الطلبة قادة المستقبل الطلبة نواة المجتمع المثالي و واجهته و عنوان حاضره و مستقبله عليهم يعول القيادة الحكيمة ،هم الشعلة الوقادة بالعلم و الفكر الرصين وعليهم تبني الامة كل آمالها و ترى فيهم القاعدة المثلى لتحقيق مآربها و طموحات ابناءها في بلوغ درجات الكمال الانساني و الارتقاء بكافة مجالات الحياة و التطبيق الفعلي لكل وسائل العيش الكريم و بخلاف ذلك كله فإن الامة ستقع فريسة لذئاب الجهل و الظلام و العوبة بيد فاقدي العلم و الاخلاق ولهذا تعول الانسانية كثيراً على الطلبة و تعلق احلامها عليهم فهم العقول المتفتحة و القادرة على رسم خارطة الطريق الكفيلة بإقامة دولة تنعم بمستلزمات الحياة الحرة و متطلبات العيش الكريم ، فالطلبة هم النواة الصلبة لثورة الفكر الخلاقة , في مجمل تعبيراتها التغيرية التكاملية البناءة ، ولأنهم القلب النابض للمؤسسة التربوية التعليمية بمختلف مستوياتها ووفق سياق عملها المنظم , المتزامن مع موضوعة دراستهم المبنية على الأسس الرصينة في الفكر السليم ، فمن هذا المنطلق السامي صار لزاماً على الطلبة أن يأخذوا دورهم الرئيس في التصدي الفكري الخلاق , في مقابل فكر التجسيم الضال لأئمة الدواعش التيمية , والذي انتهجه الخوارج المارقة وعاثوا في أرض الوطن الفساد و إزاء ما تتعرض له الامة الاسلامية من هجمة شرسة من تنظيمات الفكر المتطرف و المنهاج التكفيري لداعش و اخواتها اصبح لزاماً على حملة الفكر العلمي و القلم المهني التصدي بحزمٍ لهذه الغدة السرطانية الارهابية و كشف ما بجعبتها من روزخونيات بعيدة عن ديننا الحنيف وهي تسعى لنشر ثقافة القتل و الخراب و الدمار و التكفير و الارهاب انها شريعة الغاب الامتداد الموروث عن شريعة الجاهلية التي تفتقر لأبسط مقومات العلم و بل الفقر و الجهل و التخلف يسودها ومن هنا تنكشف لنا اسباب دعوة السيد الاستاذ المحقق الصرخي الحسني التي توجه بها لطلبة العلم و الدارسين و الباحثين من حملة الشهادات العليا و الاولية الجامعية للبحث و تقصي الحقائق حول اشتراك المغول و التتار و الدواعش المارقة بصفة الأعراب و الاجلاف و قساوة القلب و الذئبية حتى خلا فكرهم من الرحمة و الانسانية فماتت قلوبهم بما امتلأت به من قتل و تكفير و ارهاب فقد جاءت دعوة الاستاذ المعلم الصرخي بقوله : (( هؤلاء مثل الاعراب مثل المارقة و أدعو من هنا و أطلب من الدارسين من الباحثين و أصحاب الدراسات العليا لكتابة رسائل بهذا الخصوص هل الفرنج و المغول جنكيزخان و ابناؤه و عائلته و المارقة الخوارج الدواعش في هذا الزمان و في ذاك الزمان هل يشتركون بصفة الاعراب بصفة الاجلاف بصفة الذئبية و قساوة القلب ؟ هل هؤلاء يشتركون بالصفة التي حذر منها الشارع المقدس الذين يتصفون بأنهم أعراب ليس في فكرهم إلا القتل و التقتيل و الدماء و الارهاب ؟ )) مقتبس من المحاضرة (44) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 19/5/2017 فالعلم نور يقذفه الله تعالى في قلوب عباده ليكونوا قادة البشرية جمعاء نحو تحقيق التكامل الانساني و اقامة مجتمع المواطنة الكريمة و إنارة العقول بالعلم الرصين و الفكر المتين لتقف بوجه الافكار الفاسدة و المناهج التكفيرية و تردها إلى عقر دارها .