نهاية الدواعش و الدجال واحدة بات منهج الإقصاء و التغرير بالعقول البسيطة البضاعة الرائجة عند كل مَنْ يريد الدنيا و زينتها الفانية لأنه فقد عقله و اتبع هواه فلا غرابة من داعش و منهاجها التكفيري ذو الأفكار العقيمة الذي يتخذ من تخدير العقول و التغرير بها سلاحه الأول في الوصول إلى غاياته و أهدافه المبطنة بالكذب و الخداع و ظاهرها شعارات الإسلام و أي إسلام هو ؟ إنه الإسلام الصهيوني العدو اللدود لديننا الحنيف الذي أصبح يشكل العقبة الأساس في طريق بناء دولة بني صهيون حلم اليهود الخاوي و هيهات هيهات و أنى لهم ذلك ، فالدجال هو أحد علامات بزوغ فجر الحرية و العدل و الإنصاف ، فجر الكرامة و الأمن و الأمان ، وهذا ما يناقض كل الشعارات و الوعود الكاذبة و الافتراءات الباطلة التي يتمسك بها الدجال و الدواعش فأصبح المنهاج و الأسلوب و الهدف واحد و الغاية القضاء على الإسلام المحمدي الأصيل و بأي شكل من الأشكال أو بالأحرى بأي ثمن كان فلا فرق في ذلك المهم تحقيق ما يصبو إليه اليهود و صنيعتها داعش مما يجعلهم في مواجهة نارية و صعبة مع منقذ البشرية جمعاء و مخلصها من براثن الفتن و مضلاتها و دعاتها وعلى حدٍ سواء فالدجال يسعى لفرض فكره و دولته في ربوع الجزيرة العربية فوجد في داعش ضالته التي تخدم مصالحه و تحقق أحلامه فكانت كما ارادها و طوع أمره فاتخذ منها عصاته السحرية التي تنفذ مشاريعه الاستعمارية و بأرخص الأثمان و بأسهل الطرق فيها يغرر البسطاء و يحرف الحقائق و يلمع صورة أهل التكفير و القتل و سفك الدماء و يبيح لهم كل ما حرمته السماء وفق منهاجه الخاص وهذا ما يكشف جذور منهاج داعش الذي لم يرحم حتى الشيخ الكبير و لا الطفل الصغير بل انتهج أسلوب الفساد و الطغيان و القهر لعباد الله تعالى فحقاً أن داعش و الدجال وجهان لعملة واحدة ومهما طغوا في الارض فمصيرهما واحد بإذن الله تعالى في نهاية المطاف وعلى يدي منقذ البشرية و مخلصها الإمام المهدي ( عليه السلام ) وهذا ما كشف عنه الداعية الإسلامي الشيعي الصرخي الحسني خلال محاضرته (42) من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري في 9/5/2017 فقال الصرخي : (( التفتْ جيّدًا واحذر جدًّا مِن منهجهم المعتاد حيث يكذب أشرّهم الكذبة ثم يأتي غيره أو مَن بعده فيأخذها مِن المسلّمات ويضيف عليها خرافة جديدة، فيأتي مَن بعده فيأخذ ذلك مِن المسلّمات ويضيف إليه أكذوبة خرافيّة جديدة، وهكذا إلى يوم ظهور الدجال، فتكون نهايته ونهايتهم على يدي المنتظر المهدي الخليفة الإمام الثاني عشر وكما وعدنا بهذا الرسول الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله وسلّم )).