رمتني بدائها و انسلت ..الدواعش انموذجا كفار ، ملحدين ، مرتدين ، عملاء أهل غدر و خيانة تهم و بدع و افتراءات اتخذها داعش سيفاً مسلطاً على رقاب الناس لقتلهم و سفك دماءهم في حين أنه أولى بهذه التهم التي يرمون بها غيرهم ومن كل المذاهب الاسلامية فلا فرق بينهم بل أنهم كلهم في خانة الانتهاك للأعراض و سبي النساء و الاطفال و سلب و نهب الاموال و الممتلكات و خراب القرى و المدن الاسلامية وهذا ما نحاول قوله لمرتزقة المنهج التكفيري من دواعش الفكر و العقائد الفاسدة فقبل ان تقتلوا الناس بتهمة الخيانة و الغدر و العمالة فمَنْ شرعن لكم الاستعانة بالظالم من امريكا و الغرب الكافر الماضي و الحاضر ؟ ومَنْ اباح لكم و لقادة دولتكم الصلاحية و الزنكية و غيرهم مهادنة المغول و التتار و مصالحتهم و مدهم بالمال و السلاح و القتال في صفوفهم لغزو البلدان الاسلامية مقابل بقاء عروشهم و ملكهم و كراسي سلطان ؟ فهل هو المحتل نفسه ام فقهاء منهجكم الارهابي و سفك الدماء ؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة كي ترى المجتمعات الانسانية على حقيقة بضاعتكم الفاسدة و آرائكم المتطرفة فأي خيانة و أي عمالة تتهمون بها الابرياء فتقتلونهم بينما أئمتكم و خلفائكم و قادتكم لا يتحرجون في إعانة الظالم و مده بالعدة و العدد مقابل حصولهم على مكاسب و مغانم شخصية على حساب الاسلام و المسلمين ضحايا عمالتكم و خيانتكم التي فاقت كل التوقعات فهذا الذهبي في سير اعلام النبلاء ج16ص379-385 يكشف للعالم باسره حجم الخيانة و الغدر و العمالة لدى خلفاء و امراء الامور و السلاطين الدولة الداعشية فيقول : ( و رجع هولاكو بالسبي و الاموال إلى اذربيجان فنزل إلى خدمته لؤلؤ فخلع عليه و ردَّه إلى الموصل) وقال الذهبي في موقف آخر : ( و اقبل هولاكو في المغول و الترك و مدد من ابن عمه بركة – أي ابن عم لؤلؤ – ومددٍ من عسكر لؤلؤ عليهم ابنه الملك الصالح ) ها هم ملوك و سلاطين الدولة القدسية الداعشية يقاتلون تحت راية المغول و التتار و يقدمون لهم فروض الطاعة و الانقياد لهم وبكل ذلة و تصاغر من اجل حماية عروشهم و بقاء ملكهم و مع كل تلك الفواحش و القبائح المخالفة لكل قيم و مبادئ الاسلام يبقون أئمة و خلفاء معضمون مقدسون في نظر ابن تيمية و اتباعه الدواعش و نذكر ما تطرق إليه المحقق الكبير الصرخي الحسني حيث قال : (( ابن لؤلؤ أتى إلى هولاكو فجعله خليفة وإمامًا وأمير مؤمنين بإمضاء هولاكو، بشرع وتشريع هولاكو، برسالة هولاكو السماوية هو الذي عين لؤلؤ، هذا هو حال الحكام المسلمين في ذلك الزمان، والآن الدواعش يتهمون الحكام العرب بالعمالة، مَنْ من الحكام العرب يفعل او فعل مثل ما فعل أولئك الحكام أئمة المارقة أئمة الدواعش ، و أين إذن اكذوبة و خرافة منهد ابن تيمية في أن هولاكو لما اراد غزو بغداد منعه بركة ثم انتظر هولاكو سنتين حتى مات ابن عمه بركة فتحرك نحو بغداد )) مقتبس من المحاضرة ( 44) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) في 19/5/2017 فخيانة و غدر سلاطين الدولة التيمية المشرعن للمفاسد التي ينتهجها الدواعش اليوم هي السيف المسلط على رقاب المسلمين في محاولة يائسة لتبرير عمالة و غدر و خيانة أئمتهم الخوارج فكانوا بحق المصادق الحي للمثل القائل رمتني بدائها و انسلت .