المرجع الصرخي : هل أئمة المذاهب يحللون الغناء وشرب الخمر حتى يستبيحه أئمة التيمية الدواعش ؟!!
الأحد , 14 مايو , 2017
المرجع الصرخي : هل أئمة المذاهب يحللون الغناء وشرب الخمر حتى يستبيحه أئمة التيمية الدواعش ؟!! احمد ياسين الهلالي ان التجرد عن العاطفة والابتعاد عن الميولات والتوجهات في نقل الاحداث والوقائع التاريخية الايجابية كانت ام السلبية هي من اهم الصفات التي لابد ان يتحلى بها الكاتب او المؤرخ الامين فالتاريخ ليس برواية او قصة تبدائها بما تشاء وتنهيها بما تشاء , بل انها امانة ثقيلة وعظيمة تترتب عليها امور كثيرة في حياة الاجيال اللاحقة وخصوصا تأريخ حكام وسلاطين المسلمين بعد الخلفاء الراشدون ( رضوان الله تعالى عليهم ) , فلا يكون احسانهم لجهة الكاتب او مذهبه تكون سببا في تغطية حقيقة ماكانوا عليه من التجاهر بالفسق والفجور بارتكابهم المحرمات من شرب الخمور ومجالس الطرب والغناء بالاضافة الى قتلهم النفس المحترمة لمن خالفهم وزج المسلمين في حروب وتقاتل سفكت فيها الدماء من اجل الحفاظ على مناصبهم وممتلكاتهم وحكوماتهم , ومن هنا نجد ماينقلة ابن تيمية في تمجيدة وتشريفة والباس ثوب العدالة والعصمة لمرتكبي المحرمات امر مخالف للشرع والاخلاق والدين وخيانة للامانة لمجرد انهم نكلوا وقتلوا مخالفيهم من هذا المذهب او ذاك أو لانهم قتلوا وابعدوا وسجنوا الفقهاء والعلماء المخالفين لهم فأين الانصاف واين الامانة في النقل والتوثيق !!, وما جاء في المورد (36) من المحاضرة الرابعة والثلاثون من بحث ( وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمرجع المحقق الصرخي الحسني مايشير الى هذا الامر حيث قال : المورد36: 1ـ لسنا في مقام بحث تاريخيّ مجرَّد، ولا بحث تحليليّ في العقائد والتاريخ مجرّد، فالبحث المجرّد عن خلفيّة خاصّة، ممكن أن يقوم به الباحث، ويسير في البحث في المحور الذي يختاره، وحسب ما يختار، فيكتب بعنوانه المهني أو العلميّ أو المدنيّ أو العلمانيّ أو السياسيّ أو أيّ عنوان آخر، لكن ما نقوم به مرتبط بأساس الدين والأخلاق، وتحت العنوان الدينيّ والمنصب الدينيّ الذي يحتّم على صاحبه العدل والانصاف والأمر والنهي والصلاح والإصلاح على قدَر المستطاع والله المُستعان، خاصّة أنّ النهج المعروف في كتابات المسلمين بخلفياتهم الدينيّة عادة ما يكون محكومًا للمذهب والطائفة ومسلّماتها القبليّة إضافة إلى محكوميِّته للحاكم وذوي السلطة، هذا للتنبيه والتذكير ومنه اُكمل الكلام. 2ـ فيا تُرى هل المذاهب وأئمّتها أبو حنيفة ومالك والشافعيّ وابن حنبل والإمام جعفر الصادق (رضي الله عنهم وعليهم السلام) يحلِّلون الغناءَ وشربَ الخمر؟!! الجواب واضح!!! 3ـ ويا تُرى هل يتشَرَّف ويفتخر أحد أئمّة المذاهب بشارب خمر أو مستمع للغناء أو مرتكب للمحرمات؟!! الجواب واضح!!! 4ـ إذن لماذا صار معتادًا عند المسلمين التقييم والاقتداء والمسير على نهج ابن تيميّة في الافتخار والتشرّف والتمجيد وإلباس ثوب العدالة والعصمة لمرتكبي المحرّمات لمجرّد أنّه سمح لأتباع هذا المذهب ما لم يسمح لغيرهم، أو أنّه نكّل وقتّل أتباع مذهب مخالف لهذا المذهب، أو لأنّه جعل فقيه البلاط أو قاضي البلاط مِن هذا المذهب أو ذاك، وأبعد غيرهم، أو حبس وقتل وأبعد العلماء والفقهاء المخالفين لهذا المذهب، أو بدعوى أنّه قاد عسكرًا وحربًا هنا أو هناك، مدَّعيًا الجهاد والفتوحات، على الرغم مِن أنّ الحروب والغزوات وتوسيع السلطة وزيادة الأموال يطلبها كلّ حاكم ومتسلّط مِن كلّ الطوائف والأديان، وعلى الرغم مِن أنّ ذاك الحاكم يرتكب المحرّمات ويأتي بكلّ قبيح وفساد!!! 5ـ فهل هذا هو نهج رسول الأنام (عليه وعلى اله الصلاة والسلام) وهل هذا هو نهج أهل بيت المصطفى وصحابته الكرام (رضي الله عنهم وعليهم السلام)؟!! وهل هذا هو نهج ومراد أئمّة مذاهب الإسلام؟!!
مرجعية السيد الصرخي هي دائما تتصدى للدفع الشبهات عن الدين الإسلامي الحنيف ولا ترضى لكل من هب ودب ان يشوه سمعت الأسلام بروايات ما أنزل الله بها من سلطان