تهويل و صراخ التيمية الدواعش للتشويش و التغرير الهدوء و السكينة من اهم ما يميز المناظرات العلمية و الحوارات الثقافية التي تجري بين عدة اطراف كل منها تنظر لاي قضية ما من منظارها الخاص معتمدة في نظرتها تلك على الادلة و الحجج التي تمتلكها فتطرحها على طاولة النقاش و بكل هدوء و سكينة و تنتظر المقابل بأن يطرح ما عنده من ردٍ علمي او نقاش مصحوباً و مشفوعاً بالادلة و البراهين أيضاً و ملتزماً بأدب و الحوار و المناظرات الفكرية و العلمية حتى يتم التوصل بالحكم إلى الارجح و الاقوى قولاً و ادلةً و طبعاً هذا لا يمكن التوصل إليه إذا فقدت تلك الحلقات النقاشية رونقها و بريقها و افتقرت لمبدأ احترام الرأي و الرأي المخالف و ساد فيها التهويل و الصراخ و السب و القذف و اللعن و غيرها من الاساليب البعيدة عن ابجديات ادب الحوار وهذا ما اتسم أئمة المنهج الداعشي التيمي من اجل التغرير بالمتلقي او السامع و خداعه ولعل نونية ابن القيم الجوزي من اقرب النماذج الاقرب إلى المنهج التيمي الداعشي وقد شخص الكوثري ذلك المنهج المدلس في هامشه المسطر على تكملة الرد على هذه النونية فقال : ( نشير هنا إلى أن ابن القيم كل ما تراه يزداد تهويلاً و صراخاً باسم السنة في كتابه يجب أن تعلم أنه في تلك الحالة متلبس بجريمة ) فالتغرير و التدليس بضاعة فاسدة اشتهر بها الدواعش التيمية المدلسون في ترويج لتلك البضاعة و ترسيخ جذورها في عقول البسطاء و عامة الناس فتترسخ فيها الافكار المتطرفة و الاراء السقيمة و فتشتبه الامور و تختلط الاوراق على السواد الاعم من الناس فيتم محو آثار الجريمة الداعشية التي يراد ابعاد انظار الرأي العام عنها فلا تفوح روائحها النتنة وقد كشف الاستاذ المحقق الصرخي الحسني خيوط تلك الجريمة البشعة للدواعش المنهج الدموي التكفيري في محاضرته (41) من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري في 9/5/2017 فقال المحقق الصرخي الحسني : ((خداع خبيث وأنه في تلك الحالة نفسها في صدد تلبيس ودس شنيعين، وإنما تلك التهويلات منه لتخدير العقول (( لتشويه الحقائق وتشويش العقول، لذلك هو يقدم عنوان رافضي رافضي رافضي، يطعنون بالصحابة، يطعنون بأم المؤمنين، يطعنون بالسنة، يتخذون عليًا إلهًا، يرفضون القرآن، عندهم قرآن فاطمة، كفرة زنادقة قبورية، لاحظ: هذه كلها لتخدير العقول، حتى يشوش على عقل المقابل، كي يقفل على عقل المقابل، كي يطبع على عقل المقابل من الأغبياء؛ من المجانين من التيمية، هذا كل من يصدق به فهو تيمي، ممن لا يملك العقل وممن يوجد في رأسه حجارة وليس العقل والفكر )) كذب في كذب و تدليس في تدليس ينتهجه التيمية الدواعش و أئمتهم مارقة العصر في ترويجهم لبضاعتهم الفاسدة التي ملئت روائحها النتنة كل ارجاء المعمورة حتى ازكمت انوف المسلمين فبانت حقيقتها و جيفتها حتى رفضها المسلمون جملةً و تفصيلاً و رد الصاع صاعين للتيمية الدواعش وما اقترفوه من جرائم بشعة بحق سكان الارض قاطبة .