العرب والاستعانة بالمحتل من وجهة نظر التيمية
بقلم احمد السيد
من استعان بغير الله كفر هذه العبارة لطالما كررها علينا ائمة التيمية وادعياءهم عندما نستغيث ونتشفع بالرسول صى الله عليه واله وعلي بن ابي طالب عليه السلام من اجل كسب دعاءهم لنا لقضاء الحوائج وهذه الاستعانة مقرونة بالالتزام بضوابط التوحيد واعتبار النبي واله عباد مخلوقين وليس معبودين كما يتصور البعض ومن الغريب والمحزن تجد من ينهى عن الاستعانة بالرسول يستعين بالبغاة والكافرين والظلمة المحتلين من اجل القضاء على حكم معين او دولة اسلامية جارة لاسباب اغلبها شخصية توسعية فكانت الاستعانة مستمرة الى يومنا هذا فنجد اغلب الحكام العرب والمثقفين والمعارضين لهم قد استعانوا بقوى الاستعمار الغربي والشرقي مع اعتقادهم ان هذه القوى هي قوى احتلال ولديها اطماع في الدول الاسلامية والعربية وعادة يكون طلب يد العون من البغاة والمستعمرين ليس لقمع الظلم او منع الاذى بل لاسباب سطحية لا تعدو كونها مادية شخصية (مصلحة حزبية او شخصية فئوية ) فلم يحصل نهب وسلب وقتل وحرق وتهجير وسبي باستثناء بعض الدول فهذه الاستعانة تكون ممدوحة ومرغوب بها بل هي من اجل عزة الاسلام والمسلمين! ولا ادري اي عزة تلك التي يسلم المسلمين شؤونهم بيد المحتلين انها الذلة والهوان فالعزة هي التي تنبع وتصدر من الذات الشخصية وبعون الله وحده والاولياء الصالحين والمؤمنين فيكون الخلاص والامن والامان , للاسف روج الاعلام العربي وصدحت حناجر المثقفين في مراكز الاعلام وايدت عون المحتلين وبالمقابل اعابوا على ابن العلقمي عندما استعان بالمغول ولا ادري هل الفرنج اشرف من المغول ام ان الدول الاستعمارية الحديثة الان افضل واتقى وانقى من المغول ؟؟ وهل الاستعانة بالفرنج والغرب حلال؟ والاستعانة بالمغول حرام؟ وهل استعانة ائمة التيمية والمماليك السلاطين بالمغول كبدر الدين لؤلؤ وابن الجوزي وتسييرهم الهدايا واعلان بيعتهم للولي والامام هولاكو لا لشيء سوى ضمان المناصب والحفاظ على قلاعهم وولاياتهم ليتسنى لهم النهب والسلب والفساد حلال وواجب؟ واذا كان واجب وحلال فلماذا تكون استعانة ابن العلقمي بالمغول حرام وعمالة وخيانة بعدما فعل الدويدار مافعل بالشيعة من قتل وتهجير وسلب ونهب واعتقال وهتك للاعراض ؟؟؟ فقد تطرق الى ذلك المرجع الصرخي في محاضرته الثانية والاربعين من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري التي القاها مساء يوم الجمعة 15 شعبان 1438هــ المصادف 12/5/2017 عندما ذكر في مقتبس (((( ..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! الأمر الأوّل..الأمر الثاني..الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية: ابن العلقمي: المورد1..المورد2..المورد66: المختصر في أخبار البشر: أبو الفداء: [ثم دخلتْ سنة أربعين وستمائة (640هـ)]: [ذكر وفاة المستنصر بالله]: 1..2..6- وزيرُ الخليفة مؤيدُ الدين ابن العلقمي كان رافضيًا، وكان أهل الكرخ أيضًا روافضًا، فجرتْ فتنةٌ بين السنّة والشيعة ببغداد، على جاري عادتهم، فأمر أبو بكر ابن الخليفة، وركن الدِّين الدوادار(الدويدار)، العسكر، فنهبوا الكرخ وهتكوا النساء، وركبوا مِنهُنَ الفواحش، فعظُمَ ذلك على الوزير ابن العلقمي، وكاتب التتر وأطمعهم في ملك بغداد، وكان عسكر بغداد يبلغ مائة ألف فارس، فقطعهم المستعصم ليحمل إلى التتر متحصل إقطاعاتهم، وصار عسكر بغداد دون عشرين ألف فارس، وأرسل ابن العلقمي إلى التتر أخاه، يستدعيهم، فساروا قاصدين بغداد في جحفل عظيم، [[أـ سؤال لأبي الفداء وللتيمية مِن ورائه: لماذا لم ينتصر جيش الخليفة على التتار كما انتصر سابقًا عليهم وهزمهم شرّ هزيمة؟!! ب- سؤال للمثقفين وللعرب خصوصًا وللمثقفين منهم وغير المثقفين، للمنصفين وغيرهم للعقلاء وللأغبياء ولفاقدي العقول، للذين بذلوا كلَّ جهد، بل توسَّلوا وأذلّوا أنفسهم مِن أجل الحصول على مباركة وتأييد ودعم أميركا والغرب بالدعم الإعلامي والسياسي والعسكري، مِن أجل إسقاط الأنظمة والتخلص مِن سيطرتها وسيطرة الجهات المرتبطة بها، فأي مبرِّر شرعي أو أخلاقي برَّرَ وشرَّعَ لكم الاستعانة بقوى أنتم تصفونها بقوى كفر واحتلال واستعمار وإجرام؟!! لكنّي لا أتحدَّثُ عن استعانتكم بالمحتلين الكافرين ضد الشيعة الروافض أو العلويّة والاسماعيليّة الملاحدة والفاطميّة أو الصفويّة المجوسيّة، بل كلامي عن الحكام العرب والأنظمة العربيّة السُنِّيّة في البلدان العربيّة التي لم يصدر منها مِن قبح وفساد وإجرام ما يصل إِلى واحد بالألف، بل ولا واحد بالمليون ممّا وقع على الشيعة مِن قِبَلِ السلطة الحاكمة في بغداد بزعامة الدويدار والشرابي والمماليك الأتراك!!! فلم يصدر مِن الأنظمة العربيّة مِن نهب مدنكم، ولا هتك نسائكم، ولا ركبوا مِن نسائكم الفواحش كما فعل الدويدار وجنده في الشيعة في بغداد!!! فهل تبرِّرون لأنفسكم الاستعانة بأميركا ودول الغرب الصليبي وتستنكرون ذلك كُلِّيًا على ابن العلقمي على فرض التنزل بأنَّه استعان بالمغول وكان السببَ في سقوط بغداد وخلافتها حسب أكذوبات وخزعبلات وخرافات وتدليسات ابن تيمية وأمثاله؟!!]]..النقطة الثالثة... )))) هكذا هم التيمية فاقدو الضمير يبرِّرون لأنفسهم الاستعانة بأميركا والغرب وهذا هو ميزان التيمية البخس مزيدا من التدليس و المغالطات والتبريرات لائمة الفساد وعلى هذا الاساس ضاعت البلاد ونهبت ثرواتها واحتلت الارض وسبيت النساء ووقعت المجازر تلو المجازر وانقلب السحر على الساحر وجثم السحر المحتل على صدر الامة بعدما تخلى عنها الجميع وصاروا العوبة بيد المحتلين بدءاَ من الخليفة العباسي المستعصم المطيرجي الخمار مرورا بالائمة التيمية وعاظ السلطان الفاسق المنحل واركان الدولة الخاوية والجيش المتفسخ وعندها قيل على الاسلام السلام!!!!
http://www6.0zz0.com/2017/05/16/10/286686086.jpg لمتابعة حقائق وشواهد اكثر من خلال المداومة على متابعة محاضرات المرجع الصرخي
www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1509916825746463/