بقلم // قيس المعاضيدي
بدر الدين لؤ لؤ هو ارميني وقع سَبيًا بأيدي المسلين عند فتحهم بلاد أرمينيا وما جاورها مِن بلدان حتى صار مملوكًا للسلطان المملوكي الزنكي نور الدين، فجعله مرَبِّيًا واستاذًا لأولاده وجعله أميرًا، واستمر كذلك في سلطنة القاهر بعد وفاة والده نور الدين، وبعد وفاة القاهر تملّك لؤلؤ وصار المدبِّر لشؤون المملكة مع وجود ابنَي القاهر الصبيَّيْن اللذين لا حول لهم ولا قوّة في ظل سيطرة لؤلؤ!!! حتى تمّت تصفيتهما، فتفرّد لؤلؤ بالأمور وأعلَنَ نفسَه ملكًا وسلطانًا على المَوصل وأعمالها ومدن أخرى، ومِن خلال المرور على بعض سيرته، سنعرف ونتيقَّن أكثر وأكثر معنى وحقيقة ابن العلقمي الشيعي وابن العلقمي السنّي وأبناء العلاقم التيمية، ففي: سير أعلام النبلاء: الطبقة الخامسة والثلاثون: قال الذهبي: {{[الملك الرحيم]: السلطان بدر الدين أبو الفضائل لؤلؤ الأرمني النوري الأتابَكي مملوك السلطان نور الدين أرسلان شاه بن السلطان عز الدين مسعود بن مودود بن زنكي بن أقْسُنْقُر صاحب المَوْصل: كما ذكر(ابن كثير في البداية والنهاية ج13) حيث ذكر في بعض ما قال :
1_ وَكَانَ يَبذُلُ لِلْقُصَّادِ وَيُدَارِي ويتحرز ويُصانع التتار وملوك الإسلام.
2ـ وَكَانَ يَحتفل لِعِيد الشّعَانِيْنَ لبقَايَا فِيْهِ مِنْ شعَار أَهْلِه، (( أين البدعة يا شيخ التيميّة يا ايّها ذهبي؟!! أين البدعة يا ابن تيميّة؟!! تفكرون وتقتلون المسلمين من شيعة وسنة صوفية وأشاعرة ومعتزلة وغيرهم بعنوان البدعة، فأين أنتم من هؤلاء الأئمّة والخلفاء الذين يحيون أعياد النصارى؟!!)) [تعليق: عيد الشّعَانِين أو أحَد الشعانين، وهو يوم الأحد، يأتي قبل الفصح (يوم القيامة، أحد القيامة) بأسبوع، وهو الأحد الأخير مِن الصوم واليوم الأوّل مِن أسبوع الآلام، وهو ذكرى يوم دخول السيّد المسيح الاحتفالي إلى القُدْس، ويسمّى عيد دخول السيد المسيح إلى القُدْس كَمَلِك].
3ـ فَيمدّ سِمَاطًا عَظِيْمًا إِلَى الغَايَةِ (للغاية)، وَيُحضر المغَانِي، وَفِي غُضونِ ذَلِكَ أَوَانِي الخُمُوْر، فَيفرح وَيَنثر الذَّهَبَ مِنَ القَلْعَةِ، وَيَتخَاطَفَهُ الرِّجَالُ، وَقِيْلَ فِيْهِ:
(يُعَظِّمُ أَعيَادَ النَّصَارَى مَحَبَّةً** وَيَزْعُمُ أَنَّ اللهَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمِ)
4-وَكَانَ يَبْعَثُ فِي كُلِّ سَنَةٍ إِلَى مَشْهَدِ علي قِنديلاً ذهباً زِنَتُهُ أَلْفُ دِينَارٍ
وبخط ومزاج التيمية والدواعش اصبح شيعيا رافضيا !!!وقد علق المرجع الصرخي على ذلك في بحثة الذي يحمل عنوان (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) حيث قال: [[تنبيه: أـ ابن الأثير حصل على إجازة من ولي الأمر الإمام الخليفة السلطان المؤمن التقي النقي!!{ وَكَانَ يَحتفل لِعِيد الشّعَانِيْنَ لبقَايَا فِيْهِ مِنْ شعَار أَهْلِه، فَيمدّ سِمَاطاً عَظِيْماً إِلَى الغَايَةِ(للغاية)، وَيُحضر المغَانِي، وَفِي غُضونِ ذَلِكَ أَوَانِي الخُمُوْر، فَيفرح وَيَنثر الذَّهَبَ مِنَ القَلْعَةِ، وَيَتخَاطَفَهُ الرِّجَالُ، وَقِيْلَ فِيْهِ:
(يُعَظِّمُ أَعيَادَ النَّصَارَى مَحَبَّةً** وَيَزْعُمُ أَنَّ اللهَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمِ)}،
اذا كان لؤلؤ شيعيا كما يزعم ابن كثير فكيف يعطي إجازة لكتاب يخالف أصول ومباني الشيعة ويكرم ويحسن لصاحبه؟!
ذِكرُ ابن كثير لهذه الأكذوبة وبدون أي تحرّج ولا تردد دليلٌ على أن الحكّام الشيعة معروف عنهم الانفتاح للعلم والعلماء وحرية الفكر والرأي بخلاف غيرهم من مارقة دواعش فكر إقصائي مكفّر قاتل {كلّ من يبعث هدية(قنديلًا) إلى مشهد علي (عليه السلام) فهو شيعي}، هذا من أتفه الاستدلالات لإثبات التشيّع على شخص، وأقذر الاتهامات والإفتراءات لتشويه سمعة شخص والتأجيج ضدّه، وأحقر أسلوب لإمضاء وإتمام منظومة تدليس تكفيرية قاتلة ولم يذكر أهمّ حدث وأخطرَه وأفظَعَه قام به لؤلؤ، فتحدّث عن عمره وعن شكله وجماله وتحدث عن غير ذلك، لكنّه لم يذكر خيانة لؤلؤ ودورَهُ في سقوط بغداد والخلافة من خلال الدعم العسكري وتأمين مؤونة عساكر التتار من مأكل ومشرب ومسكن وتأمين الطريق وإمدادهم بالعساكر، فهل نسي هذا؟!
www.youtube.com