مؤامرة احتلال بغداد بدأت بتنصيب المستعصم
بقلم احمد السيد
من الخطط الاستراتيجية التي يقوم بها الغزاة المحتلين لاحتلال البلدان هو زرع العيون والعملاء وكسب الولاء من أكثر الأشخاص نفوذاً في قلوب الحكام والسلاطين هذه الأمور تقلل من نسبة الخسائر المتوقعة واختصار الوقت وتسهيل عملية الاحتلال وهذا ماحصل عندما خطط هولاكو لاحتلال بغداد ومن حسن حظه وجد من سهل عليه الأمور أكثر واختصر المسافة والزمن إنهم أئمة التيمية الخونة المدلسة وكعادتهم بادروا بارسال الرسل والهدايا وإعلان البيعة المطلقة لإمامهم الجديد الموعود هولاكو خان بعدما أخذوا العهود والمواثيق منه لإعطائهم مزيداً من الصلاحيات والتسلط على رقاب الأبرياء وعلى رأسهم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل الذي فتح أبواب ولايته ومعابرها أمام الجيوش المغولية أما أئمة التيمية أصحاب الحل والعقد والقادة السلاجقة الأعاجم كانت لهم الباع الطويلة في بيع البلاد في ظل الغيبوبة التامة للخليفة الإمام العباسي تحت تأثير الحشيش والخمر فكان تنصيبه وعزله مخالفاً لجميع السنن الإسلامية فلا توجد هناك بيعة ولا شورى ولا انتخاب ولا نص بل كان فرمان تنصيب الخليفة من قبل السلاجقة وأئمة التيمية فتنصيب الخليفة يكون على أساس الولاء المطلق للدولة السلجوقية وأئمة التكفير ومن أهم الشروط هو أن يتمتع الخليفة بالضعف وعدم الإرادة والغباء التام فبدأت المؤامرة بتنصيب الخليفة المستعصم فاعتزل عن الناس واعتكف عن رؤيتهم وسلم زمام الحكم لأئمة التيمية وابتعد عن هم الحكم والسلطان واعتنق دين الراقصات الفاجرات وجالس الجواري والعاهرات وتعلق قلبه بالحمام فصار (مطيرجي) وحصل ماحصل وضاعت بغداد وقتل خليفتها وشرد أهلها وسبيت النساء وانتهكت الأعراض وبدأت المهمة الثانية لتدليس التيمية من خلال توظيف أقلامهم المأجورة بتزييف الحقائق ورمي الاتهام في ملعب الآخرين وهذا ماذكره المرجع الصرخي في محاضرته الثانية والاربعين من بحثه (وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) التي ألقاها في مساء يوم الجمعة 15شعبان 1438هــ المصادف 13/5/2017م متطرقاً على أكذوبة أقلام التيمية المزوِّرين وسفاهة أئمتهم مارقة الفكر والأخلاق!!!
في مقتبس }}}..أسطورة (11): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! الأمر الأوّل..الأمر الثاني..الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية..النقطة الثالثة: المورد1..المورد2: الذهبي: تاريخ الإسلام 48/ (33ـ 35): [سنة ست وخمسين وستمائة (656هـ)]: [كائنة بغداد ]: قال (الذهبي): {{1.. 2- فلمّا استخلف المستعصم كان خليًّا مِن الرّأي والتّدبير، فأُشير عليه بقطع أكثر الْجُنْد، وأنّ مصانعةَ التّتار وإكرامَهم يحصل بها المقصود، ففعل ذلك، [[ تعليق: {كان خليًّا مِن الرأي والتدبير}!!! فأليس هذا مِن أوضح وأجلى معاني السفاهة؟!! فكيف سلّموا أمور المسلمين ومقدّراتهم وتاريخهم ومستقبلهم بيد سفيه؟!! وإذا كان سفيهًا، فكيف رضيَ أئمة التيمية بتسلّم السفيه السلطة والخلافة والإمامة؟!! يحتمل أنَّ الذهبي كان ملتفتًا إِلى معنى وحقيقة وتجسّد السفاهة، ولهذا لم يُشر هنا إِلى أكذوبة أنَّ ابن العلقمي قد أشار إِليه بقطع أكثر الجند وتسريحهم، لأنَّ هذا يُثبتُ قمَّة السفاهة وأفحشها، حيث يأخذ بنصيحة عميل خائن رافضي جَلْد خبيث!!! ويؤيِّد هذا ويؤكدُهُ أنَّ الذهبي في هذا المقام قلَّل مِن دور عمالة وخيانة ابن العلقمي في سقوط بغداد وخيانتها، فلم يُحمِّلْهُ كلَّ ما حصل، ولا الدور الرئيس فيما حصل، بل تحدَّث عن أنَّه سهَّلَ عليهم ذلك، فقال: {سهَّلَ عليهم فتْحَ العراق}]]..5..}}..المورد7... {{{ لا ادري ماكمية العفن الفكري الذي تحتويه رؤوس التيمية وكيف رضي الكتاب أن يكتبوا كل هذه التناقضات والتدليس خصوصاً وهم يعتبرون كتاباً إسلاميين من الدرجة الأولى فصارت هذه الأحداث والتبريرات المصدر الرئيسي الذي يعتمده الدواعش الآن وعلى هذا الأساس يذبح الأبرياء ويهجر الناس فكانوا سنة سيئة ومؤسسين لكل ظلم وإرهاب وعلى مر الأزمان . فأسسوا المدرسة السلفية لفنون التواصل والحوار لكن ليس بلغة القلم والثقافة بل بلغة السيف والدم .
http://www3.0zz0.com/2017/05/13/23/449164247.jpg لمتابعة المحاضرة الــ42 كاملة من خلال الرابط ادناه
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1509916825746463/