المهدي رسالة عدل و انصاف و ليس مليشيات و قتل و اجحاف
الإثنين , 15 مايو , 2017
المهدي رسالة عدل و انصاف و ليس مليشيات و قتل و اجحاف تُعد قضية المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) من القضايا التي اخذت حيزاً كبيراً و اصبحت مثار جدلٍ بين مختلف المذاهب الاسلامية لارتباطها بمصير الانسانية جمعاء فقد وقعت بين منهاج الحقيقة و الواقعية و منهاج التدليس و الكذب و بذلك فكثرت الاقاويل الخاصة بالإمام المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) فمن اوضح مصاديق الحقيقة نرى نبي الرحمة و آله الاطهار و صحبه الاخيار كانوا الانموذج الحسن في التبشير بالمهدي و ترسيخ قضيته في اذهان الناس لتكون البشرية جمعاء على اهبة الاستعداد التام لتقبل اطروحته الصادقة التي رسمتها السماء وجعلتها طريق الخلاص من ظلمات الفساد و الافساد ، أما في الجانب المقابل نجد الكثير من ضعاف النفوس و حبال الشيطان و ادواته اللعينة و المغرر بهم نراهم يتقمصون شخصية المهدي طمعاً في المال و كرسي الحكم و حباً في الرئاسة و زعامة المليشيات الاجرامية و التيارات الفكرية المنحرفة مستغلين الارتباط الوثيق بين الناس و منقذها المنتظر لما تحملوه من المعاناة و مرارتها على أيدي حكام الجور و مرجعيات و أئمة شياطين بزي القديسين لذلك دخلت قضية المهدي في دهاليز مظلمة فكلما ابتعدت الانسانية عن عبادة السماء كلما زادت معاناتها و تفاقمت ويلاتها و كثرت مآسيها خاصة بعد هيمنة المليشيات الاجرامية على مركز القرار في العديد من البلدان الاسلامية ومما زاد في الطين بله ظهور تنظيم داعش في ساحة المعترك و نشرها لأفكار متطرفة تنم عن ايديولوجيات عقيمة بعيدة عن روح ديننا الحنيف و قيمه الشريفة فأصبح الكثير ينفرون من الاسلام و كل القضايا المرتبطة به ولعل قضية المهدي في طليعة تلك القضايا التي اخذت الناس تشكك فيها و تعتبرها ضرب من الخيال لكن و الحمد لله تعالى و بفضل الثورة الفكرية الكبيرة التي يقودها الداعية الاسلامي الشيعي الصرخي الحسني فقد اعاد ترتيب البيت الشيعي و اعاد له هيبته و كرامته و كشف زيف المدعين لشخصية المهدي حينما اثبت وبشكل منقطع النظير قضية المهدي ليست كما تصورها القيادات المليشياوية الارهابية و ربيبتها داعش الاجرامية هي قضية اموال و قتل و تهجير و ظلم و اضطهاد و مناصب سياسية و احتيال و فساد و إفساد بل أن المهدي قضية حق و رسالة و قدوة حسنة ، هي رحمة و عدل و انسانية ، قضية عطاء و إيثار و اخلاق هذا هو الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) وكما جاء على لسان المحقق الشيعي الصرخي الحسني حيث قال : (( ليست قضية المهدي عبارة عن مليشيات وقتل وتقتيل وإجرام وأموال ورشا ومناصب وسياسة واحتيال وسرقات وفساد، ليس هذا هو المهدي سلام الله على المهدي، المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة، المهدي رحمة، المهدي عطاء، المهدي تقوي وإيثار وأخلاق، أمّا أرفع اسم المهدي وعنوان المهدي وارتكب المحرمات والفساد وأفسد في الأرض، ما هو فرقه عن الذي يحمل اسم النبي واسم الخليفة الأول أو اسم الخليفة الثاني أو اسم الصحابة أو اسم أمهات المؤمنين، ما هو الفرق بين هذا وهذا، هذا يشوه صورة الإسلام وصورة الصحابة وأمهات المؤمنين والرسالة الإسلامية وذاك أيضًا يشوه صورة الإسلام وأهل البيت والرسالة الإسلامية، لا يوجد فرق بين هذا وهذا، هذا معول يهدم وهذا معول يهدم )).