التيمية الدواعش هم من يؤجَّج الفتن الطائفية بين المسلمين
السبت , 13 مايو , 2017
التيمية الدواعش هم من يؤجَّج الفتن الطائفية بين المسلمين
محمد الدراجي
الفتن هي الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار، والفاتِنُ هو المُضِلُّ عن الحق لذلك فانّ الفتن لها أثر كبير في حياة الأفراد والمجتمعات، ومن هذه الفتن وأَشدِّها خطراً دفعُ الناس نحو الصراعات وبثُّ الشكوك في صفوفهم وتشويش فكرهم وعقيدتهم بأفكار وعقائد منحرفة بعيدة كل البعد عن أسس الإسلام و الاخلاق والإنسانية ابتغاء الاضطراب والاختلاف وفقدان الأمن وتعطيل مصالح البلاد والعباد .
وتكون هذه الفتن خطرة جداً حين يستغلها رجال يدعون تمثيل الدين زوراً وبهتاناً فيعملون على شرعنة وتبرير أعمال التكفير والإرهاب والتخريب والقتل وسفك الدماء وانتهاك الاعراض ، والادهى من هذا هو عندما تسخر وتوفر لهؤلاء المنحرفون كل الإمكانيات المادية والإعلامية حيث نلاحظ العديد من المنابر الدينية والابواق الإعلامية التي تعمل على جعل الحقّ باطلا والباطل حقّا من خلال قلب وتحريف الحقائق التاريخية وقراءتها بصورة مخالفة لحقيقتها وبما يتماشى مع فكرهم الشاذ وعقيدتهم المنحرفة ومصالح أئمتهم وسلاطينهم .
هؤلاء أصحاب العقائد الفاسدة دواعش الفكر هم من يؤججون الفتن بين المسلمين وغيرهم على طول الخط فهم ليسوا وليدوا هذه الفترة الزمنية بل لهم جذور قديمة ترجع الى القرن الرابع عشر حيث نفث زعيمهم الروحي ابن تيمية سمومه وأفكاره التي تقف وراء الأحداث والاضطرابات المأساوية التي ضربت الأمة الإسلامية وهي السبب في ظهور التنظيمات الإرهابية ، وما يدعونا اليوم إلى التذكير بمخاطر الفتن والتحذير منها ومن أصحابها لكي لا يتم استغلالها وإعادتها بثوب جديد لأننا ندرك مخاطرها ونعرف الظروف الاجتماعية والسياسية و الأخلاقية والاقتصادية السيئة التي تمر بها بلداننا وشعوبنا سواء الإسلامية أو العربية , لذلك نجد تركيز رجل الدين الشيعي الصرخي في هذه المرحلة على مناقشة ودحض الفكر والعقائد التكفيرية باعتبارها المصدر الأساسي للفتن الطائفية حيث كشف هذه الحقيقة خلال المحاضرة {41} من بحث : " وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري" حيث يقول :
الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية: ابن العلقمي: المورد1: الذهبي: تاريخ الإسلام 48/(33): [سنة خمس وخمسين وستمائة (655هـ)]: [كائنة بغداد ]: قال (الذهبي): {{وكان وزير العراق مؤيّد الدين ابن العَلْقمي رافضيًّا جَلْدًا خبيثًا داهية، والفتن فِي استعارٍ بين السّنّة والرّافضة حتّى تجالدوا بالسّيوف، وقُتِل جماعة مِن الرّوافض ونُهِبوا، وشكا أهل باب البصرة إلى الأمير رُكْن الدين الدوَيْدار والأمير أبي بكر ابن الخليفة فتقدّما إلى الجند بنهب الكرخ، فهجموه ونهبوا وقتلوا، وارتكبوا مِن الشّيعة العظائم، فحنق الوزير ونوى الشّرّ، وأمر أهل الكَرْخ بالصبْر والكفّ}}.
ويعلق الصرخي على ذلك قائلاً :{والفتن فِي استعارٍ بين السّنّة والرّافضة}، ظاهر كلامه أنّ ابن العلقمي لا مدخليّة له في الفتن واستعارها، ولم يُظهر (الذهبي) اتهام ابن العلقمي بها، لأنّ لو فعل، فسيناقض كلامه اللاحق الذي أشار فيه إلى أنّ ابن العلقمي أمَرَ الشيعة بالصبر والكفّ، قال {وأمَر (ابن العلقمي) أهلَ الكَرْخ بالصبْر والكفّ}.
إذن من يؤجج الفتن بين المسلمين هم ليسوا الروافض ولا الوزير ابن العلقمي بل هم أئمة وأمراء وسلاطين المارقة التيمية الذين يتقدمون الجيوش لقتل ونهب وانتهاك الاعراض كما حصل في الكرخ ببغداد فهؤلاء أسود على الفقراء والعزل ولكنهم جبناء أذلاء أمام الغزاة التتر وهذا هو نهج الدواعش اليوم حيث يصورون أنفسهم المدافعين عن مدن السنة مستغلين الطائفية والعنصرية عنوان لجذب المقاتلين وهم بالحقيقة أكثر ما فتكوا بالناس الابرياء العزل وجعلوهم دروعا بشرية في المدن السنية التي يسيطرون عليها . المحاضرة الحادية والأربعون"وَقَفاتٌ مع.... تَوْحيدِ التَيْمِيّةِ الجِسْمي الأسطوري "