الحِسْـبةُ الـداعـشـية اصلها وجذورها / بقلم فرات البدراوي عمدت التنظيمات الارهابية الداعشية في اطار وعيها بأهمية السيطرة على المراكز الاقتصادية الحيوية المهمة التي تدر اموالاً من اجل المحافظة على كيانها وضمان استمرارية نشاطها الاجرامي وكذلك الى تنويع مصادر تمويلها بالاعتماد على مصادر مشروعة من خلال المشروعات الاقتصادية والاستثمارات التي تقوم بها فضلا عن الاموال التي تحصل عليها من الجمعيات او الجهات المساندة لها ومصادر غير مشروعة وهي كثيرة ومتنوعة وهناك تلازم بين الارهاب وبين مصادر تمويله وبين الفكر التيمي الداعشي ومصادر تمويله حيث يوجب علينا البحث والاستقصاء على اصل وجذر الحِسْـبةُ الداعشية ومدى اهميتها لدى الدواعش في كل الازمان وهذا ما اوضحه المرجع الصرخي في محاضرته الاربعون ضمن بحثه العقدي الموسوم " وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري" الى الاصل والاساس والجذر الذي يجعل الدواعش التيمية يؤكدون على الحسبة بدعوى ان لهم حق الولاية في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليوظفوها الى الإرهاب والقوة والبطش باسم الاسلام وباسم فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولما في ذلك من منافع مادية وهيمنة على مصالح الناس وجعلهم منقادين لهم خوفا من ارهابهم وتكفيرهم حيث اشار لافتاً الى ملازمة الحسبة الداعشية للإرهاب والتكفير : [أقول: الحِسْبة الحِسبة الحسْبة!! من هنا نرى داعش المارقة يؤكّدون على الحِسْبة والحِسْبة والحِسْبة، فلهم أساس تيميّ متجذّر وملازم للإرهاب والتكفير]] 43ـ وَقَدْ ذَكَرَ لَهُ ابْنُ السَّاعِي أَشْعَارًا حَسَنَةً يُهَنِّئُ بِهَا الْخَلِيفَةَ فِي الْمَوَاسِمِ وَالْأَعْيَادِ، تدلّ على فضيلة وفصاحة، وقد وقف الجوزية بدمشق وهي من أحسن المدارس، تقبّل الله منه [[ أقول: ويكذبون في ادّعائهم أنّهم لا يمدحون السلاطين ولا غيرهم، فتبيّن أنّهم وعّاظ سلاطين ومدّاحون وروزخونيّة أصليون وبامتياز، (خطّ ونخلة وفسفورة) وِفْق جهاز فحص التدليس والنفاق. لاحظ براعة التدليس عندما يبرر شِعره ومديحه وتزلّفه وتملّقه وانقياده للسلطة والمال فيبرر أو يشوش على الأذهان كي لا تلتفت إلى تزلفهم ونفاقهم فيقول{ تدلّ على فضيلة وفصاحة} بل تدلّ على نفاقه وتزلّفه للسلطة والمال!!]] وهنا نلاحظ ان أئمة التيمية وعاظ السلاطين الفاسقين الفاسدين لا هم لديهم الا الحصول على المال وبشتى الطرق والوسائل مثلما يفعل اليوم دواعش العصر من قتل وتفجير وتخريب وتفخيخ ونهب وسلب من اجل كسب المال لديمومة بقائهم واستمرار دولتهم وعقيدتهم الداعشية التيمية التكفيرية .