الجهل الداعشي التيمي في الفاظ ومعاني اللغة العربية / بقلم فرات البدراوي
السبت , 3 يونيو , 2017
الجهل الداعشي التيمي في الفاظ ومعاني اللغة العربية
بقلم فرات البدراوي لا يخفى على كل عاقل وفاهم وباحث أن من يريد أن يخوض في غمار استنباط الأحكام الشرعية والأمور الفقهية لابد من أن يمتلك معرفة وعلم في اللغة العربية والمنطق والنحو وغيرها من العلوم التي لها مدخلية وتأثير في استنباط الحكم والفهم الصحيح للرواية ومدلولها لكن ما وجدناه عند الدواعش التيمية أنهم يجهلون أبجد أبجديات اللغة العربية وبديهيات المنطق حيث أنهم لا يفرقون بين الدال والمدلول ولا بين العنوان والمعنون ولا بين اللفظ والمعنى فإذا كانوا على هذا المستوى الضحل من التفكير والجهل المركب فكيف يستطيعون التمييز بين معاني القرآن الكريم وبين معاني السنة الشريفة وهذا ما الفت إليه سيدنا الأستاذ المرجع المحقق الصرخي بمحاضرته الثانية من بحثه العقدي (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال : (في أسطورة (5): أغبى الأغبياء... أجهل الجهّال!!! قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية: [1/ 325-328]): {{لفظ الرؤية وإن كان في الأصل مطابقًا، فقد لا يكون مطابقًا كما في قوله: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا} [فاطر مِن الآية:8]، وقال: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} [آلِ عمران مِن الآية:13]، وقد يكون التوهُّم والتخيُّل مطابقًاً مِن وجه دون وجه، فهو حق في مرتبته، وإن لم يكن مماثلًا للحقيقة الخارجة مثل ما يراه الناس في منامهم، وقد يرى في اليقظة مِن جنس ما يراه في منامه، فإنه يرى صورًا وأفعالًا ويسمع أقوالًا}}. وعلق السيد الأستاذ المرجع الصرخي على هذا القول لابن تيمية : أقول:1ـ قال تيمية (( لفظ الرؤية وإن كان في الأصل مطابقًا) فهل يعرف الشيخ تيمية معنى ما قال، فضلًاً عن أتباعه؟!! وهل يوجد بينهم إنسان- ولو بالحد الأدنى مِن العقل الإنساني- سأل نفسه ما معنى المطابقة المذكورة ومع مَن تكون المطابقة؟!! )) وأضاف السيد الأستاذ الصرخي الحسني موجها ً خطابه إلى التيمية : ( أيها التيمية هل يوجد بينكم إنسان ولو بالحد الأدنى مِن العقل الإنساني سألَ نفسه ما معنى المطابقة المذكورة في بيان تلبيس الجهمية: [1/ 325-328]) ومع مَن تكون ؟!! فهل يخفى على أجهل الجهّال، وأغبى الأغبياء، أنّ لفظ (الرؤية) إن قلنا بمطابقته لشيء، فهو لا يطابق إلّا نفسه، بل حتى القول بمطابقته لنفسه، فهو غير تام، لأنّ المطابقة تتألَّف وتتحقَّق مِن طرفين، فيقال هذا يطابق هذا!!! أمّا أن تقول لفظ (الرؤية) يطابق لفظ (الرؤية)، فهو مِن اللغو وخفَّة العقل، لأنّه غير تام في نفسه، أو أنّه مِن تحصيل الحاصل . ) ثم أكمل السيد الأستاذ الصرخي الحسني محللاً رأي ابن تيمية في النصوص القرآنية التي ذكرها : ( 1- وعليه فلا يتم كلّ ما قاله بعده مِن كلام، فلا يتم قوله (فقد لا يكون مطابقًاً كما في قوله: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا}، وقال: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ})، فلفظ (رآه) مطابق لنفسه، أي مطابق للفظ (رآه)، ولفظ (يَرَون) مطابق لنفسه، أي مطابق للفظ (يَرَون)، حسب كلام ومبنى ابن تيمية نفسه) من هنا يتضح لنا جلياً مدى الضحالة العلمية والجهل المطبق الذي يمتاز به الدواعش التيمية الذين اتخذوا القرآن ولا يزالون كلمة حق يراد بها باطل وشيطنة وفساد وقتل وإرهاب وتفخيخ وتهجير وتكفير .