أئمّة التيمية سلّموا أمور المسلمين ومقدّراتهم وتأريخهم ومستقبلهم بِيد السفهاء
بواسطة: كريم الأسدي ................. بتاريخ: 2017-05-18
أئمّة التيمية سلّموا أمور المسلمين ومقدّراتهم وتأريخهم ومستقبلهم بِيد السفهاء بقلـــم أكرم ناجي الأسدي إن كنت لا تعلم أيها الحاكم الخليفة بحال رعيتك وما يتعلق بهم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم ...وهذه المصيبة وقد كانت النتيجة أن بغداد وقد سقطت بيد المحتلين والحاكم يلهو في قصره وكأن شيئًا لم يكن !!! لاحول ولا قوة إلا بالله ...هذا حال بغداد وقد سقطت وسلاطين التيمية السُّكارى يعلمون بتحرك الغزاة نحوها ولم يفعلوا لهم شيئًا!!!..نعم فقد ذكر المؤرخ الذهبي في تأريخ الإسلام48/(32) عن حقبة غزو بغداد من قبل جيش هولاكو أن أئمة التيمية الأذِلّاء يصانعون الغزاة من خلال ارسال الهدايا (التحف السنية ) حيث أوضح المحقق الإسلامي المعاصر والمرجع السيد الصرخي أن الصراع النفسي عند التيمية الخوارج يكشف تناقضاتهم في التدليس!!! ..وكما نجد في أحد محاضرات هذا المحقق الدؤوب كيف يحلل حقيقة التدليس والنهج التيمي المارق الذي يشترك فيه كل من المؤرخ الذهبي وكذا الحال الخليفة وحاشيته ، فسقوط بغداد كان نتيجة حتمية للتهاون الحاصل عند الخليفة آنذاك وقد ذكر المؤرخ الذهبي والتيمي الهوى في التدليس ذكر حادثة إبداء الرأي من قبل ابن العلقمي حسب ما ذكر في كتابه تأريخ الإسلام وعلى النحو التالي ، وكما طرحه المحقق الإسلامي السيد الصرخي في محاضرته ذات التسلسل 42 من بحثه ( وقفات مع ....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ):- (( ...النقطة الثالثة: الخليفة ومماليكه وحاشيته: المورد1: الذهبي: تأريخ الإسلام48/(32): [سنة خمس وخمسين وستمائة (655هـ)]: [مسيِّرُ هولاكو إلى بغداد]:قال(الذهبي): {{وفي سنة خمسٍ (655هـ) سار هولاكو مِن هَمَدان قاصدًا بغداد، فأشار ابن العَلْقَمِي الوزير على الخليفة ببذل الأموال والتُحَف النَّفيسة إليه، فَثَنَّاه عن ذلك الدُّويدار وغيره، وقالوا: غرض الوزير إصلاح حاله مع هولاكو. فأصغى (الخليفة) إليهم وبعث هديّة قليلة مع عبد الله ابن الجوزيّ، فتنمّر هولاكو وبعث يطلب الدُّوَيْدار وابن الدُّوَيْدار وسليمان شاه فما راحوا. وأقبلت المغول كاللّيل المظلم، وكان الخليفة قد أهمد حال الْجُنْد وتعثّروا وافتقروا، وقُطِعتْ أخبازهم، ونُظِم الشعْر فِي ذلك، فلا قوّة إلّا باللَّه}}...)) وقد علق المحقق الصرخي على هذه النقطة المذكورة في المحاضرة بمايلي : [[أقول: هذا يُثبتُ يقينًا أنَّ الخليفة يعلم بتحرّك هولاكو إِلى بغداد قبل سقوط بغداد بشهور عديدة، وبعد تحرّكه أشار ابن العلقمي بنصيحته على الخليفة، فارسل الوفد والهدايا ورجع الرد بعدها مع طلب هولاكو أنْ يحضُرَ الخليفة بنفسه أو أحدُ أركان سلطته المعيّنين بالأسماء، فرفض هؤلاء أمر الخليفة بالذهاب إِلى هولاكو، واستمرّ الحال حتَّى أتتْ سنة (656هـ) فسقطت بغداد والخلافة، وهذا يفنِّدُ مَن يدَّعي أنَّ الخليفة لا يعلم بتحرّك هولاكو، وأنَّ ابن العلقمي كان يكتم الأخبار والكتب عنه!!]] كما وقد كشف المحقق الصرخي أن أئمة التيمية الأذِلّاء يصانعون الغزاة!!! حيث قال : [[أقول: بيدهم السلطة والمال وتحت إمرتهم عشرات ومئات آلاف العساكر وملايين المسلمين المستعدّين للقتال، ومع كلِّ ذلك يصانعون التتار ويرسلون إليهم الهدايا والأموال مِن أجل استرضائهم!! فهل هذا التملق والعمالة والخيانة العلقميّة التيميّة مِن تدبير ابن العلقمي الشيعي؟! وإذا كان إمامكم وخليفتكم بكلِّ ما يملك مِن قوّة وسطوة وسلطة وأموال وعساكر هادَنَ ورَضَخَ للتتار ذليلًا صاغرًا، فلماذا إذن تنتقدون وتأفكون ابن العلقمي وتتهمونه بالعمالة والخيانة وهو لا يملك شيئًا مِن ذلك؟! فلماذا لا يكون المبرر الذي جعل الخلفاء يُذلّون أنفسهم لهولاكو هو نفس المبرر الذي جعل ابن العلقمي يُذلُ نفسه لهولاكو، بل تكون له الأولويّة في التبرير؟! وإذا كانت عمالة وخيانة عظمى فتكون شاملة للجميع الخلفاء وابن العلقمي، بل يكونون أولى بها منه لامتلاكهم كلَّ عناصر السلطة والقوّة بخلاف ابن العلقمي؟!!]] وأضاف السيد الصرخي موضحا أن سبب سيطرة جيش الاحتلال بقيادة هولاكو هو أن أئمة التيمية سلّموا أمور المسلمين ومقدّراتهم وتأريخهم ومستقبلهم بيد السفهاء !! ومبيناً في الوقت ذاته حركة التدليس التي يتبعها أئمة التيمية لتغيير مجريات الأمور وتزييف الحقائق عن واقعها وحقيقتها !! ولمزيد من التوضيح لفكرة الموضوع يرجى الإطلاع على رابطه في المركز الإعلامي للمرجع الصرخي الحسني ، وهذا هو الرابط المذكور:-
http://cutt.us/g5hE1 وهو ماطرح في المحاضرة الـ 42 من بحثه ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي ألقاها مساء يوم الجمعة الموافق 15 شعبان 1438هـ 12 - 5 - 2017م . وقد أعجبني أن أذكرأحد تعليقات المثقفين الغيارى حين قرأ الموضوع لأجعله خاتمة لمقالي المتواضع هذا ولكم الشكر والتقديرأخوتي القراء الكرام :- (( ما زالت المواقف تُسطر بأحرف من نور مابقيت الحياة للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي في طريق الحق والانتصار له في تثبيت وتأسيس والحفاظ على القواعد الإسلامية المحمدية الأصيلة وكذلك الدفاع عنها وكشف زيف وبطلان من يتلبس بالدين والإسلام زيفاً )). وإليك أيها القارئ الكريم رابط المحاضرة بكاملها:-
http://cutt.us/YXkb