من المفارقات المضحكة التي إرتكبها وما زال يرتكبها التيمية الدواعش هي تحويلهم كل فضائحهم وقبائحهم على غيرهم من المسلمين, منها وعلى سبيل المثال لا الحصر إنهم دائماً ما يرمون المسلمين وخصوصاً الشيعة بتهمة التبعية للفرس والعجم ويقولون بأن رموز المذهب الشيعي هم من العجم والفرس !! بينما في حقيقة الأمر تجد إن كل سلاطين ومماليك وأئمة التيمية الدواعش هم من الترك والعجم والفرنج وأئمة ورموز الشيعة هم من العرب الأقحاح من بيت النبوة المطهر.
الأمر الآخر هو إتهامهم للمسلمين بالعمالة والخيانة والعمل تحت إمرة الغزاة والمحتلين, بينما واقع الحال يؤكد خلاف ذلك, وهذا الأمر ليس من عندنا وإنما من كتبهم التي خطتها أيادي وأصابع أئمتهم وشيوخهم كالذهبي وإبن الأثير وإبن كثير وابو الفداء وغيرهم, ولله درك أيها المرجع الصرخي الحسني وأنت تفضح مفارقات التيمية الأسطورية الخرافية, ومن بينها تلك الوقفة التي أثبت فيها بأن أبناء سلاطين التيمية فاقدو المبدأ والعقيدة يعملون تحت سلطة الغزاة!!! وذلك في المحاضرة الرابعة والأربعين من بحث ( وقفات مع ....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) ...
حيث قال المرجع الصرخي (( وَدَخَلتْ سَنَةُ سِتٍّ وخمسين وستِّمائة (656هـ): أ..ب.. م- ذَكرَ جَمَالُ الدِّيْنِ سُلَيْمَانُ بنُ رَطْلَيْن الحَنْبَلِيُّ، قَالَ: جَاءَ هُوْلاَكُو فِي نَحْوِ مائَتَيْ أَلْفٍ، ثُمَّ طَلبَ الخَلِيْفَةَ، فَطَلَعَ مَعَهُ القُضَاةُ وَالأَعيَانُ فِي نَحْوٍ مِنْ سَبْعِمائَةِ نَفْسٍ، فَمُنعُوا، وَأُحضرَ الخَلِيْفَةُ وَمَعَهُ سَبْعَةَ عَشَرَ كَانَ أَبِي مِنْهُم، وَضَرَبَ رِقَابَ سَائِرِ أُوْلَئِكَ، فَأُنْزِلَ الخَلِيْفَةُ فِي خَيمَةٍ وَالسَّبْعَةَ عَشَرَ فِي خَيمَةٍ، قَالَ أَبِي: فَكَانَ الخَلِيْفَةُ يَجِيْءُ إِلَيْنَا فِي اللَّيْلِ، وَيَقُوْلُ: ادعُوا لِي، قَالَ: فَنَزَلَ عَلَى خَيمَتِه طَائِرٌ، فَطَلَبَهُ هُوْلاَكُو، فَقَالَ: أَيش عَملُ هَذَا الطَّائِرِ؟ وَمَا قَالَ لَكَ؟ ثُمَّ جَرَتْ لَهُ مُحَاوَرَةٌ مَعَهُ، وَأَمرَ بِهِ وَبِابْنِه أَبِي بَكْرٍ، فَرُفِسَا حَتَّى مَاتَا، وَأَطلَقُوا السَّبْعَةَ عشر وأعطوهم نَشَّابة، فقتل منهم اثنان، وَأَتَى البَاقُوْنَ دُورَهُم فَوَجَدُوهَا بَلاَقعَ، [[تعليق: إمامٌ مِن أئمة تيمية ابن رطلين الحنبلي وابنه سليمان أيضًا يقولان: إنَّ هولاكو هو الذي طلب وأمَرَ الخليفةَ أنْ يَحضُرَ إليه بنفسه!!! فاستخفَ هولاكو به وسَخِر منه وأهانه وتحاور معه ومع ابنه فقتله، وفي نفس الوقت أطلق سراح السبعة عشر، فيما قطع رقاب باقي السبعمائة، فهولاكو قد وضع ضوابط معينة على أساسها يَقتُل مَن يُريد ويترك مَن يُريد ويأسر مَن يُريد، ولهذا اختلف حكمه على عائلة الخليفة نفسه فقتل الخليفة وأولاده وأبقى على أحد أبناء الخليفة والذي صار لاحقًا قائدًا وأميرًا يعمل تحت سلطة المغول!!! ..)).
فإن كان خليفة وسلطان وإمام من أئمة التيمية يعمل عند الغزاة والمحتلين فكيف سيكون حال أتباع هذا الخليفة والسلطان والإمام ؟! فسيكون مصداقاً واقعاً لهذا البيت القائل " إذا كان رب البيت للدف ضاربا ... فشيمة أهل البيت كلهم الرقص " والذي نصفه بالقول : كان سلطان التيمية للمحتل عاملاً ... فشيمة الدواعش العمالة .
https://youtu.be/WVD94nWooLA بقلم نوار الربيعي