هل العمليات العسكرية كافية في القضاء على الدواعش؟؟
بقلم احمد السيد
على مر الازمان لم تكن العمليات العسكرية كفيلة بانهاء النزاع لطرف ما خصوصا اذا ما كانت الحرب ضد فكر او اعتقاد معين بل سيكون هنا الحل العسكري غير كافي وان كان ضروريا فهو يحسم المعركة في منطقة ما وان قضى نهائيا على ذلك الفكر لكن لايمكن ضمان عدم انتشار الفكر في منطقة اخرى فتجد قادة الدول والملوك وحتى الغزاة ان ارادوا احتلال مدينة لابد لهم من اسناد القوة الفكرية للجيوش وكذا للمجتمع الذي يعيش في تلك المدن من خلال ارسال ممثلين لهم بالسر والعلن لتفنيد وتسقيط الفكر والدين الذي تدين به تلك المدينة او الدولة , وشاهدنا ذلك جليا في تاريخ الرسالة المحمدية الاصيلة وكيف كان الرسول صلى الله عليه واله يتعامل مع الخصوم فلم يبدأ بالحرب اولا فقد اعتمد مبدأ الحرب الفكرية من خلال ارسال بعض من اصحابه المتفقهين لنشر الدعوة الاسلامية وتشكيك المعاندين بالاصنام والاوثان التي يعبدونها فهذه الامور ستساعدهم في الجانب العسكري من خلال زعزعة افكارهم وتفنيد معتقداتهم فيكون صمودهم امام جيش المسلمين عبثا وكالعادة ان هذه المهام التي يقوم بها المبلغين تكلفهم حياتهم على الاغلب فان ائمة قريش لم يسكتوا على ذلك بل يغيرون على المدن والقبائل التي تؤوي اولئك المبلغين وتقتل الجميع وهذا الفعل كان ايضا يصب في مصلحة المسلمين , وهاهم الان احفاد كفار قريش الدواعش اتباع ابن تيمية عباد الرب الشاب الامرد يبطشون بالمدن ويسفكون دماء الابرياء بناءا على تهم جاهزة واحكام قد دونها امامهم ابن تيمية فبالرغم من قوة الضربات العسكرية والحصار الذي يعيشه الدواعش في سوريا والعراق لكن منابعهم وقنواتهم لازالت تعمل وتستقطب الاف الشباب والفتيات من جميع انحاء العالم فهم لديهم الاموال والدعم والفضائيات والاعلام والتزييف وبشهادة جميع رؤساء الدول الغربية التي تعرضت لهجمات انتحارية واخرهم رئيسة وزراء بريطانيا عندما صرحت اليوم بان الحل العسكري غير كاف للقضاء على التطرف والتكفير , هذه النتيجة التي وصل اليها الجميع كان قد نادى بها منذ ان وجدت داعش على الارض المحقق الاسلامي الصرخي فنادى مرارا وتكرارا بضرورة التسلح الفكري والعقائدي لمجابهة الافكار التكفيرية المنحرفة واخيرا اثمرت دعوته وصار الجميع يعمل بنصائحه وان كان البعض يسرق افكاره ومواقفه وينسبها اليه لكن التاريخ يثبت ان البصمة الاولى كانت للاستاذ المهندس الصرخي فكان السباق دوما لمحاربة اي فكر منحرف ضال تكفيري وهذا مايثبت في محاضراته العقائدية الاسبوعية منذ اعوام سخرها جميعا لمحاربة الافكار المريضة والحمد لله كانت بمثابة الضربة القاضية لتلك الافكار التيمية لكنها تحتاج الى نفير عام من قبل المفكرين والمثقفين والاساتذة والاكاديميين فالقضية تخص الاسلام والانسانية ليست لفئة دون اخرى فالجميع تحت مرمى الدواعش التكفيريين الذين ابيدت بسبب سياستهم وسياسة ائمتهم التيمية مدن اسلامية كاملة وهذا ماذكره الاستاذ في محاضرته السادسة والاربعين من بحثه وقفات مع .. تَوْحِيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري التي القاها مساء يوم الجمعة 29شعبان 1438 هــ المصادف 26/5/2017م فقال في مقتبس ((((..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! الأمر الأوّل..الأمر الثاني..الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية..النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار: 1..2..7..المورد1..المورد2..المورد7: مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2.. 15- ثمَّ قال ابن الأثير: {{[ذِكْرُ وَصُولِ التَّتَرِ إِلَى الرَّيِّ وَهَمَذَانَ]: سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ (617هـ): أـ وَصْلَ التَّتَرُ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ، إِلَى الرَّيِّ فِي طَلَبِ خُوَارَزْم شَاهْ مُحَمَّدٍ، لِأَنَّهُمْ بَلَغَهُمْ أَنَّهُ مَضَى مُنْهَزِمًا مِنْهُمْ نَحْوَ الرَّيِّ، فَجَدُّوا السَّيْرَ فِي أَثَرِهِ، وَقَدِ انْضَافَ إِلَيْهِمْ كَثِيرٌ مِنْ عَسَاكِرِ الْمُسْلِمِينَ وَالْكُفَّارِ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا مِنَ الْمُفْسِدِينَ مَنْ يُرِيدُ النَّهْبَ وَالشَّرَّ، فَوَصَلُوا إِلَى الرَّيِّ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا، فَلَمْ يَشْعُرُوا بِهِمْ إِلَّا وَقَدْ وَصَلُوا إِلَيْهَا، وَمَلَكُوهَا، وَنَهَبُوهَا، وَسَبَوُا الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقُّوا الْأَطْفَالَ، وَفَعَلُوا الْأَفْعَالَ الَّتِي لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا. ب- وَلَمْ يُقِيمُوا، وَمَضَوْا مُسْرِعِينَ فِي طَلَبِ خُوَارَزْم شَاهْ، فَنَهَبُوا فِي طَرِيقِهِمْ كُلَّ مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ مَرُّوا عَلَيْهَا، وَفَعَلُوا فِي الْجَمِيعِ أَضْعَافَ مَا فَعَلُوا فِي الرَّيِّ، وَأَحْرَقُوا، وَخَرَّبُوا وَوَضَعُوا السَّيْفَ فِي الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْأَطْفَالِ، فَلَمْ يُبْقُوا عَلَى شَيْءٍ..جـ- وَتَمُّوا عَلَى حَالِهِمْ إِلَى هَمَذَانَ، وَكَانَ خُوَارَزْم شَاهْ قَدْ وَصَلَ إِلَيْهَا فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَفَارَقَهَا وَكَانَ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ. د- فَلَمَّا قَارَبُوا هَمَذَانَ خَرَجَ رَئِيسُهَا وَمَعَهُ الْحِمْلُ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالثِّيَابِ وَالدَّوَابِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ، يَطْلُبُ الْأَمَانَ لِأَهْلِ الْبَلَدِ، فَأَمَّنُوهُمْ، [[أقول: لكلِّ معركة وكلِّ حادثة ظروفها وحيثيّاتها، فمُدُن تُباد بما فيها على أيدي التَّتار، ومدن تَسلَمُ بما فيها، ومواقفُ الناس وحكّامِهم وزعمائهم لها دور كبير في تحديد موقف المغول في إعطاء الأمان أو عدمِهِ]]..هـ..}}..)))) ولهذا صار لابد لن جميعا ان نشترك بالحرب الفكرية للقضاء على الارهاب وتجفيف منابعه وكذلك لتحسين صورة الاسلام لدى المجتمعات التي فقدت ثقتها بالاسلام والمسلمين بسبب الافعال الفاحشة والتكفيرية التي يقوم بها ائمة التيمية واتباعهم الدواعش.وليعلم الجميع لو سخرت جميع طاقات الكرة الارضية العسكرية لمحاربة داعش لم تقضي عليه الا ان تقترن بالتسلح الفكري المعتدل حقيقة مرة شئنا ام ابينا.
http://www10.0zz0.com/2017/06/05/00/307841811.jpg لمتابعة المحاضرة الـــ 46 من خلال الرابط ادناه:
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1526999980704814/