مصطفى البياتي لانستغرب عندما نشاهد في التلفاز او النت او نقرا في الصحف عن عملية ارهابية مقززة لاننا لو اطلعنا على التراث الفكري الذي يسير عليه الارهابيون لشخصنا مؤسس الجريمة ونقطع جذور الارهاب ولعلكم لم تطلعوا على ابشع فتوى تراثية يدافع عنها علماء معاصرين من الوهابية وقادة دواعش والتي هي غذاء فكري لكل متطرف فاقد العقل والبصيرة هذه الفتوى الشاذه هي واحدة من مئات الفتاوى التي تسوق لنا قانون الهرج والمرج الذي يسير عليه الدواعش . الفتوى لابن تيمية يذكر فيها جواز قتل الابن لاباه اذا كان مشركا وقد سمعتم او شاهدتم كيف استند اليها اتباع ابن تيمية وماجرى في السعودية وغيرها من الدول حيث جاء في صفحة ٤٧٧ من المجلد الرابع عشر من مجموع الفتاوى يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (14/ 478): (فإن الوالد إذا دعا الولد إلى الشرك ليس له أن يطيعه بل له أن يأمره وينهاه وهذا الأمر والنهي للوالد هو من الإحسان إليه، وإذا كان مشركا جاز للولد قتله وفي كراهته نزاع بين العلماء). هنا نرد على ابن تيمية من كتاب الله تعالى قال تعالى( قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً ) قال تعالى ( يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً ) قال جل شأنه:ـ ( يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً ) المناصحة باللطف. قال تعالى (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ ) لم يقل الله تعالى أقتلهم. يابن تيمية وبما اننا نعيش في عصر كثر فيه التكفيريين وجب على العلماء التصدي لهذه الافكار المنحرفة كي لايقع فيها الهمج المعاصرين ولعل محاضرات المرجع الصرخي كشفت كثيرا من الغموض الخزعبلات التي انخدع بها كثير من الناس ممن يعتقد بخرافات ابن تيمية ومن اراد الحقيقة عليه ان يقرا ويسمع هذه المحاضرات التي حملت عنوان وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري
كل منظومة فاسدة ومنحرفة تتاسس لتمهد لمشروع منحرف وضال لابد أن تنكشف وتنفضح ما دام قيامها مبني على الخداع والنفاق والتدليس ومهما سطرت من أكاذيب وخزعبلات لخداع السذج مصيرها الوقوع في شباك من نسجت يديها ومهما حاولت التستر والتغطية على ما تبطنه من شر