بقلم :قيس المعاضيدي
التدليس لغة :هو كتمان عيب في شيء ما حتى لايعلمة المستفيد من ذلك الشيء .والتدليس عند العلماء في الحديث هو ان لايسمى الراوي من حدثة ,او ان يوهم انه سمع الحديث ممن لم يسمعة منه , وقد اشتقت من الدلّس وهو اختلاط الظلام بالنور . ونورد لكم مثال على ذلك حديث( ابن كثير البداية والنهاية ج13) وفي بعض ما قالة :{{[وممّن توفي في هذه السنة(656هـ) من الأعيان]: أولًا: [الْوَزِيرُ ابْنُ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيُّ قَبَّحَهُ اللَّهُ]:
1ـ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، الْوَزِيرُ مؤيد الدين أبو طالب بن العلقمي، وزير المستعصم البغدادي،
2ـ وخدمة في زمان الْمُسْتَنْصِرِ أُسْتَاذَ دَارِ الْخِلَافَةِ مُدَّةً طَوِيلَةً،
3ـ ثُمَّ صار وزيرَ المستعصم،
4ـ وزير سوء على نفسه وعلى الخليفة وعلى المسلمين،
5ـ مع أنه من الفضلاء في الإنشاء والأدب،
6ـ وكان رافضيا خبيثا ردئ الطَّوِيَّةِ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ،
7ـ وَقَدْ حَصَلَ لَهُ مِنَ التَّعْظِيمِ وَالْوَجَاهَةِ فِي أَيَّامِ الْمُسْتَعْصِمِ مَا لم يحصل لغيره مِنَ الْوُزَرَاءِ،
8ـ ثُمَّ مَالَأَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ الكفار هولاكو خان، حتى فعل ما فعل بالإسلام وأهله مما تقدّم ذكره،
9ـ ثم حصل له بعد ذلك من الإهانة والذلّ على أيدي التتار الذين مالأهم وزال عنه ستر الله، وذاق الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أشد وأبقى،[.
وعلق المرجع الصرخي في ذلك ضمن بحث (وقفات مع التيمية الجسمي الاسطوري ) حيث قال في:
((ا لمورد14: التلازم الحتمي بين التدليس وسوء الخلق موجود وأكيد، وكل ذلك ملازم لمنهج التكفير وأئمته المارقة، ولا أعرف كيف لعاقل منصف التصديق بأكاذيب وإفتراءات على شخص صدرت من خصمه وعدوّه اللدود الحاسد له الحاقد عليه المكفّر له المبيح لدَمِه وعِرضِه ومالِه، والفاقد للمصداقيّة والأخلاق الإسلاميّة المحمدية (صلّى الله على محمّد وآل محمّد)، ((لاحظ هذا هو أسلوب المكفرة القتلة، أسلوب الإرهابيين، أسلوب الإقصائيين، أسلوب الدواعش))
[[أقول: واضح هنا خفة العقل والاضطراب النفسي!!
أـ {سمِع.. ورأى إهانة لا تُحَد ولا تُوصَف}، فأين هذه الإهانة التي لا تحد ولا توصف؟!
ب ـ التدليس والإفلاس ظاهر من خلال إتيانه بقِصّة من قِصَصِ العجائز جدّاتنا رحمَهُنَّ الله، والتي لا إثبات لها ولا أساس إلا في مخيّلتِه الأسطورية،
جـ ـ إضافة لذلك فإنه لم يذكر لنا إلّا حكاية(سالفة) العجائز عن المرأة، وعلى فرض ثبوتها فإنّه ليس فيها إهانة لا تُحَد ولا تُوصَف!!
د ـ الكلام في تضمّنها أصلَ الإهانة محلُّ نظر، من حيث أنّ البِرذَوْن الخيل أو البغل غير العربي المستخدم للحَمل فقط، وهو بمثابة السيارة العادية أو القديمة أو عربة الحَمْل في مقابل السيارات الحديثة الفارهة المدرعة كالجكسارات في هذا الزمان، فبكلّ تأكيد سَيَسيل لعاب المغول للجكسارات والسيارات المصفّحة ورباعية الدفع فتكون أوّل ما يُسرَق ويسلَب ويُنهب!! وبعدها يأتي دور سرقة البَراذين والحمير وباقي الدواب، والمغول قد أفسدوا في بغداد كلّ فساد وجعلوا كلّ أهلها أذلّة حتى ابن العلقمي، فقد دفع كلّ أمواله كما فعل التجّار من أجل البقاء على حياته وعياله، فصار مفلّسًا ليس له القدرة على شراء جكسارات ذاك الزمان، ولو حصل على واحدة فستكون هدفًا لقادة المغول، فسرعان ما تؤخذ منه صاغرًا ذليلًا مغلوبًا!! فهو وزير مفلّس لا سلطة له مع سلطة المُحْتَلِّين العسكرية وحالة الحرب والطوارئ القصوى المُعلنة!! ولا ننسى المقارنة بين ما فعله ابن العلقمي وباقي الرموز من تجّار ورجال دين وذوي مناصب في دولة العباسيين وبين موقف الخليفة فضلًا عن غيره؛ وهو ذليل يتوسّل المغول وَقد دَفع لهم الكنوز التي لا تحصى ولا توصف من أجل البقاء، لكنه لم يُجد له شيئًا!!))
المحاضرة (38) من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمحقق الاسلامي المرجع الصرخي
قناة حبيب الرووح :: المحاضرة الثامنة والثلاثون من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) ضمن سلسلة محاضرات…
youtube.com