لمنهج التيمي التكفيري يعتبر علماء الرياضيات والفلك والفلسفة سَحرَة ومشعوذين !!!
بقلم : ضياء الحداد
هل كان هولاكو محتاجاً لمساعدة المسلمين الشيعة ضد المسلمين السنة،حتى نقبل أنهم كانوا أحد العوامل التي أدت إلى سقوط بغداد ؟.
في الحقيقة لم يكن هولاكو محتاجاً إلى مساعدة من أي فرد، شيعياً كان أم سنياً، لذلك فإننا نجد كما يظهر لنا أنه من غير المحتمل، أن لم يكن من المستحيل، أن يكون لهذه الطائفة من المسلمين أي دور فعال، سواء من داخل أو من خارج بغداد، في هجوم المغول ضد العاصمة العباسية، بغداد، وخلافتها السنية .
ولم تثبت تلك المصادر أن المسلمين من الشيعة الساكنين في حي الكرخ داخل بغداد لم يشاركوا في الدفاع عن بغداد أبان الحصار المغولي لهذه المدينة أوأنهم أبدوا تحفظاً أو عدم تحمس في قتال المغول .
مع هذا كله نجد الأقلام التيمية المأجورة تنسب سقوط بغداد لبعض الأشخاص ، لا لسبب عدا كونهم من الشيعة ؟؟
وهنا ينقل لنا الأستاذ المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني في بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) بعض أفتراءات التيمية على الفيلسوف الشيخ الطوسي :
المورد4: ابن الفوطي: فيلسوف مؤرخ إمام محدّث تتلمذ على يد إمام التيمية ابن الجوزي، عاصر أحداث سقوط بغداد وتمّ أسره من قِبل المغول، وقد ألّف كتابه (الحوادث الجامعة) بعد عام من سقوط بغداد، وذكر أحداث(656هـ) فلم يرِد فيها أي ذِكر للطوسي لا في بغداد ولا مع جيش هولاكو الغازي!! فَمِن أين أتى التيمية بخرافتهم وأكذوبتهم وافترائهم على الطوسي وإقحام اسمه في أحداث سقوط الخلافة في بغداد؟!
((ما هو المبرّر؟ طبعًا يوجد عندهم مبرّر فيلسوف منطقي فلكي إذن هو ساحر مشعوذ كاهن فضلًا عن كونه شيعي رافضي قبوري مرتدّ زنديق فيجوز بل يجب الافتراء عليه هذا هو المنهج التيمي)) إنها خزعبلات الشاب الأمرد وتجسّدات الأرباب المليارية، وسنرى نموذجًا خسيسًا من تدليساتهم وإرهابهم الفكري الممنهج:
أـ في كتاب "فوات الوَفَيات2" قال ابن شاكر الكتبي: {ابن الفوطي: الشيخ الإمام المحدّث المؤرّخ الإخباري الفيلسوف}.
ب ـ في كتاب «الأعلام» للزركلي: قال: {ابن الفُوطي(642ـ 723هـ): 1ـ عبد الرزاق بن أحمد بن محمد الصابوني المعروف بابن الفوطي،
2ـ مؤرّخ، يُعدّ من الفلاسفة.
3ـ وُلِد ببغداد وأُسر في واقعتها مع التتار،
4ـ فَخَلّصَه((لاحظ: هذا ابن الفوطي، هذا أحد طلبة المنهج التيمي، أحد طلبة ابن الجوزي، هذا حنبلي، هذا من تلاميذ التيمية، من تلاميذ أئمّة المارقة، من تلاميذ ابن الجوزي الحاقد المدلّس، مع هذا خلّصه نصير الدين الطوسي)) نصير الدين الطُّوسي.
5ـ وقرأ على الطوسي الحكمة(الفلسفة) والآداب.((يعني: تتلمذ على يد الطوسي الحكمة و الآداب))
6ـ وباشر خَزانة الرصْد بمَراغة((جعله الطوسي على خزانة الرصد، كم هي الفترة؟ يقول)) زهاء عشرة أعوام.
[[أقول: يدرس عند الطوسي أكثر من عشرة أعوام وجعله على خزانة الرصد بمراغة والتي تحتوي على عشرات الآلاف من الكتب النفيسة التي استنقذها الطوسي من تخريب ومحرقة المغول]]
7ـ وعاد إلى بغداد سنة(679هـ)، فصار خازن كتب (المستنصرية) زمنًا.
8ـ وأقام مدة طويلة في تبريز، عند الوزير رشيد الدين الهمذاني[[رشيد والفوطي زميلان في الدراسة على يد أستاذهما الطوسي]]
9ـ وقُتل رشيد الدين (سنة 718 هـ) وأُحرقت كتبه وكتب ابن الفوطي. فعاد(ابن الفوطي) إلى بغداد، فاستقرّ إلى أن توفي فيها.
10ـ وله نَظْم جيد. وكان يتقن الفارسية وله بها شِعْر}.
مقتبس من المحاضرة {41} من
#بحث ( وقفات مع....
#توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري) #بحوث : تحليل موضوعي في
#العقائد و
#التأريخ_الإسلامي للأستاذ المحقق الصرخي الحسني
والتي ألقاها مساء الثلاثاء/ 12شعبان 1438هـ - 9/ 5/ 2017م