بقلم: قيس المعاضيدي
ورد في كتاب{السيف الصقيل في الرَّدِّ عَلَى ابنِ زَفِيل}: السُّبْكي الخزرجي الأنصاري الشافعي(683 – 756 هـ):
في هامش الكتاب:{تَكْمِلة الرَّدِّ على نونية ابن القيم}، {تبديد الظلام المخيِّم من نونية ابن القيِّم}: الكوثري(1296- 1371هـ): ]]رسالة كتب بها الشيخ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ عليَّ إيماني:
ـ يا رجل بالله عليك كُفَّ عنَّا فإنّك مِحجاجٌ عليمُ اللسان لا تَقَرّولا تنام، إياكم والأغلوطات في الدين،
ـ كَرِه نبيُّك المسائل وعابَها ونهى عن كَثرة السؤال وقال: "إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمُ اللِّسَانِ
ـ وكَثرة الكلام بغير دليل تُقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في العبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكُفريّات التي تعمي القلوب؟
ـ والله قد صرنا ضُحْكة في الوجود، فإلى كم تنبشُ دقائق الكُفْريّات الفلسفية لنردَّ عليها بعقولنا؟!
ـ يا رجل قد بلعتَ سُموم الفلاسفة ومصنّفاتِهم مرات، وبكَثرة استعمال السُّموم يُدمن عليها الجسم وتَكمُن والله في البدن.
ـ واشَوْقاه إلى مجلس فيه تِلاوةٌ بتدبُّر، وخَشْيَةٌ بتذكُّر، وصمتٌ بتفكُّر، واهًا لمجلس يُذكرُ فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة،
ـ بل عند ذكر الصالحين يُذكرون بالازدِراء والّلعنة،
ـ كان سيفُ الحجاج ولسانُ ابنِ حَزم شقيقين فواخَيتَهُما،
ـ بالله خلُّونا من ذِكْرِ بِدعة الخميس وأكل الحبوب،
ـ وجَدّوا في ذكْرِ بِدَع كنا نَعُدُّها رأسًا من الضلال قد صارت هي مَحْضَ السُّنَّة وأساسَ التوحيد،
ـ ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفّر فهو أكفر من فرعون، [[
وقد علق المرجع الصرخي قائلا:
((رسالة من التلميذ إلى أستاذه، من المغرر به إلى المغرر، من التائب المستغفر إلى المغالط والمصر على الإثم والعدوان، لاحظ: هذه تكشف حقيقة المنهج التيمي، سواء كانت هذه صادرة من الذهبي أو ممن نقل عن الذهبي، أو ممن نقل عن من نقل عن الذهبي، وهكذا في سلسلة الرواة والناقلين، إذن هذه تكشف الحالة التي كان فيها ابن تيمية، حقيقة ما كان فيه ابن تيمية، حقيقة تصرف ابن تيمية ونهج ابن تيمية وما قام به، تبين حقيقة الانحراف عن الدين، حقيقة البدعة والضلالة والتوحيد الأسطوري الخرافي، التفت جيدًا: نحن لسنا هنا بصدد أن نكون مقلدة وببغاوات ننقل من هنا وهناك، نحن لو كل العلماء والعالم من أهل الخرافة والجهل والعقول المتحجرة أيدت وصدقت وأمضت لابن تيمية، فنحن أبطلنا ما أتى به ابن تيمية جملة وتفصيلًا بالبسيط الجامع المانع، بالدليل البديهي الضروري الواضح السلس المانع، إذن لم نأتِ بادعاءات ولم ننقل الكلام من فراغ، ومن تقليد، لكننا أعطينا الدليل ووثقنا الحجة، وأوصلنا الحجة وبعد هذا نأتي بإشارات ومؤيدات وتنبيهات وتوضيحات باحتجاجات وأدلة وبراهين وموارد تؤسس لحجة دامغة في إذهان أكبر عدد من الناس من بني البشر بل حتى من البهائم، والمهم أن هذه الرسالة تكشف ماذا يرى المجتمع في منهج ابن تيمية، تكشف لنا السبب الذي اجتمع من أجله أئمة المذاهب فأفتوا بقتل ابن تيمية، بخروج ابن تيمية من الدين واستحقاقه القتل، هذا هو المهم هنا، أنا قلت: حتى لا تعب نفسك مع مدلسة الرب الأسطوري، عندما يأتون إلى الصوفية، إلى الأشاعرة، إلى المعتزلة، إلى الشيعة، إلى الجهمية، تسمعون هذا تتكرر، عن أئمتهم يقول إمامكم قال عنكم كذا، شيخكم أو إمامكم تاب في آخر حياته، صار من السلفية، وعندما يأتي عن شخص من السلفية أو ممن يدعون أنه من السلفية وتأتي بما ذكره هذا الشخص، بما يخالف النهج السلفي الأسطوري المكفر الإرهابي، هذا الذي نقصد به، ماذا يقولون؟ يقولون: تاب في آخر حياته، رجع إلى السنة، أو يقولون: لم يصدر منه هذا الأمر، هذا افتراء وكذب عليه، لم يصدر منه، إذن لا يهم سواء صدر الكلام من هذا الشخص أو ذاك، المهم هو ما هي الحالة الاجتماعية المجتمعية المشاعة في مجتمع ابن تيمية وفي عصر ابن تيمية عن ابن تيمية وعن عصر ابن تيمية؟ سواء قال بهذا الذهبي أو غير الذهبي، هو الذهبي مقلد لابن تيمية، فماذا يهم؟ سواء أيد أم لم يؤيد، لا يهم هذا في المقام، نحن أبطلنا وقطعنا رأس الأفعى المدلسة وأفعى التدليس التيمي، يبقى الذنب والأذناب هنا فهذه لا تؤثر، لأننا حطمنا رأس أفعى التدليس والإرهاب والتكفير، هذا هو كافي فماذا يؤثر الأذناب؟ لا تأثير لهم)): {{بسم الله الرحمن الرحيم ((سواء كانت من الذهبي أو من القاضي أو من قاضي القضاة أو العالم المحدث الفقيه العارف الشافعي الحنفي الحنبلي المالكي، المهم هي تكشف حقيقة ما كان فيه المنهج التيمي)):
المحاضرة (39) من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمحقق الاسلامي المرجع الصرخي
قناة حبيب الرووح :: المحاضرة التاسعة والثلاثون من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) ضمن سلسلة محاضرات…
youtube.com