أيها الدواعش هل تفقهون معنى جنكيزخان ؟ عادةً ما ينتهج الباحثون هيكلية او خطة واضحة المعالم في كتابة و إعداد البحوث العلمية الخاصة بتقصي الحقائق و تتبع الاحداث التاريخية المتعلقة بدراسة تاريخ نشأة المجتمعات الانسانية وعلى وجه الخصوص وهذا هو السياق المتبع عند الباحثين ولو فرضنا أننا نمارس هذا الدور على تاريخ نشأة التتار فنجد أنفسنا أمام حقائق لا تقبل الدس و التحريف و التدليس لو صح التعبير فالمعروف أن هؤلاء القوم كانوا على هيئة قبائل متعددة و أول ظهور لهم كان في منغوليا بشمال الصين وقد ظهرت قوتهم للعيان سنة 603هـ ببروز المغول كأبرز قبيلة عندهم امتازت بالشجاعة و الأكثر قوة و الأشدُّ صلابةً في الحروب و المعارك العسكرية وهذا ما اثبته التاريخ فيما بعد هذه القبائل الاجنبية أخذت في بادئ الامر تفكر بكيفية بسط نفوذها و تحقيق اطماعها بالسيطرة على العالم بأسره وقد بدأت تلك الاطماع تلوح في الافق من خلال عدة خطوات قاموا بها كان في مقدمتها أنهم اطلقوا على اول زعيم لهم وهو تيموجين لقب جنكيزخان وحسب الترجمة فإنه يعني ملك ملوك العالم و قاهر العالم ثم أنهم أخذوا يعدون العدة بغزو البلدان التي تقع في طريق مسيرهم لغزو بلدان المسلمين و من ثم احتلالها و سلب ما فيها من خيرات و اموال و سبي اهلها حتى بلغوا مرادهم سنة 656هـ إثر سقوط بغداد على ايديهم فهذا ما يثبت لنا و بالأدلة القاطعة مدى سذاجة و غباء أئمة الدواعش و خلفائهم و اقلامهم المأجورة التي لا تتحرج عن الكذب و الخداع و التحريف و التدليس من اجل تبرير المواقف المخزية و المشينة لخلفائهم الفاسدين و ليبعدوا الناس عن حجم المفاسد و المجون لخلفائهم حتى وهم في احنك الظروف و اصعبها فيرموا بفشلهم على الغير او على شخصيات كارتونية وهمية لا وجود لها على ارض الواقع ومن تأليفهم و اخراجهم السينمائي ولعل كذبة هؤلاء الدواعش و ترويجهم لأفكار مقيتة جعل منهم اضحوكة العصر فهم لطالما قالوا و اشاعوا بأن التتار لم تكن لديهم أي نية او عزم او إصرار على احتلال بغداد فلو تنزلنا جدلاً وقلنا بصحة هذه الاشاعة و البدعة المنحرفة الداعشية إذاً فلماذا لقبوا زعيمهم بملك ملوك العالم او قاهر العالم ؟ فعلى الدواعش أن يجيبوا على سؤالنا هذا ، ثم لماذا كان الخليفة العباسي و اعيان دولته يهادنون و يصانعون التتار و قائدهم هولاكو هل حباً بهم أم انهم على يقين لا يقبل الشك بانهم مقبلين على احتلال بغداد لا محالة وهذا ما كشفه المرجع الصرخي الحسني تدقيقاً و تحقيقاً بالأدلة و البراهين المنطقية و العلمية و خلال معرض كلامه بمحاضرته ( 43) في 16/5/2017 من بحثه الموسوم وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري فقال المحقق الكبير الصرخي ما نصه : (( لاحظ ممكن أن تكون في هذا اشارة إلى أن البدايات الاولى لظهور المغول تشير إلى طموحهم و عزمهم و إصرارهم على غزو العالم كله فاستخدموا لقب قاهر العالم أو ملك ملوك العالم وفي هذا رد إضافي على ابن تيمية وكل مدلي يدَّعي أن المغول لم يكن في مخططهم و رغبتهم قصد بغداد و إسقاط خلافتها فيضاف ذلك إلى باقي الردود التي ابطلنا بها باقي مدَّعيات التدليس الخرافي )) فليرى العالم بأسره مدى حجم الخيانة و التدليس و الكذب و الخداع الذي يمارسه دواعش العصر و أنهم لا يفقهون من لغتنا العربية شيئا .