اضطراب كلام التيمية يثبت براءة ابن العلقمي
بقلم : ضياء الحداد
حاول أئمة التيمية المارقة ومن خلال الأقلام المأجورة أن يدلسوا ويشوهوا صورة الوزير ابن العلقمي ويلصقوا تهمة سقوط بغداد به ، وكل ذلك الخداع والتدليس لتلميع صورة الخليفة العباسي الماجن المستعصم ، الذي كان مشهوراً بشرب الخمر وحب الرقص والغناء .
لقد إنصبت الاتهامات الموجهة لابن العلقمي على شيئين هما وجود مراسلات بين ابن العلقمي وهولاكو وأن ابن العلقمي قد عمل على صرف جيوش الخلافة العباسية وتفرقها ليسهل أمام هولاكو غزو العراق والحقيقة أن هذا الكلام مردود ، إذ أن كل ما قيل عن رسل الوزير ، إنما كان مجرد ترديد لإشاعات لا تستند إلى دليل ، فليس هناك من يدعي أنه رأى رسل ابن العلقمي إلى هولاكو أو تحدث معهم أو شاهدهم يدخلون على هولاكو ، كما لم يثبت مطلقاً أن الوزير منع رسل الخليفة من الوصول إلى هولاكو ، بل إن المراسلات بين هولاكو والخليفة كانت موجودة وأنها لم تكن سرية لأن الخليفة قد أرسل في إحدى المرات ابن الجوزي إلى هولاكو كما أن الزعم بأن الخلفاء السابقون للمستعصم بالله وخصوصاً المستنصر كانوا يتخذون جيوشاً كبيرة وأن الوزير ابن العلقمي قد عمل على صرفها فهو مردود هو الآخر فليس هناك دليل يؤيد اتخاذ أولئك الخلفاء جيوشاً كبيرة ، بل إن العكس هو الصحيح فجيش الناصر لدين الله وهو من أكثر الخلفاء العباسيين اهتماماً بالأمور العسكرية لم يستطع صد هجمات المغول التي تكررت على العراق في أيامه والذي كان الخوف منهم يسيطر على البلاد ولو كان لدى الخليفة جيش كبير لهاجم المغول في قواعدهم في إيران الذين لم يكونوا وقتها بذلك القدر الكبير من القوة لكن الجيش العباسي كان ضعيفاً . ثم أنه كيف يستطيع الوزير اقناع الخليفة بصرف أكثر جنوده والاكتفاء بالقليل منهم في وقت كان فيه الخطر المغولي يهدد الدولة العباسية وكان لدى الخليفة مستشارين عسكرييين وقادة جيوش كبار.
هذا جزء مما كشفه المحقق الكبير السيد الحسني الصرخي في بحثه التأريخي العقائدي ( وقَفَات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري)..
يقول سماحته :
المورد4: في هذا المورد نتعرَّف على بعض أوجه شخصيّة هولاكو، ومِن عَبْد الله بْن رطلين الشاهد الحاضر الذي كان مقرَّبًا مِن خليفة بغداد ووقع في الأسر برفقة الخليفة وأهله وحاشيته، وسنجد أنَّه قد نسف تدليسات ابن تيمية ومنهجه نسفًا بالرغم أنَّه مِن أتباع ذلك المنهج، فشهد شاهد مِن التيميَّة أنفسهم!!! ففي تاريخ الإسلام48/(260): الذهبي: قال: {{[عَبْد الله المستعصم باللَّه]: [أَبُو أَحْمَد، أمير المؤمنين، الشَّهيد، ابن المستنصر باللَّه]: فحكى جمال الدّين سليمان بْن عَبْد الله بْن رطلين قَالَ (سليمان): 1..2.. 10ـ وأطلقوا السّبعة عشر، وأعطوهم نشّابة، فقُتِل منهم رجلان وطلب الباقون بيوتهم فوجدوها بلاقع. فأتوا المدرسة المُغِيثية، وقد كنتُ ظهرتُ فبقيتُ أسأل عَنْ أَبِي، فدُللتُ عَلَيْهِ، فأتيتُه وهو ورفاقه، فسلَّمتُ عليهم، فلم يعرفني أحدٌ منهم، وقالوا: ما تريد؟ قلتُ: أريد فخْرَ الدّين ابن رطلين. وقد عرفتُه، فالتفتَ إليّ وقال: ما تريد منه؟ قلتُ: أَنَا ولده، فنظر إليّ وتحقَّقني، فلمَّا عَرَفني بكى، وكان معي قليل سِمْسِم فتركته بينهم. وأقمنا هناك إلى صَفَر، إلى أنْ رُفع السّيف، فأتينا دارَ فخر الدّين أحمد ابن الدّامَغَانيّ صاحب الدّيوان، وقد أراد ابن العَلْقمي أنْ يضرَّه، فقال لهولاكو: هذا يعرف أموال الخليفة وذخائره وأمواله، وهذا كَانَ يتولّاها، فقال: إذا كَانَ الخليفة اختاره لنفسه فأنا أَوْلَى أنْ أولّيه، وكتب لَهُ الفَرَمان، وقال للوزير: لا تفعل شيئًا إلّا بموافقته،
وهنا يعلق المحقق الصرخي : [[أقول: أ..ب.. هـ- مِمَّا يكشفُ ويؤكِّد التدليس في المقام أنَّ الكلام مضطرب وغير مترابط المعنى، فأصل خرافة سالفة العجائز في نفاق ابن العلقميّ وإرادته الإضرار برفيقه الدامغاني أنَّه قال لهولاكو {هذا يعرف أموال الخليفة وذخائره وأمواله، وهذا كَانَ يتولّاها}، فأين الأموال والذخائر؟!! وما هو مصيرها؟!! فهل حصل عليها هولاكو أو أنَّ ابن العلقمي كذب عليه؟!!..ط..]]....
مقتبس من المحاضرة {43} من
#بحث ( وقفات مع....
#توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري) #بحوث : تحليل موضوعي في
#العقائد و
#التأريخ_الإسلامي للسيد
#الصرخي الحسني
19 شعبان 1438هـ 16 - 5 - 2017م
للاستماع إلى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على اليوتيوب
https://youtu.be/RKS8fC6kjMw