المماليك ينصبون خليفة المسلمين!!
بقلم : ضياء الحداد
العهد أو الاستخلاف هي النظرية المتفق عليها بين الشيعة والسنة في عصر المعصومين (ع) ولكن الاختلاف الواقع بينهم هو في ملاك الاستخلاف ومستنده الشرعي، فالشيعة يرون أن العهد أو الاستخلاف من قبل رسول اللّه (ص) أو الإمام من بعده مستنده اللّه تعالى، فهو الذي أمر رسوله (ص) أن يستخلف عليا (ع) وأبنائه من بعده، وينصبهم قاده وأئمة وخلفاء، وان عهد أو استخلاف الإمام للإمام اللاحق كان بوصية من رسول اللّه (ص) المرتبط بالوحي، وتنقل هذه الوصية من أب إلى ابن، فلم يكن لأي إمام دور في ذلك العهد أو الاستخلاف والإمام المستخلف كان حائزا لجميع شرائط الإمامة والقيادة وعلى رأسها العصمة وما يتفرع منها من مواصفات وخصائص، فالعهد والاستخلاف من اللّه تعالى.
وتبنى السنة النظرية- ولم تكن عندهم النظرية الوحيدة - استنادا إلى الواقع الذي رسمه الصحابة الأوائل والى إقرار الفقهاء لعمل سليمان بن عبد الملك او هارون العباسي ولعمل بقية الحكام .
وحينما استقر الحكم لمعاوية أعلن شتم علي (ع) على منابر المسلمين وقام بقتل خيرة الصحابة كحجر بن عدي، وعمرو بن الحمق الخزاعى وسلط زياد بن أبيه على المسلمين، فكان يقتل على الظن والتهمة .
واستخلف ابنه يزيد على المسلمين فابتدأ حكمه بقتل سبط رسول اللّه (ص) الحسين بن علي (ع) وأهل بيته، ثم استباح مدينة الرسول(ص) وقتل حسب الروايات المتواترة من (6500) إلى عشرة آلاف من أبناء المهاجرين والأنصار.
وأدت نظرية الاستخلاف والغلبة إلى تسلط عبدالملك بن مروان وتسليطه للحجاج على المسلمين حيث قتل في حروبه الداخلية إضافة إلى قتل المعارضين حوالى مائة وعشرين ألفا، ومات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، وكان يستهزئ بالمقدسات الإسلامية، واعترف انه قتل على الظن والتهمة ثمانين ألفا .
وأساءت تلك الأحداث حتى للإسلام في نظر غير المسلمين، واستمر الصراع على الخلافة والسلطة وأريقت الدماء، واستبيحت الأعراض، وأنفقت أموال المسلمين على الملذات وعلى شراء الضمائر، وإلى خلق الفتن بين أبناء الأمة، وطورد أهل البيت (ع) وحوصروا، فلم تجن طرق تولى الخليفة إلا مزيدا من الدمار والتشتت.
وخلال بحثه العقائدي التاريخي كشف سماحة السيد الحسني الصرخي بدعة جديدة لأئمة التيمية المارقة بخصوص تنصيب الخليفة ألا وهي قيام المماليك بمؤامرة لتنصيب خليفة المسلمين ...وهذا ما حصل عند تنصيب المستعصم بعد وفاة أبيه الخليفة العباسي المعتصم بالله ...
يقول المحقق الصرخي في بحث وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري...:
المختصر في أخبار البشر: أبو الفداء: [ثمَّ دخلت سنة أربعين وستمائة (640هـ)]: [ذِكْرُ وفاة المستنصر بالله]: 1ـ [المستعصم بالله]: لمَّا مات المستنصر اتفقتْ آراء أرباب الدولة، مثل الدوادار (الدويدار)، والشرابي، على تقليد الخلافة ولدَهُ عبدَ الله، ولَقَّبوه المستعصم بالله، [[أقول: خليفة إمام المسلمين وولي أمرهم وأمير المؤمنين يتم تنصيبه بمؤامرة المماليك وسطوتهم!!! وهذا أفضل وأشرف وأنقى طريق عند دواعش الفكر والأخلاق التيميَّة في تنصيب الإمام وثبوت الإمامة للإمام!!! فأين السقيفة؟!! وأين الإجماع؟!! وأين وصيّة الأول للثاني؟!! وأين شورى الستَّة؟!!]] 2..6..المورد11..النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار...
مقتبس من المحاضرة {43} من
#بحث : " وقفات مع....
#توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري" #بحوث : تحليل موضوعي في
#العقائد و
#التاريخ_الإسلامي للسيد
#الصرخي الحسني
19 شعبان 1438هـ 16 - 5 - 2017م
المحاضرةُ الثالثة والأربعون"وَقَفاتٌ مع.... تَوْحيدِ التَيْمِيّةِ الجِسْمي الأسطوري
للاستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على اليوتيوب
https://youtu.be/RKS8fC6kjMw