اخر الاخبار

الخميس , 1 يونيو , 2017


على مذبح الحرية ..سيرة عطرة من مجد الخلود
===============
الشهادة في سبيل المبدأ والوطن حياة لاتعرف الموت ؛خلود في جوهرها ؛ الحديث عن الشهادة والشهيد حديث عن الوطن ؛فلا شيء أغلى من الوطن ؛ ولاحياة تحلو للنسان اذا لم يكن تحت سقف الوطن ؛ نموت لكي يحيا الوطن ؛ هكذا تدلَّت أعناق الشهداء الأبرار فكانوا قبساً من نور أضاء دروب الأجيال فأعطوها درساً في حب الوطن، والأصرار على المنهج والمبدأ ؛ إنهم فتية آمنوا بربهم وزادهم هدى وصلاح ؛فآلت يد الغدر والخبث ان تحول دون ذلك لترسم صورة البشاعة والقسوة في حياة الانسانية لتقتطف رحيق الشباب والطفولة منهم ولتجّسد قيم النذالة والخيانة ..هكذا كان الثالث من رمضان من عام 2014 حيث ارتكبت أيدي الغدر أبشع جريمة بحق ثلة مؤمنة من مرجعية الصرخي الحسني جريمة ضد خيرة أبناء العراق الذين رفعوا لواء المجد والحرية متحدين الظلم والقهر وإرهاب المحتلين.. فالشهادة كانت ولا تزال السلاح الأكثر فاعلية في مواجهة كل أشكال العدوان والتآمر، فالشهداء بدمائهم يحبطون كل ما يخطط له أعداؤنا من مكائد ومؤامرات، وبقي التاريخ يذكر لشهداء الثالث من رمضان مآثرهم العظمى في افتداء حياة الأمة ومستقبلها بأرواحهم وبذلك يكونون قد اختاروا حياة الخلود السرمدي.‏‏‏
وبالرغم من مرور السنين ما زال الثالث من رمضان منارة وطنية وعشق مبدأي لأن أسمى مراتب البذل والعطاء في حياة الإنسان هي التضحية بالنفس من أجل المبدأ والوطن، ولهذا كان شهداؤنا على مرِّ الأزمان شعلة مضيئة لأنهم كتبوا بدمائهم الطاهرة أروع قصص البطولة والمجد دفاعاً عن ثرى وطنهم.. فالوطن لا يعلو عليه شيء، فكانت دماؤهم الزكية أسطراً من نور لأروع الملاحم التي نعتز بها جميعاً. إن تاريخ العراق عبارة عن سلسلة طويلة ومتلاحقة من قوافل الشهداء الذين افتدوا أرضها وقدموا أنفسهم وأرواحهم رخيصة على مذبح المبدأ و الحرية والاستقلال
ذكرى موائد رمضان لازالت تذرف الدموع على حضان أبنائها الذين فقدتهم وهم مازالوا بعمر الزهور مجتبى الصغير الذي بدمه مثّل بطولة الطفولة المفقودة ليكشف للعالم مدى بشاعة الأجرام والحقد ولتشكو للناس جرح الوطن وابنائه ؛عيد الشهداء هذا العام يمرُّ أيضاً على العراق وهو ما زال يتعرض لأكبر مؤامرة كونية من قبل الدول الاستعمارية للنيل من أمنها واستقرارها فكانت قوافل الشهداء التي روت تراب وطننا في مواجهة عصابات الغدر والحقد والخيانة عصابات الإجرام، هذه الدماء الطاهرة أعطت للوطن قوة ومنعة وأزهرت مزيداً من الإرادة والعزيمة والإصرار.. لقد استعذب أبناء مرجعية الصرخي الحسني الموت لتحيا أمتهم وقدموا التضحيات الكبيرة من أجل الانعتاق من العبودية والذل والاحتلال الداخلي والخارجي لتنعم الأجيال اللاحقة بحياة عزيزة كريمة،
استعذبوا الموت طلباً للشهادة مفخرة المفاخر 00لهذا أخذت الشهادة مكانها المتميز في خطب وكلمات وأقوال المرجع الرسالي الصرخي الحسني حين نعى تلك الثلة الطاهرة قائلاً (السيد الصرخي الحسني (دام ظله) يـوضـح لنا أن شهداء المبدأ والعقيدة والاصالة قد صدقوا الوعد وكانوا زيناً لآل النبي المصطفى محمد "صلى الله عليه وآله"
قال سماحته :-
(( فطوبى لكم وطوبى يا أبنائي وأعزائي وأحبابي وأصدقائي ورفاقي وأهلي وعشيرتي ووجودي وكياني، يا من صدّقتم الوعد فكنتم زينا لآل النبي المصطفى، يا من يقول الشرفاء والأحرار فيكم رحمكم الله ورحم الله جعفر الصادق (عليه السلام) فقد أدب شيعته فأحسن تربيتهم، وسلامي وسلام الأخيار وكل العراقيين الأصلاء الشرفاء من النساء والرجال من كل الاعراق والقوميات والملل والنحل والطوائف والأديان سلام متواصل معطر منا جميعا لكم ولأرواحكم الطاهرة ))
ومهما تعددت أشكال الاستعمار وألوانه وأساليبه سيبقى صون المبدأ والحرية مدوياً، وستبقى أرواح شهدائنا أنشودة نتغنى بها على الدوام.. وسنبقى مدينين للشهداء الذين استشهدوا من أجلنا، من أجل أن نعيش بكرامة، وسننحني إجلالاً وإكباراً لأرواحهم الطاهرة على الدوام.. والنصر لعراق الأحرار
ــــــ
هيام الكناني

بقلم: #_

القراء 520

التعليقات

فاطمة_العالي

السلام على شهداء المبدأ والاصاله والدين والأخلاق

اشراق_السعدي

اجساد عشقت الموت والشهادة فنالتها بابهى صورة فحلقت ارواحهم الطاهرة لتباهي ملائكة السماء بمنزلتها الرفيعة

اريج_حسن

الاستاذ الصرخي صنع رأي عام وثقافة إسلامية جديدة استطاعت من تشكيل جمهور واسع التف حول الفكر الذي يطرحه المرجع الصرخي وهذا الجمهور كسب ثقافة إسلامية أصيلة استطاع هذا الجمهور من تشكيل جبهة علمية اسلامية

امنة_القريشي

بارك الله فيكم وجزاكم الله خير

محمد_الصرخي

احسنتي بالتوفيق

عز_الدين_محمد

موفقة استاذة

مها_احمد_

السلام على الشهداء السعداء

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net