التزوير والكذب وقلب الحقائق يجعل الأمة مخدرة فلا تعرف قادتها الحقيقيون ويغيب فيها القدوة وتغيب فيها الضوابط والأصول والمعايير التي من خلالها تفرق بين الرث والسمين وتسفيه العقول وتسطيحها يساهم بدرجة كبيرة في ضياع حاضر الأمة وذلك لاعتمادها تأريخ محرف يجعلها في نظر الأمم الأخرى من غير حضارة ولا إرث تأريخي يستند عليه في النهوض وتحقيق النمو على صعيدي الفكري والمادي الحضاري .ونحن الآن ليس بصدد الدفاع عن شخصية تأريخية معينة بحافز طائفي أو غيره وإنما استنهاض منا لأهل العقول المثقفة والواعية التدقيق والتمحيص في بعض النصوص التأريخية والشخصيات التي يحاول أصحاب الأقلام المدلسة تسويقها كقادة وأمراء وخلفاء وولاة أمور وعندما يتعثر أحدهم أو يصاب بنكسة تأريخية تميط اللثام عن وجوههم الحقيقية ينبري أصحاب الأقلام المزورين فيحولون القضية على مفلس كما عبر المرجع الصرخي في المحاضرة (42)من بحث ( وقفات مع.... توحيد التيميةالجسمي الأسطوري). أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! الأمر الأوّل..الأمر الثاني..الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية..النقطة الثالثة: المورد1..المورد2: الذهبي: تاريخ الإسلام 48/ (33ـ 35): [سنة ست وخمسين وستمائة (656هـ)]: [كائنة بغداد ]: قال (الذهبي): {{1.. 2- فلمّا استخلف المستعصم كان خليًّا مِن الرّأي والتّدبير، فأُشير عليه بقطع أكثر الْجُنْد، وأنّ مصانعةَ التّتار وإكرامَهم يحصل بها المقصود، ففعل ذلك، [[ تعليق: {كان خليًّا مِن الرأي والتدبير}!!! فأليس هذا مِن أوضح وأجلى معاني السفاهة؟!! فكيف سلّموا أمور المسلمين ومقدّراتهم وتاريخهم ومستقبلهم بيد سفيه؟!! وإذا كان سفيهًا، فكيف رضيَ أئمة التيمية بتسلّم السفيه السلطة والخلافة والإمامة؟!! يحتمل أنَّ الذهبي كان ملتفتًا إِلى معنى وحقيقة وتجسّد السفاهة، ولهذا لم يُشر هنا إِلى أكذوبة أنَّ ابن العلقمي قد أشار إِليه بقطع أكثر الجند وتسريحهم، لأنَّ هذا يُثبتُ قمَّة السفاهة وأفحشها، حيث يأخذ بنصيحة عميل خائن رافضي جَلْد خبيث!!! ويؤيِّد هذا ويؤكدُهُ أنَّ الذهبي في هذا المقام قلَّل مِن دور عمالة وخيانة ابن العلقمي في سقوط بغداد وخيانتها، فلم يُحمِّلْهُ كلَّ ما حصل، ولا الدور الرئيس فيما حصل، بل تحدَّث عن أنَّه سهَّلَ عليهم ذلك، فقال: {سهَّلَ عليهم فتْحَ العراق}]]..5..}}..المورد7... مقتبس من المحاضرة (42) انتهى كلام المرجع الصرخي أنظر عزيزي القارىء اللبيب يعيبون الغير ويأمرون السفيه غير ذي رأي ولا تدبير وكأنما خلت الأمة من علماء وحكماء وأصحاب رأي ويقولون أشار عليه فلان ونصحه علان عذر أقبح من ذنب.