اخر الاخبار

السبت , 13 مايو , 2017


يتصور العديد إن الإعلام هو وسيلة حديثة حيث يقرنون الإعلام بالفضائيات والتلفاز والمذياع والصحف والمجلات وبدأ يضاف له وسائل التواصل الإجتماعي, نعم كل تلك الوسائل هي وسائل إعلامية حديثة لكن هناك وسائل إعلامية قديمة كان يستخدمها الناس وبالتحديد الحكام والسلاطين وهي الكتب, بحيث يستعين الملوك والسلاطين بمجموعة من الكتاب والمحدثين والوعاظ والشعراء ليكتبوا عن أمجاد هؤلاء الحكام وكذلك يرفعون من شأنهم ويحطن من شان كل من يخالف أو يعارض هذا الحاكم أو السلطان, ولهذا تجد هناك العديد من التناقضات في المعلومات الموجودة في كتب السيّر والأحداث وحتى في كتب الرجال.
وهذا النوع من الإعلام يعرف بالإعلام الموجه لصالح الحكام والسلطات الحاكمة وفي الوقت ذاته موجه ضد معارضيهم والمختلفين معهم بالعقيدة والدين والمذهب, لا شك أن وسائل الإعلام اليوم هي نعمة وهبة من الله وقد حققت لنا الكثير من الإنجازات فاختصرت المسافات، وجعلت العالم قرية صغيرة، وقربت البعيد، ونقلت الأحاسيس والمشاعر من وإلى الآخرين لقد فأصبح الإعلام شريكاً إذا لم يكن أساساً في التربية وصياغة العقول وتحديد المواقف السياسية وبناء التحالفات الاقتصادية والكتل العسكرية، بل وبناء الإنسان وتربيته.
العجيب بالأمر تجد أن الأغلب يتحدث عن أثر الإعلام على جميع نواحي الحياة إلا أثره على دين الإنسان وإضعافه لالتزامه، فإن ذلك مفقود أو يكاد أن يكون قليلاً, فكما بينا إن الإعلام قديم لكن كانت وسيلته محصورة بالكتابة وبسبب سطوة وسلطة الحكام كان الإعلام موجه فأثر بشكل أو بآخر على عقائد ودين المجتمعات كما يقول المرجع الصرخي في المحاضرة الثانية والأربعون من بحث " وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري" (( أي شخص يأتي بفكره ويرتب كما الآن أهل السياسة أهل الإعلام كل من يدفع لهم يرتبون قصة ويرتبون أكذوبة وأسطورة و تطرح هنا وهناك ويتلقف الإعلام الموجه ما يريد منها ))...
وفعلا تجد القصص العجيبة والغريبة والأسطورية في الموروث التاريخي وتحديداً الإسلامي لأن السلطات الحاكمة في ذلك الوقت كانت تسخر الإعلام لصالحها أو من عمل مع تلك السلطات من بطانات فعل ذلك الفعل وهذا ما نجده واضحاً في الفكر والمنهج التيمية الذي آثر بمعتقدات الناس وبدينهم, بحيث وصل بهم الأمر أن يؤمنوا بتجسيم الرب وتعدد صوره بحسب حال الرائي وكذلك الإيمان بأمور أسطورية خرافية كمسطحية الأرض وثبوتها ودوران الشمس حولها !! هذا من جانب أما من جانب آخر فقد عمد إعلام هؤلاء الموجه إلى إذكاء الفتن الطائفية والتي ما زال تأثيرها مستمر إلى يومنا.
فبسبب ما كتبه الإعلام التيمي من معلومات مزيفة ومدلسة ومغلوطة وجدت الفتنة بين جميع طوائف ومذاهب الإسلام, حيث وجه الإعلام التيمي إلى تكفير كل الفرق الإسلامية وإستباحة المال والدم والعرض وكان ولا زال موجها بشكل خاص ضد الشيعة ومذهب التشيع ولعل نجد ذلك واضحاً في قضية سقوط بغداد بيد المغول حيث عمد الإعلام السلطوي التيمية إلى عصب كل أسباب السقوط برأس الشيعة لأن وزير الخليفة في ذلك الوقت كان من الشيعة !! فصار الشيعة في فوهة المدفع الطائفي التيمي الداعشي, فوجه الإعلام التيمي ضد الشيعة وكذلك وكذلك عمل لصالح المنهج التيمي وسلاطينهم وعمل على إخفاء أسباب سقوط بغداد الحقيقية التي منها انشغال الخليفة بملذات الدنيا وحل الجيش وعدم تقديمه الدعم للخطوط الصد الإسلامية الأمامية ضد المغول وكذلك خيانة المماليك والسلاطين الأيوبيين وعدم توجه دعمهم للخلافة العباسية, فما كتبه الإعلام التيمي آثر بالعقائد والدين وكذلك عمل على إشعال الفتن الطائفية بين المسلمين على مر الأزمان وإلى يومنا هذا.


بقلم :: احمد الملا

بقلم: #_

القراء 397

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net