عندما نقول أن الفكر والمنهج التيمي عبارة عن فكر ومنهج خرافي أسطوري لم يأتِ قولنا هذا جزافاً بل له أسس نعتمد عليها, فالمطلع على فكر هذا النهج ومورثه الفكري والعقائدي تجد كل ما هو خرافي وأسطوري حتى وإن كان يتناول نقل حادثة أو واقعة تأريخية, فمن تكون لديه عقيدة بتجسيم الرب – والكلام يخص الفكر الإسلامي – والإعتقاد بتعدد صور الرب وتنوع أشكالها بحسب الطريقة الإغريقية الخرافية, ومن يعتقد بأن الأرض مسطحة وثابتة والشمس تدور حولها, هل يمكن له أن يرعوي من كتابة أو تسطير الأحداث بشكل خرافي وأسطوري ؟... الجواب قطعاً لا, فهذا النهج هو عبارة عن نهج خرافي وأصحابه أصحاب عقول فارغة, وعندما نقول هذا القول استندنا لما لمسناه من فكر وما اطلعنا عليه من كتب بالإضافة إلى شهادة إمامهم وشيخهم ورمزهم الذهبي الذي قال لابن تيمية في رسالة له ( فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهن أو غريب واجم قوي المكر أو ناشف صالح عديم الفهم ، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل ) فهذه هي صفات أتباع المنهج التيمي ولهذا تراهم يصدقون ويعتقدون بكل ما هو خرافي وأسطوري. وكما بينا فهم لا يرعون في كتابة وتسطير الخرافات والأساطير في كتبهم بحسب ما أثبته الأستاذ المهندس المرجع الصرخي الحسني في سلسلة البحوث والمحاضرات التي يلقيها أسبوعياً تحت عنوان ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) والتي أثبت فيها أن خط التيمية هو عبارة عن خرافة ما وراءها خرافة وعقولهم فارغة. وهنا نذكر مورداً وحداً كشاهد على ما قلناه ومن ضمن المحاضرة السادسة والأربعين من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) للأستاذ المعلم الصرخي الحسني والذي قال فيه : ((نتفاعل مع بعض ما نقلَه ابن الأثير مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2.. 16ـ ثمَّ قال ابن الأثير: {{[ذِكْرُ وَصُولِ التَّتَرِ إِلَى أَذْرَبِيجَانَ]: أـ لَمَّا هَجَمَ الشِّتَاءُ عَلَى التَّتَرِ فِي هَمَذَانَ، وَبَلَدِ الْجَبَلِ، رَأَوْا بَرْدًا شَدِيدًا، وَثَلْجًا مُتَرَاكِمًا، فَسَارُوا إِلَى أَذْرَبِيجَانَ، فَفَعَلُوا فِي طَرِيقِهِمْ بِالْقُرَى وَالْمُدُنِ الصِّغَارِ مِنَ الْقَتْلِ وَالنَّهْبِ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُمْ، وَخَرَّبُوا وَأَحْرَقُوا، وَوَصَلُوا إِلَى تِبْرِيزَ وَبِهَا صَاحِبُ أَذْرَبِيجَانَ أَوْزَبْكُ بْنُ الْبَهْلَوَانِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، وَلَا حَدَّثَ نَفْسَهُ بِقِتَالِهِمْ لِاشْتِغَالِهِ بِمَا هُوَ بِصَدَدِهِ مِنْ إِدْمَانِ الشُّرْبِ لَيْلًا وَنَهَارًا لَا يُفِيقُ..ب- وَإِنَّمَا أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَصَالَحَهُمْ عَلَى مَالٍ، وَثِيَابٍ، وَدَوَابَّ، وَحَمَلَ الْجَمِيعَ إِلَيْهِمْ، فَسَارُوا مِنْ عِنْدِهِ يُرِيدُونَ سَاحِلَ الْبَحْرِ، لِأَنَّهُ يَكُونُ قَلِيلَ الْبَرْدِ، لِيَشْتَوْا عَلَيْهِ وَالْمَرَاعِي بِهِ كَثِيرَةٌ لِأَجْلِ دَوَابِّهِمْ، فَوَصَلُوا إِلَى مُوقَانَ، وَتَطَرَّقُوا فِي طَرِيقِهِمْ إِلَى بِلَادِ الْكَرَجِ، فَجَاءَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْكَرَجِ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْعَسْكَرِ، نَحْوَ عَشَرَةِ آلَافِ مُقَاتِلٍ، فَقَاتَلُوهُمْ، فَانْهَزَمَتِ الْكَرَجُ، وَقُتِلَ أَكْثَرُهُمْ، [[استفهام: هل احتاج التَّتر إلى ابن علقمي في كلِّ بلد دخلوه؟!! كما كانت الحاجة لهم ضروريّة لابن علقمي رغّبهم في دخول بغداد وأخبرهم بكلِّ تفاصيل جندها وأهلها واقتصادها وعساكرها، وكتب ذلك على رأس رجل بطريقة الوشْم بعد أنْ حلقَ رأسه وكتب آخر الرسالة (قطعوا الورقة) ؟!! فهل قَطَّعوا كلَّ رؤوس الرجال الذين أرسلهم أبناء العلاقُم في تلك البلدان؟!! خرافة ما وراءها خرافة!!! عقول فارغة!!!]] ...)). وبهذا يكشف المرجع الصرخي ذلك الفكر الخرافي الأسطوري الذي لم يتبعه إلا من هو خفيف العقل أو بليد الذهن أو عديم الفهم لذلك نجد إن هذا الفكر لم يجد له حاضنة بين أصحاب العقول النيرة وأصحاب الضمائر الحية, بل تركز انتشاره بين كل من تمتع بما وصفهم الذهبي من صفات ولهذا أصبحوا يعتقدون بالخرافات والأساطير التيمية.