قومية المماليك الاسطورية كاشفة عن تدليس المنهج التيمي !!!
ان الطابع الأبرز لفكرة القوميَّة أنها قد واكَبها منذ نشأتها خطابٌ بعيد عن الموضوعيَّة، وإيجادِ الحلول العمليَّة الحقيقيَّة لبناء أُمَّة؛ حيث كانت "العواطف" هي صاحبةَ الدور الأبرز في تسويق هذه الفكرة في كِيان الأمة الإسلاميَّة، وأمَّا دورها الموضوعي التطبيقي في بناء أمة لها نظامُها الخاص الفريد المنبثق عن مفاهيمها، فكل ذلك كان عائشًا في منطقة العدم
أن الدارس للتاريخ الإنساني عبر قرونه الطويلة والسحيقة يخلص إلى نتيجة واحدة ملخصها أن المعتقدات كانت توظف وتستغل من أجل الحكم والسلطة ، ولهذا نلحظ بسهولة تلازم الدين مع الديكتاتورية والقمع وبالتالي الفشل اجتماعيا وتحضرا وتقدما ، ، ولهذا رأينا تلازم بين هذه الحالة النفاقية وأسلوب التخلف والاستبداد والتوحش والغلو والجهل والخرافة في إراقة الدماء وقتل الابرياء وتهجير الاهل والابناء ,وهذا الاسلوب الذي سار عليه شيخ الاسلام ابن تيمية الداعشي التكفيري
ومن هذا الجانب كانت خزعبلات واساطير وخرافات التيمية المدلسة نظرا للاضطراب والتناقض الحاصل لديهم في نقل الاحداث التاريخية والصراعات التي حصلت بين التتار ضد مماليك التيمية وسلاطينهم ويذهب ابن الاثير في الكامل على ان احد المماليك التيمية من الترك اسمه أقوش قام بجمع اهل الجبال والصحراء من التركمان والاكراد واجتمعوا معه خلق كثير وقام بمراسلة التتار وانضم اليهم مقابل سلاطين التيمية الايوبيين والزنكيين !!!
ومن هذه النظرة الواقعية فقد أشار المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة ـ46 من بحث(( “وَقَفات مع.... تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري” )) التي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 29 شعبان 1438هـ - 26-5-2017م . وهذامقتبس منه جاء فيه :
((وَأَرْسَلَ الْكَرَجُ إِلَى أَوْزَبْكَ، صَاحِبِ أَذْرَبِيجَانَ، يَطْلُبُونَ مِنْهُ الصُّلْحَ وَالِاتِّفَاقَ مَعَهُمْ عَلَى دَفْعِ التَّتَرِ، فَاصْطَلَحُوا لِيَجْتَمِعُوا إِذَا انْحَسَرَ الشِّتَاءُ، وَكَذَلِكَ أَرْسَلُوا إِلَى الْمَلِكِ الْأَشْرَفِ ابْنِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ، صَاحِبِ خِلَاطَ وَدِيَارِ الْجَزِيرَةِ، يَطْلُبُونَ مِنْهُ الْمُوَافَقَةَ عَلَيْهِمْ، وَظَنُّوا جَمِيعُهُمْ أَنَّ التَّتَرَ يَصْبِرُونَ فِي الشِّتَاءِ إِلَى الرَّبِيعِ، فَلَمْ يَفْعَلُوا كَذَلِكَ، بَلْ تَحَرَّكُوا وَسَارُوا نَحْوَ بِلَادِ الْكَرَجِ، وَانْضَافَ إِلَيْهِمْ مَمْلُوكٌ تُرْكِيٌّ مِنْ مَمَالِيكِ أَوْزَبْكَ، اسْمُهُ أَقْوَشُ، وَجَمَعَ أَهْلَ تِلْكَ الْجِبَالِ وَالصَّحْرَاءِ مِنَ التُّرْكُمَانِ وَالْأَكْرَادِ وَغَيْرِهِمْ، فَاجْتَمَعَ، مَعَهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ، وَرَاسَلَ التَّتَرَ فِي الِانْضِمَامِ إِلَيْهِمْ، فَأَجَابُوهُ إِلَى ذَلِكَ، وَمَالُوا إِلَيْهِ لِلْجِنْسِيَّةِ .
وتسائل السيد الصرخي قائلاً :
هل التّتار مالوا إليه، وهم قد قتلوا إخوانهم التَّتار في حروب طاحنة أو هو مال إليهم؟!! فهنا اشتغلتِ القومية فأين الإسلام؟!! وهل لابن العلقميّ الشيعيّ أو السنّيّ مدخليَّة في تآمر هذا المملوك ضدَّ المسلمين وبلاد الإسلام، أو أنَّ اَقْوَش ابن علقميّ جديد ابن علقميّ مملوكي ابن علقميّ تركي ابن علقمي اَوزَبْكي؟!!
واضاف : إذا كان ابن العلقميّ المملوك اَقوَش تركيًّا وانضمَّ إليه التُّركمان والأكْراد وغيرهم ثمَّ انضمُّوا جميعًا للتّتار، فأيّ جنسيَّة وقوميَّة تجمع هؤلاء؟!!
وتابع :
وهذا التجمّع القوميّ ضدّ مَنْ؟!! أفليس خصومُهم حكام المسلمين مِن الزنكيين التُّرك والأيوبيين الأكراد؟!! وإذا كانت الجنسيَّة والقوميَّة اشتغلتْ هنا، فلماذا لا تشتغل في بغداد الممتلئة بالمماليك التُّرك المسيطرين على كلِّ مقاليد السلطة العليا فضلًا عن غيرها، بينما ابن العلقميّ مواطن عراقي عربي أصيل وله عداء متأصِّل مع المماليك التُّرك، فمنطقيًّا سيكون ابن العلقميّ مع الخليفة العباسي العربي ضدَّ الحلف الهولاكي المملوكي التُّركي الدويداريّ الشرابيّ؟!!
خزعبلات منهج ابن تيميّة مردودة عليه وكاشفة لتدليسه!!! .))
goo.gl/sHGYjb
goo.gl/MbcOCX
goo.gl/Ay1NLb
احمد الركابي