الدواعش و المغول وجهان لعملة واحدة انتهاك الاعراض انموذجا
الأربعاء , 24 مايو , 2017
الدواعش و المغول وجهان لعملة واحدة انتهاك الاعراض انموذجا المرأة نصف المجتمع فكم من امرأة عربية بمثابة مدرسة تربي الاجيال فخلدها التاريخ ولعل في مقدمتهن - و ليس على سبيل الحصر - السيدة خديجة بنت خويلد زوج المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم ) مواقف اصبحت فيما بعد سيرة عطرة فهي قدمت تضحيات عظيمة من مال في سبيل نصرة الاسلام و المسلمين بالإضافة إلى حماية نبينا الكريم في اوائل دعوته السرية تلك هي الانموذج الامثل للنساء و تضحياتهن الجليلة و القائمة تطول من تلك النماذج العظيمة التي نذرت نفسها لخدمة الدين و المذهب فحازت بذلك عناية السماء و رسولها الكريم فقال بحقهن ( رفقاً بالقوارير ) و اليوم نرى المرأة تتعرض لأبشع هجمة بربرية شرسة و كأن هذا الكائن البريء إنما وجد من اجل اشباع الغريزة الجنسية فقط و لا دور له في الحياة وهذا ما رفضه الاسلام جملةً و تفصيلاً عندما اعطى المرأة حقها فلم يتركها عرضة الاضطهاد و الحرمان من كافة الحقوق و الامتيازات بل وقف بوجه كل طاغٍ يسعى لتحجيم دورها القيادي في المجتمع حالها كحال الرجل وصفوها بنصف المجتمع لكن هذه المقولة لم تجد الأُذن الصاغية الرافضة و المناهضة لكل مظاهر العنف التعسفي الذي تتعرض له نساء الاسلام ، فدولة اسلامية تحرم عليها قيادة المركبات وعدم الدخول في العمل السياسي ، و دولة تنظر لها أنها لأجل اشباع الغريزة الجنسية فقط ، و دولة تنظر لها نظرة احتقار و تمييز عنصري فتملأ بها السجون و المطامير المجحفة و دون مسوغ قانوني يشرعن سجنهن او تعذيبهن ومما زاد في الطين بله ما افرزته الاحداث المأساوية هو ظهور ما يسمى بداعش الذين أسسوا لقوانين الجاهلية البالية بفرضهم لقوانين و تشريعات مجحفة جعلت المرأة تساق في الطرقات و تباع بالأسواق وعلى مرأى و مسمع ألائمة المتأسلمين شأنهم في ذلك شأن ما فعله المغول عندما احتلوا بلاد الاسلام فكانوا يعيثون الفساد و سبي النساء و انتهاك اعراضهن و بالجملة حتى أن الولد لا يُعرف له اباً لكثرة ما تعرضت له المرأة من عمليات الاغتصاب على ايدي جيوش الكفر و الفساد وقد نقل ابن الاثير في الكامل بالتاريخ تلك الاحداث الاليمة عندما نعى الاسلام و المسلمين وما حلَّ من مآسي و نكبات و بالجملة لا يمكن وصفها و فوق الخيال وهو يصف حال التتار بقوله : ( و أما ديانتهم فإنهم يسجدون للشمس عند طلوعها ولا يحرمون شيئاً ، ولا يعرفون نكاحا بل المرأة يأيتها غير واحد من الرجال فإذا جاء الولد لا يُعرف اباه ) وهذا ما يسمى بنكاح الجهاد الذي أشتهر بفعله الدواعش في هذا الزمان الذي اخذوه من اجدادهم التتار ؟ وقد علق رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني في محاضرته (45) بتاريخ 23/5/2017 من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري فقال السيد الصرخي : (( المغول وكما وصفهم ابن الاثير وهذه هي حقيقتهم فبربكم الامرد اخبرونا ما هي القواسم المشتركة التي جمعتم بها دين هؤلاء و الاسلام و المسيحية و جعلتموها في محور موحد ضد الاسماعيلية و الفاطمية و الشيعة و الروافض ؟ فهل يوجد اوضح من هذا التدليس و النفاق و الزندقة وكما وصفكم الذهبي بالزندقة )) فلهذا نقول أن داعش و المغول هما وجهان لعملة واحدة ، عملة انتهاك الاعراض المشرعن من قبل أئمتهم المارقة ارباب فتاوى القتل و انتهاك الاعراض .