بقلم :قيس المعاضيدي
قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 13[وممّن توفي في هذه السنة(656هـ) من الأعيان]: أولًا: [الْوَزِيرُ ابْنُ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيُّ قَبَّحَهُ اللَّهُ]:
1ـ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، الْوَزِيرُ مؤيد الدين أبو طالب بن العلقمي، وزير المستعصم البغدادي،
2ـ وخدمة في زمان الْمُسْتَنْصِرِ أُسْتَاذَ دَارِ الْخِلَافَةِ مُدَّةً طَوِيلَةً،
3ـ ثُمَّ صار وزيرَ المستعصم،
4ـ وزير سوء على نفسه وعلى الخليفة وعلى المسلمين،
5ـ مع أنه من الفضلاء في الإنشاء والأدب.
6ـ وكان رافضيا خبيثا ردئ الطَّوِيَّةِ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ،
7ـ وَقَدْ حَصَلَ لَهُ مِنَ التَّعْظِيمِ وَالْوَجَاهَةِ فِي أَيَّامِ الْمُسْتَعْصِمِ مَا لم يحصل لغيره مِنَ الْوُزَرَاءِ،
8ـ ثُمَّ مَالَأَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ الكفار هولاكو خان، حتى فعل ما فعل بالإسلام وأهله مما تقدّم ذكره،
9ـ ثم حصل له بعد ذلك من الإهانة والذلّ على أيدي التتار الذين مالأهم وزال عنه ستر الله، وذاق الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أشد وأبقى،
ـ وقد رأته امرأة وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار بِرذَوْناً وهو مُرَسّم عليه، وسائق يسوق به ويضرب فرسه، فوقفت إلى جانبه وقالت له: يا بن الْعَلْقَمِيِّ هَكَذَا كَانَ بَنُو الْعَبَّاسِ يُعَامِلُونَكَ؟
11ـ فَوَقَعَتْ كَلِمَتُهَا فِي قَلْبِهِ وَانْقَطَعَ فِي دَارِهِ إِلَى أن مات كمداً وغَبِينَةوضَيْقاً وقلة وذلة، فِي مُسْتَهَلِّ جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ(656هـ)، وَلَهُ مِنَ الْعُمُرِ ثَلَاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، وَدُفِنَ فِي قُبُورِ الرَّوَافِضِ،
12ـ وَقَدْ سَمِعَ بِأُذُنَيْهِ، وَرَأَى بِعَيْنَيْهِ مِنَ الْإِهَانَةِ مِنَ التَّتَارِ وَالْمُسْلِمِينَ مَا لَا يُحَدُّ وَلَا يُوصَفُ.]
وخير ماوجدنا بل افضل ما شاهدنا من تحقيق في مفاصل التاريخ.من المحقق الصرخي . وجاء تعليقة على رواية ابن كثير اعلاة بما ياتي :
((التلازم الحتمي بين التدليس وسوء الخلق موجود وأكيد، وكل ذلك ملازم لمنهج التكفير وأئمته المارقة، ولا أعرف كيف لعاقل منصف التصديق بأكاذيب وإفتراءات على شخص صدرت من خصمه وعدوّه اللدود الحاسد له الحاقد عليه المكفّر له المبيح لدَمِه وعِرضِه ومالِه، والفاقد للمصداقيّة والأخلاق الإسلاميّة المحمدية (صلّى الله على محمّد وآل محمّد) لاحظ هذا هو أسلوب المكفرة القتلة، أسلوب الإرهابيين، أسلوب الإقصائيين، أسلوب الدواعش أـ سرعان ما انكشف كذب وزيف وإفك كل ما ادّعاه ابن كثير!! فها هو وَلَدُ ابن العلقمي تولّى الوزارة بَعْدَ موتِ أبيه!!
أـ سرعان ما انكشف كذب وزيف وإفك كل ما ادّعاه ابن كثير!! فها هو وَلَدُ ابن العلقمي تولّى الوزارة بَعْدَ موتِ أبيه!!
بـ ـ أي تولّى الوزارة في عهد هولاكو وسلطنة هولاكو، أي أنَّ ابن العلقمي عاش وزيرا في سلطنة هولاكو ومات وزيرا وخَلفَه ابنُه في تولّي الوزارة!! فأين الإهانة التي لا تُحَدّ ولا توصَف؟!!
جـ ـ يؤكد استوزار ابن العلقمي في سلطنة هولاكو ما ذَكرَهُ القلقشندي صاحب كتاب (مآثر الإنافة في معالم الخلافة)، حيث قال: {{السابع والثلاثون من خلفاء بني العباس بالعراق: المستعصم بالله: ...ودام القتل والنهب في بغداد أربعين يومًا، ثم نودي بالأمان، وقُتِل الخليفة المستعصم، ولم يوقَفْ على كيفية قتله، فقيل: خُنِق، وقيل: جُعِل في عِدْل(كيس) ورُفِس حتى مات، وقيل: غُرِّق في دجلة، واستبقى هولاكو الوزير ابن العلقمي مدة يسيرة في الوزارة ثم قَتَلَه}}
د ـ عيب وخزي وعار على إنسان يكذب ويفتري ويدلس ويستخدم عبارات غير مؤدبة ولا أخلاقية، لكن فاقد الأدب والأخلاق لا يجد في عبارات ابن كثير ولا باقي المنهج التيمي أيّ انحراف؛ لأنه قد تطبَّع على ذلك فلا يشعر بنفور النَّفْس منه!!)).
التاريخ يحتوي على هاليز مظلمة التي طالما استغلها ابن تيمية لتسميم عقول الناس ونفورهم من الاسلام ...فاليوم استخرج لنا المرجع الصرخي كنوز وقوت لنا نتزود بة للدفاع عن الاسلام الصحيح ونفض غبار تدليس وتحريف التيمية والدواعش المارقةعن تاريخنا العريق .
www.youtube.com
youtube.com