يعتبر الإعلام السّلطة الرابعة وذلك لما له من أثر كبير ودور بارز في إبداء الرأي وفي توجيه المجتمع وبث المعلومات ومتابعة الأحداث ونقل هموم الناس ونبض الشارع وايصاله للدولة وتمثيل الحكومة لدى الشعب، فهو عبارةٌ عن سلاحٍ ذي حدّين، فإذا ما تم استخدام أدواته و قنواته المتعدّدة ووسائله المتنوّعة في إلقاء الضوء على السلبيّات فقط وعدم إحترام الشعوب والمجتمعات وثقافاتها وتقاليدها وكذلك عدم مراعاة المصالح الدينيّة والاجتماعية والأخلاقية، فإنه يصبح سلاحاً خطيراً وقويّاً وفتّاكاً، يُسهم في إيقاد نار الفتن والمشاكل وتوسيع نطاق الشر والخراب ومِعولاً صلباً للهدم والدمار في المجتمعات والأمم والشعوب،وهذا النوع موجود وعلى قسمين القسم الأول اعلام اللاهثين وراء المال والواجهة المتملقين للسلطان يمكن شرائه بالمال وتوجيهه بشتى مجالات الفساد والقسم الثاني وهو الأخطر اعلام الأفكار المنحرفة خير مثال على ذلك ما نعيشه الآن ونتعرض له من إعلام قوي وعلى مستوى عالمي يروج للالتحاق بالفكر الداعشي التيمي التكفيري ويساهم في بث سموم هذا الفكر الضال من خلال القنوات والصحف وغيرها من وسائل الإعلام فصار من الواجب أن يقف في خط الصد والمواجهة اعلام يرفض كل تلك الأفكار المنحرفة هدفه الحيادية والمصداقية وعلى العكس تماما من ذلك الفكر العدواني التحريضي ، لكي يتم استخدام أدواته ووسائله وتوظيفها في محاور تقوم على الحرص على احترام خصوصيّات الأمم والشعوب والمجتمعات، واحترام ثقافاتهم وتقاليدهم ومراعاة مصالحهم الدينيّة والاجتماعية والأخلاقية، والايمان بلغة الحوار وعدم تكفير وتجريم واقصاء من يختلف معه بالرؤى والافكار والمقترحات وكذلك مراعاة واحترام التنظيمات والإجراءات المهنيّة والصحفية والإعلامية، وبهذا سوف يكون يداً ممتدّه للخير والمحبّة والسّلام، ساعية على جمْع القلوب ورأب الصّدع، وعاملاً مساعداً لقبول ورضا جميع الأطراف المتنازعة والمتقاتلة بسياسات التهدئة والدخول في الحوار السلمي العقلاني وبالتالي إشاعة ونشر السّلام في العالم أجمع، وهذا بالتأكيد يتطلّب من الإعلاميّين تحرّي الصّدق في نقل الخبر والدقّة والأمانة والموضوعيّة في نشره صحيحاً و بيان الحقيقة كاملة بالأدلّة القاطعة، ودحض جميع ما يبثه المغرضون والحاسدون والمفسدون من الأكاذيب المحرّضة والشائعات المغرضة التي تعودنا على وجودها من ازمنة بعيدة فكانت يد التدليس والتحريف موجودة وقد أسس لها بنو أمية فصارت سنة وعقيدة تحريف الحقائق وإبعاد الناس عن جادة الإسلام الحقيقي من ضرورات ديمومة حكمهم القمعي التكفيري وسار على نهجهم العباسيين ومماليك الأيوبيين والزنكيين والسلاجقة فكان الإعلام في كل تلك الفترات بأيدي فقدت الأمانة العلمية فدلست الروايات وقلبت الحقائق وبانت التناقضات في كتب الإعلاميين المدلسة خدمة لمصالح أئمة التيمية الاحتلال المغولي والصليبي وبالمقابل لم يأخذ الإعلام النزيه مكانه ولم يتصدى لتلك الانتهاكات واقصي تماما والنتيجة انقلبت الموازين وضاعت الحقيقة وصار الطالح صالح وفي المقام أود أن أذكر حالة واحدة من التدليس تلك التي بينها المرجع المحقق الإسلامي الصرخي في محاضرته الرابعة والأربعين من بحثه وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّةالجِسْمي الأسطُوري التي القاها مساء يوم الجمعة 22شعبان 1438هـ المصادف19 - 5 - 2017م ان أميرةُ مؤمني التيمية خائنةٌ غادرة ومع ذلك ورغم كل الانتهاكات ساهم الاعلام المزيف التدليسي باخفاء الحقائق وتحريفها لانها تمس رمزهم ودولتهم القدسية الصلاحية فقال المرجع في مقتبلس ((((..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ .. صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر..قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! الأمر الأوّل..الأمر الثاني..الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية..النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار: 1..2..7..المورد1..المورد2..المورد5: الذهبي: سير أعلام النبلاء16/ (379ـ 385): [المستعصم بالله]: قال (الذهبي): {{1..2.. 10ـ وقال (الذهبي): {{وَفِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وسِّمائة(655هـ): أ- مَاتَ صَاحِبُ مِصْرَ الملك المعزّ أيبك التركماني، قتلته زوجته شجرة الدُّرِّ فِي الغِيْرَةِ، [[التفتْ: لا توجد أي مشكلة عند المارقة دواعش التدليس مع شجرة الدر الخائنة الغادرة لأنَّها مِن الدولة الصلاحيَّة القدسيَّة، وصارتْ سلطانة وملكة وأميرة مؤمنين وخليفة الله وخليفة رسوله!!!]] ب..ز..11..}} المورد6...))))
ولأهمية الإعلام في محاربة التدليس ومنع المجتمع من الوقوع في دوامة التكفير فقد وجه انصار المرجع الصرخي رسالة محبة وشعور بالمسؤولية شاملة لكل إخوانهم الإعلاميين بغض النظر عن انتماءاتهم العقائدية والعرقية والدينية والقومية هذا نصها : الإعلام ... النزيه بصفته العامة أو الخاصة، الرسمية أو غير الرسمية ، و بتقنياته المهنية ، بصُورهِ المعروفة المكتوبة أو المرئية أو المسموعة ، لا يعوّل على التناقضات والمزاجية والانتقائية والفضائح ، بشبكاتها المترامية الأطراف الخطأ ، بقدر ما يكون أمينًا على معالجة المشاكل المجتمعية ، معالجة فكرية تدعونا للتفاخر به ، ما دام مهنيًا في علاجاته ، فالإعلام الحرّ لم يكن يومًا رهينَ المال والسياسة والتبعية ، فمهمّته تنحصر في إنقاذ وإعانة اللاهث صوب مستقبل مشوّش ، فيشخّص له الخطأ ويدلّه على الصحيح ، ليحفظ له هيبته ويُبعده عن كل أنواع الصراع السلبي ، ولأنّ الفكر التيمي الضال قد عاث في أرض الوطن فسادًا ، صارت مهمة الإعلام أكبر وأعمق وأدقّ في فضح ظلامية هذا الفكر ووقاحة عصاباته التكفيرية الدكتاتورية، وما خلّفته من دمار وألم عمّقا جراح عراقنا الحبيب.))) كان هذا لايمانهم بان الجميع مسؤول عن محاربة التطرف التيمي الداعشي الذي أصبح العدو اللدود للإنسانية جمعاء نسأل الله ان يفرج عن الجميع ويحفظ اعلامنا النزيه ويجعله السلطة الرابعة الفاعلة