحسني هذه الوقفة التأريخية التي كشف لنا فيها عن نفاق ووسوسة أئمة الضلال التيمية الدائمة للأمراء والسلاطين والتي كانت السبب المباشر في تصفية العلماء المخالفين والموافقين لهم!!!
السيد الصرخي الحسني وقف موقف الداعي الى السلام والرافض للاقتتال وتكفير الاخرين واعطى البحوث التي تكشف اصل التكفير ومن تبناه ودعا المسلمين الى الابتعاد والتحذير من هذا الفكر الاجرامي الداعشي الذي مثل الفكر المعادي للاسلام والمتلبس بلباس الاسلام لتمرير مخططاته الاجرامية
كريم_علي
السيد الصرخي دام ظله كشف الكثير من تدليس وتشويش اصحاب الفكر التيمي الذين اهلكو العباد والبلاد