كيف نستأصل الغدة الداعشية الإرهابية القاتلة ؟ احمد ياسين الهلالي ترسم لنا في الأذهان الأفعال الداعشية التيمية وما يحمله نهجهم وفكرهم الضال المنحرف من قساوة القلوب و سفك للدماء وانتهاك للحرمات ما كان عليه الفرنج و التتار المغول بقيادة جنكيز خان وتحركهم نحو البلاد الإسلامية وما فعلوه من جرائم وانتهاكات بحق المسلمين في تلك البلاد وما كان من أفعال الدواعش اليوم ماهو ألا امتداد لتلك الجرائم البشعة بحق الإنسانية جمعاء لذا فإن التفاتة ودعوة السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني وطلبه من المختصين والباحثين في دراسة تلك العلاقة وتلك المشتركات وذلك التشابه بين الأقوام دواعش المغول ودواعش الإسلام من أجل تشخيص الغدة الداعشية ومعرفة جذورها وأصولها ومنابعها والقضاء عليها بشكل نهائي ودون رجعة لهي من أهم الالتفاتات التي لابد أن تؤخذ في نظر الاعتبار لمن يصدق البحث للخلاص من دواعش الإسلام بشكل نهائي , وقد جاء في المحور السادس من المحاضرة الرابعة والأربعين للأستاذ المحقق المرجع الصرخي الحسني من بحث ( وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) مايشير إلى هذا الأمر حيث قال في.المورد6: لنأخذ صورة عن سبب وبداية التحرك المغولي التَّتري نحو البلاد الإسلاميّة، مِن خلال ما كتبه ابن كثير في البداية والنهاية13/(82): قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة 616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِيزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: 1ـ وَفِيهَا عَبَرَتِ التَّتَارُ نَهْرَ جَيْحُونَ صُحْبَةَ مَلِكِهِمْ جِنْكِزْخَانَ مِنْ بِلَادِهِمْ، وَكَانُوا يَسْكُنُونَ جِبَالَ طَمْغَاجَ مِنْ أَرْضِ الصِّينِ وَلُغَتُهُمْ مُخَالِفَةٌ لِلُغَةِ سَائِرِ التَّتَارِ، وَهُمْ مِنْ أَشْجَعِهِمْ وَأَصْبَرِهِمْ عَلَى الْقِتَالِ . 2...17... }} . أقول: هؤلاء مثل الأعراب، مثل المارقة، وأدعو من هنا وأطلب من الدارسين، من الباحثين أصحاب الدراسات العليا لكتابة رسائل بهذا الخصوص، هل الفرنج والمغول، جنكيز خان وأبناؤه وعائلته والمارقة الخوارج الدواعش في هذا الزمان وفي ذاك الزمان، هل يشترك هؤلاء بصفة الأعراب، بصفة الأجلاف، بصفة الذئبية وقساوة القلب، هل هؤلاء يشتركون بالصفة التي حذر منها الشارع المقدس، الذين يتصفون بأنهم أعراب، ليس في فكرهم إلا القتل والتقتيل والدماء والإرهاب، ولهذا ابن كثير من أبناء ابن تيمية وعلى المنهج التيمي وإمام المارقة يتحدّث عن شجاعتهم وعن صبرهم على القتال، هل هذه الصفة مشتركة بين دواعش الإسلام ودواعش الفرنج ودواعش الصين والمغول والتتار؟ هل يشترك مارقة الإسلام مع مارقة الفرنج مع مارقة الصين مارقة التتار؟ ومع غيرهم من المارقة، مجرد فكرة محتملة، ممكن التأكد منها وممن يبحث في هذا الأمر، وممن يريد البحث في هذا، وأيضًا يكون لهذا البحث وهذا التشخيص وهذا التحديد للداء وهذا التأصيل للداء، كي نحدّد ونشخِّص الدواء الصحيح والاستئصال الصحيح لهذه الغدة الداعشية الإرهابية القاتلة، سواء هذه الدعشنة الإرهابية وهذه الفئة المارقة انتسبت للإسلام أو إلى المسيحية أو إلى اليهودية أو إلى باقي الديانات والتوجهات والأفكار .
المحاضرةُ الرابعة والأربعون"وَقَفاتٌ مع...تَوْحيدِ التَيْمِيّةِ الجِسْمي الأسطوري "