أئمة التيمية في الهروب أسرع من بيب بيب
بقلم احمد السيد
كان الحكم الظاهري في البلاد الإسلامية تحت أمر وطاعة الخليفة العباسي ببغداد على الرغم من اتساع البلاد لكن الواقع كان غير ذلك فكان تنصيب الخليفة مشروطاً بولائه التام لأئمة التيمية وعدم تدخله في شؤون دولته وترك الأمر والصلاحيات للأتراك والسلاجقة والمماليك فكانت خلافته تقتصر على قاعة الرقص والخمر والنساء بعيداً عن هموم الدولة العظيمة تاركاً تلك المهام على عاتق حماة الدين والعرض أئمة التيمية !! فكانت النتيجة مزيداً من التمرد والإنحلال الأخلاقي وتشقق البلاد وازدياد السلاطين وتلاقف الدولة الإسلامية وتوزيع خيراتها وخراجها وثرواتها على السلاكين العجم وذويهم وراقصاتهم وأئمتهم التيمية وبسبب جميع هذه الأمور وبسبب تهور السلاطين وجبنهم وغباءهم وطمعهم وابتعادهم عن القيم الأخلاقية والإنسانية صارت البلاد عرضة وهدفاً لأعنف وأشرس غزو ألا وهو الغزو المغولي الذي تبعد حدود دولته عن حدود الدولة الإسلامية مسافة ستة أشهر لكن تصرف خوارزم الشاه الأرعن عندما قتل التجار المغول أثار وحشية وتنمر المغول فاجتاح المغول البلاد الإسلامية بوقت قياسي قصير حوالي سنة سيطروا على كامل البلاد لعدم وجود المقاومة والتصدي ولو بوضع حجر في طرقاتهم فكانوا يدخلون المدن ويفتحون القلاع الخالية من جيوش المسلمين وقادة المسلمين وسلاطين المسلمين وأئمة التيمية بسرعة فائقة وخلال سويعات فتبقى النساء والأطفال تحت رحمة المغول الغزاة فكان المغول عندهم الأصرار والعزيمة على حسم الموقف وتحديد الهدف الرئيسي ألا وهو خوارزم شاه وبالمقابل كانت الجيوش الإسلامية في انهزامية مطلقة وكيف لا والخليفة العباسي سرح جميع الجند وكأن التأريخ يعيد نفسه في كل الاحتلالات والأزمنة و2003 ليست ببعيدة , وبعد اليأس من الامساك بخوارزم قام المغول باحتلال البلدان الإسلامية واحدة تلو أخرى وقد انضم إلى الجيش المغولي الكثير من المسلمين أهل الدار وعينهم المغول كمترجمين ودلائل وعلاسة كما يحدث اليوم فصاروا فيما بعد قادة ورموز وخطوط حمراء بالرغم من عمالتهم فكان يدخل الرجل المغولي إلى السوق أو مكان ما فيقتل العشرات بسيفه من دون أن يحرك أحدهم ساكناً وكأن على رؤوسهم الطير ينتظرون مصيرهم المحتوم على يد المغولي هذه هي الإنهزامية التي وصل إليها المجتمع الإسلامي في ظل أئمة التيمية الجبناء التكفيريين فما كان منهم إلا الهرب أو الغدر والخيانة وكما حرضوا أهل بيلقان فقتلوا سفير جيش التتار المحاصِر لهم هذه هي أخلاقية التيمية وبفضلهم وصل الناس إلى هذا المستوى من البلادة ؟ محاصرين ويقتلون سفير الجيش المحاصِروالنتيجة وكالعادة فرار أئمة التيمية وترك الناس وحدهم فدخل المغول إلى المدينة و احتلوها في رمضان سنة 610 فلم يبقوا أحداً حتى فتقوا بطون الحوامل فأين تذهبون ياتيمية لأنكم ستتحملون وزر هذه الجرائم أنتم وحكام هذا الزمان لافرق بينكم سوى المسميات فأنتم في الهزيمة كالغزال وعلى أهلكم تنقلبون وحوشاً كاسرة فكانت مدن إسلاميّة كاملة تُباد بسبب سياسة أئمة التيمية مارقة الفكر!!! وباقصى سرعة وكان هولاكو بيب بيب (أسرع شخصية كارتونية ) وكما ذكر ذلك السيد الأستاذ المرجع المحقق الإسلامي الصرخي الحسني في محاضرته السادسة والأربعين من بحثه (وَقَفَات
مع.... تَوْحِيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري) التي ألقاها مساء يوم الجمعة 28شعبان 1438 هــ المصادفة 26/5/2017م حيث قال في مقتبس : ((((..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! الأمر الأوّل..الأمر الثاني..الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية..النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار: 1..2..7..المورد1..المورد2..المورد7: مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2.. 15- ثمَّ قال ابن الأثير: {{[ذِكْرُ وَصُولِ التَّتَرِ إِلَى الرَّيِّ وَهَمَذَانَ]: سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ (617هـ): أـ وَصْلَ التَّتَرُ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ، إِلَى الرَّيِّ فِي طَلَبِ خُوَارَزْم شَاهْ مُحَمَّدٍ، لِأَنَّهُمْ بَلَغَهُمْ أَنَّهُ مَضَى مُنْهَزِمًا مِنْهُمْ نَحْوَ الرَّيِّ، فَجَدُّوا السَّيْرَ فِي أَثَرِهِ، وَقَدِ انْضَافَ إِلَيْهِمْ كَثِيرٌ مِنْ عَسَاكِرِ الْمُسْلِمِينَ وَالْكُفَّارِ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا مِنَ الْمُفْسِدِينَ مَنْ يُرِيدُ النَّهْبَ وَالشَّرَّ، فَوَصَلُوا إِلَى الرَّيِّ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا، فَلَمْ يَشْعُرُوا بِهِمْ إِلَّا وَقَدْ وَصَلُوا إِلَيْهَا، وَمَلَكُوهَا، وَنَهَبُوهَا، وَسَبَوُا الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقُّوا الْأَطْفَالَ، وَفَعَلُوا الْأَفْعَالَ الَّتِي لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا. ب- وَلَمْ يُقِيمُوا، وَمَضَوْا مُسْرِعِينَ فِي طَلَبِ خُوَارَزْم شَاهْ، فَنَهَبُوا فِي طَرِيقِهِمْ كُلَّ مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ مَرُّوا عَلَيْهَا، وَفَعَلُوا فِي الْجَمِيعِ أَضْعَافَ مَا فَعَلُوا فِي الرَّيِّ، وَأَحْرَقُوا، وَخَرَّبُوا وَوَضَعُوا السَّيْفَ فِي الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْأَطْفَالِ، فَلَمْ يُبْقُوا عَلَى شَيْءٍ..جـ- وَتَمُّوا عَلَى حَالِهِمْ إِلَى هَمَذَانَ، وَكَانَ خُوَارَزْم شَاهْ قَدْ وَصَلَ إِلَيْهَا فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَفَارَقَهَا وَكَانَ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ. د- فَلَمَّا قَارَبُوا هَمَذَانَ خَرَجَ رَئِيسُهَا وَمَعَهُ الْحِمْلُ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالثِّيَابِ وَالدَّوَابِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ، يَطْلُبُ الْأَمَانَ لِأَهْلِ الْبَلَدِ، فَأَمَّنُوهُمْ، [[أقول: لكلِّ معركة وكلِّ حادثة ظروفها وحيثيّاتها، فمُدُن تُباد بما فيها على أيدي التَّتار، ومدن تَسلَمُ بما فيها، ومواقفُ الناس وحكّامِهم وزعمائهم لها دور كبير في تحديد موقف المغول في إعطاء الأمان أو عدمِهِ]]..هـ..}}..39.)))) هكذا هم التيمية وهذه أخلاقياتهم وهذه مواقفهم عبارة عن خيانة وغدر وخذلان وإنهزامية بجانبها الفساد والفجور وانتشار الفواحش والأعظم من ذلك تبرير الخيانة والفسق الصادر من الخلفاء والسلاطين وكأن القلم رفع عنهم أما عامة الناس فحدودهم واعداماتهم مستمرة وتتمدد فلا بد من وقفة جادة وتظافر الجهود لاستئصال هذا الورم السرطاني الذي أنهك الجسم الإسلامي الواحد .
http://www11.0zz0.com/2017/05/27/23/839635578.jpg لمتابعة المحاضرة الــ46 كاملة من خلال الرابط أدناه:
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1526999980704814/