اخر الاخبار

الثلاثاء , 30 مايو , 2017


مصطفى البياتي
في ندوة نظمتها مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث ومركز شرفات لدراسات وبحوث العولمة والإرهاب بعمّان في الرابع من آذار (مارس) 2017 بعنوان "سيناريوهات ما بعد داعش" أن مواجهة التنظيم تحتاج إلى جهد تراكمي تنويري عميق، وخلق مناخ يشجع على الفكر والعلم والنقد والفلسفة، مع التشديد على قراءة النصوص الدينية ووضعها في مكانها وزمانها الحاليين، بما يخدم الإنسان وأخلاقياته لافتين إلى أنّ للتنظيم الإرهابي القدرة على إعادة تموضع قواته، وحشد الموافقة على ممارساته التي وصفت بأنها متوحشة، وتتغذى بشكل افتئاتي على النصوص الدينية بعد تأويلها على نحو قسري يخدم توجهات "داعش".
ومن جملة هذه النصوص تلك التي اعتمد عليها متحجرة العقول على فتاوى ابن تيمية التي صارت مرجعية له لتكفير الناس وسنذكر لكم في المقام بعضا من فتاواه فيما يتعلق بالتتار ودخولهم للبلدان وكيف صدق الدواعش ومتحجرة العقول بما سيق لهم من نصوص فصارت غذاءهم الروحي والشرعي حيث سنتفاعل مع بعض ما نقلَه ابن الاثير مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2.. 17ـ ثمَّ قال ابن الأثير (10/347): {{وَلَقَدْ جَرَى لِهَؤُلَاءِ التَّتَرِ مَا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ مِنْ قَدِيمِ الزَّمَانِ وَحَدِيثِهِ: أ..ب..ز- وَمِنْ أَعْظَمِ الْأُمُورِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنَّ سُلْطَانَهُمْ خُوَارَزْم شَاهْ مُحَمَّدًا قَدْ عُدِمَ لَا يُعْرَفُ حَقِيقَةُ خَبَرِهِ، فَتَارَةً يُقَالُ: مَاتَ عِنْدَ هَمَذَانَ وَأُخْفِي مَوْتُهُ، وَتَارَةً دَخَلَ أَطْرَافَ بِلَادِ فَارِسَ وَمَاتَ هُنَاكَ وَأُخْفِي مَوْتُهُ لِئَلَّا يَقْصِدَهَا التَّتَرُ فِي أَثَرِهِ، وَتَارَةً يُقَالُ: عَادَ إِلَى طَبَرِسْتَانَ وَرَكِبَ الْبَحْرَ، فَتُوُفِّيَ فِي جَزِيرَةٍ هُنَاكَ، وَبِالْجُمْلَةِ فَقَدَ عُدِمَ. ح- وَهَذَا عَظِيمٌ، إِنَّ مِثْلَ خُرَاسَانَ وَعِرَاقِ الْعَجَمِ أَصْبَحَ سَائِبًا لَا مَانِعَ لَهُ، وَلَا سُلْطَانَ يَدْفَعُ عَنْهُ، وَالْعَدُوُّ يَجُوسُ الْبِلَادَ، يَأْخُذُ مَا أَرَادَ وَيَتْرُكُ مَا أَرَادَ، عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يُبْقُوا عَلَى مَدِينَةٍ إِلَّا خَرَّبُوا كُلَّ مَا مَرُّوا عَلَيْهِ، وَأَحْرَقُوهُ، وَنَهَبُوهُ، وَمَا لَا يَصْلُحُ لَهُمْ أَحْرَقُوهُ، فَكَانُوا يَجْمَعُونَ الْإِبْرَيْسَمَ تِلَالًا وَيُلْقُونَ فِيهِ النَّارَ، وَكَذَلِكَ غَيْرُهُ مِنَ الْأَمْتِعَةِ}}
يرد الاستاذ المهندس المرجع الصرخي على هذا بقوله متحجّرة العقل يصدِّقون بأنَّ أئمة تيمية كانوا في غفلة تجاه الغزاة!! وقال ايضا في محاضرة له تتناول موضوع التتار.
[[التفاتة: بعد كلِّ تلك الحقائق والوقائع الخطيرة المهلكة، فإنَّ متحجّرة العقل يصدِّقون بأنَّ خليفة بغداد المستعصم وأئمة التيميَّة في بلاط الخليفة كانوا في غفلة وجَهْل فلم يدركوا حقيقة الخطر حتَّى صار المغول على أسوار بغداد، حسب ادعاءات منهج ابن تيمية التدليسي، فلم يستَعدّوا للمعركة، بل سرَّحوا العساكر وانشغَلوا بالرقص والطرب والغناء والفحشاء إضافة إلى فتاوى التكفير والإرهاب وقتل الأبرياء في كرخ بغداد وغيرها!!!]]}}.
ولهذا يرى هؤلاء الباحثون أن "الداعشية" في السيناريوهات المستقبلية "ستبقى، ربما تنمو أو تتقهر لكنها لن تنمحي"، إلا بجهد تراكمي تنويري عميق، يبدأ من نزع سيطرة واستلاب هذا التنظيم وسواه على النصوص الدينية وتأويلها كالقرآن الكريم والسنة النبوية، وضرورة تخليصها من براثن من ينزعون عن النص سياقيته وينزعون عنه رحمته وخيريته؛ لأنهم يشرعنون تطرفهم من خلال اجتزاء هذه النصوص، فيزهقون بهذا روح الجمال والفرح والخير.
وقد شرع الاستاذ المهندس السيد الصرخي بالقاء محاضرات تنويرية عقائدية حملت عنوان وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري وذلك للحد من انتشار الجهل والتعصب الاعمى وصنمية مايسمى شيوخ الاسلام .



بقلم: #_

القراء 371

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net