المرجع الصرخي : لا أهميّة للدين لدى سلاطين ومماليك وقادة التيمية الفسَقة !!
الثلاثاء , 16 مايو , 2017
المرجع الصرخي : لا أهميّة للدين لدى سلاطين ومماليك وقادة التيمية الفسَقة !! احمد ياسين الهلالي لم تكن للمواثيق والعهود والايمان التي كان يقطعها أئمة التيمة وسلاطينهم في الدولة الزنكية فيما بينهم ايت فاعلية بقدر ماكانت تفعله الامور المادية والمناصب السلطوية من حيث ان فاقد الشيء لايعطية , فالسلطة الغارقة في المحرمات من شرب الخمور والرقص والطرب والفسق والفجور والغلمان كيف تقبل منها المواثيق والعهود والايمان , فما روي عن بدر الدين لولوا وصي نور الدين ارسلان شاه وهو يقوم بطلب تجديد البيعة لنور الدين من قبل الملوك واصحاب الاطراف المجاورة وتحليف الجنود والرعايا على الطاعة والولاء وعدم الخيانه أمر غير مقبول فعلى أي دين وإيمان يصحح هذا الحلف وهم فسقة لا أهمية للدين عندهم،فهذه لا تسري عينا، لكن ما دام يوجد التيمية وأئمة المارقة وما دام يوجد ابن تيمية وأمثاله، بالتأكيد يمشي هذا الكلام ويسري على المغفلين وعلى الأغبياء والجهال، فيلتزمون ويرضون بالذل والهوان والانحطاط، وهذا موجود في كل زمان، فكيف تقبل بمثل هذا، وتسكت على الفساد والإفساد والذل والقبح , وقد جاء في المورد 34من المحاضرة الثالثة والثلاثون من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمرجع المحقق الصرخي الحسني مايشير الى هذا المعنى حيث قال في هذا المورد34: الكامل10/(313): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(615هـ)]: أولًا: [ذِكْرُ وَفَاةِ الْمَلِكِ الْقَاهِرِ وَوِلَايَةِ ابْنِهِ نُورِ الدِّينِ وَمَا كَانَ مِنِ الْفِتَنِ بِسَبَبِ مَوْتِهِ إِلَى أَنِ اسْتَقَرَّتِ الْأُمُورُ]: قال ابن أثير: {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ: 1ـ تُوُفِّيَ الْمَلِكُ الْقَاهِرُ عِزُّ الدِّينِ مَسْعُودُ بْنُ أَرْسَلَان شَاهْ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ، 2ـ وَكَانَ سَبَبُ مَوْتِهِ الْحُمَّى مَعَ قَيْءٍ كَثِيرٍ، وَكَرْبٍ شَدِيدٍ، وَقَلَقٍ مُتَتَابِعٍ ثُمَّ بَرَدَ بَدَنُهُ، وَعَرِقَ، وَبَقِيَ كَذَلِكَ إِلَى وَسَطِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تُوُفِّيَ. 3ـ وَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَى بِالْمُلْكِ لِوَلَدِهِ الْأَكْبَرِ نُورِ الدِّينِ أَرَسْلَان شَاهْ، وَعُمُرُهُ حِينَئِذٍ نَحْوَ عَشْرِ سِنِينَ، وَجَعَلَ الْوَصِيَّ عَلَيْهِ وَالْمُدَبِّرَ لِدَوْلَتِهِ بَدْرَ الدِّينِ لُؤْلُؤًا، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَتَوَلَّى دَوْلَةَ الْقَاهِرِ وَدَوْلَةَ أَبِيهِ نُورِ الدِّينِ قَبْلَهُ، ((إذن لؤلؤ هو الحاكم والمسيطر في دولة نور الدين وفي دولة وسلطة نور الدين زنكي وابنه)) وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَخْبَارِهِ مَا يُعْرَفُ بِهِ مَحَلُّهُ، وَسَيَرِدُ مِنْهَا أَيْضًا مَا يَزِيدُ النَّاظِرَ بَصِيرَةً فِيهِ. 4ـ فَلَمَّا قَضَى(القاهر) نَحْبَهُ قَامَ بَدْرُ الدِّينِ(لؤلؤ) بِأَمْرِ نُورِ الدِّينِ(الصبي)، وَأَجْلَسَهُ فِي مَمْلَكَةِ أَبِيهِ، وَأَرْسَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ يَطْلُبُ لَهُ التَّقْلِيدَ وَالتَّشْرِيفَ(بغداد)، وَأَرْسَلَ إِلَى الْمُلُوكِ، وَأَصْحَابِ الْأَطْرَافِ الْمُجَاوِرِينَ لَهُمْ، يَطْلُبُ مِنْهُمْ تَجْدِيدَ الْعَهْدِ لِنُورِ الدِّينِ عَلَى الْقَاعِدَةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَبِيهِ، فَلَمْ يُصْبِحْ إِلَّا وَقَدْ فَرَغَ مِنْ كُلِّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَجَلَسَ لِلْعَزَاءِ، وَحَلَّفَ الْجُنْدَ وَالرَّعَايَا، ((على أي دين وإيمان يصحح هذا الحلف وهم فسقة لا أهمية للدين عندهم، فهذه لا تسري عينا، لكن ما دام يوجد التيمية وأئمة المارقة وما دام يوجد ابن تيمية وأمثاله، بالتأكيد يمشي هذا الكلام ويسري على المغفلين وعلى الأغبياء والجهال، فيلتزمون ويرضون بالذل والهوان والانحطاط، وهذا موجود في كل زمان، فكيف تقبل بمثل هذا، وتسكت على الفساد والإفساد والذل والقبح)) 5ـ وَضَبَطَ(بدر الدين لؤلؤ) الْمَمْلَكَةَ مِنَ التَّزَلْزُلِ وَالتَّغَيُّرِ مَعَ صِغَرِ السُّلْطَانِ وَكَثْرَةِ الطَّامِعِينَ فِي الْمُلْكِ، فَإِنَّهُ كَانَ مَعَهُ فِي الْبَلَدِ أَعْمَامُ أَبِيهِ، وَكَانَ عَمُّهُ عِمَادُ الدِّينِ زَنْكِي بْنُ أَرْسَلَان شَاهْ بِوِلَايَتِهِ، وَهِيَ قَلْعَةُ عَقْرِ الْحُمَيْدِيَّةِ، يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِالْمُلْكِ، لَا يَشُكُّ فِي أَنَّ الْمُلْكَ يَصِيرُ إِلَيْهِ بَعْدَ أَخِيهِ،