مصطفى البياتي لا تستغرب من العنوان، فإنّه واقع حال ……..نجِدُ كُتُبَهم وخُطَبَهم ومجالسَ حديثِهم الخاصّة والعامّة ممتلئة ومكتظّة بِذِكْرِ الأموات وإحياء سيرتِهم وتمجيدِ وتزويقِ صورةِ من يشاؤون منهم ومدحِهم والترحّمِ عليهِم، فيما نَجِدُهم يأفكون غيرَهم ويفترون عليهِم ويسبّونهم ويطعنون بهم ويلعنونَهم، ولا تستغرب لو وجدَّتهم يُنْهُونَ مجالسَهم بذكر مصيبة الحسين (عليه السلام) حسب ما يخدِمُ مجالسَهم الشيطانيّة المكفِّرة الإرهابيّة القاتلة، ونكتفي بذكر نموذج واحد من مجالسهم وروزخونياتهم عن إمامهم ابن كثير: ففي البداية والنهاية13/(233ـ 250) (( وهو يتحدّث عن أسلافه وقادته وأمرائه وأئمّته وزعمائه ورموزه وعن مصائبهم)) قال: {{ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة(656هـ): 1..2..3…4..5 6ـ وكان قدوم هولاكو خان بِجُنُودِهِ كُلِّهَا، وَكَانُوا نَحْوَ مِائَتَيْ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، إِلَى بَغْدَادَ فِي ثَانِي عَشَرَ الْمُحَرَّمِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، يعلق الاستاذ المهندس المرجع الصرخي على هذا بقوله [[استفهام: من أين حصل ابن كثير على عددهم وكيف أحصاهم؟! (( إذا كان يتحدّث كما يتحدّث الروزخونية فلا كلام لنا معه فهذه روزخونيات التيميّة، لكنّه هو مَن يتحدّث عن صحّة حديث ودقّة حديث ومصداقية حديث وراوٍ ورواية، وتبيّن لنا أنّه يأتي بقصص العجائز من هنا وهناك )) وكيف يحلّل لنفسه التدليس والكذب أو المبالغة للتأثير في أفكار ومشاعر الناس، في الوقت الذي يرفض ويمنع ذلك في عديد جيش يزيد قاتل الحسين (عليه السلام) ويستنكر ويستخفّ؛ بل ويكفّر مَن يتحدّث عن جيش يزيد في الكوفة وعديدهم 12 ألف أو 20 ألف أو 30 ألف أو 70 ألف أو أي عدد قريب من ذلك؟!]] 7ـ وَوَصَلَ بَغْدَادَ بِجُنُودِهِ الْكَثِيرَةِ الْكَافِرَةِ الْفَاجِرَةِ الظَّالِمَةِ الْغَاشِمَةِ، مِمَّنْ لَا يُؤْمِنُ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ، يعلق الاستاذ المهندس الصرخي على هذا ايضا بقوله [[أقول: منهج تيميّ في سبّ وطعن ولعن، بالرغم من كون الكثير من جنود هولاكو كانوا مسلمين، وجلّهم أو أكثرهم قد أسلموا بعد ذلك (( أقصد مسلمين ومن أهل السُّنّة))، بينما يأخذ على المسلمين لَعْنَهُم قَتَلَةِ الحسين ابن بنت النبيّ وسبط الرسول الأمين(عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)!!]] 8ـ فَأَحَاطُوا بِبَغْدَادَ من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بَغْدَادَ فِي غَايَةِ الْقِلَّةِ وَنِهَايَةِ الذِّلَّةِ، لَا يبلغون عشرة آلاف فارس تعليق المرجع الصرخي [[أقول: وآل رسول الله والحسين وأصحابه (عليه السلام) إنْ تجاوزوا المائة شخص فبقليل!!]] 9ـ وهم(العشرة آلاف) وَبَقِيَّةُ الْجَيْشِ، كُلُّهُمْ قَدْ صُرِفُوا عَنْ إِقْطَاعَاتِهِمْ حَتَّى اسْتَعْطَى كَثِيرٌ مِنْهُمْ فِي الْأَسْوَاقِ وَأَبْوَابِ المساجد، تعليق المرجع الاستاذ الصرخي [[أقول: وآل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يملكون حتّى الماء]] 10ـ وَذَلِكَ كُلُّهُ عَنْ آرَاءِ الْوَزِيرِ ابْنِ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيِّ، تعليق الاستاذ الصرخي [[ أقول: وكل ما وقع في كربلاء عن آراء وأوامر يزيد الناصبي الماجن]] 11ـ وَذَلِكَ أنَّه لَمَّا كَانَ فِي السَّنة الْمَاضِيَةِ(655هـ) كَانَ بَيْنَ أهل السُّنّة والرافضة حرب عظيمة نُهِبت فيها الكرخ ومحلّة الرَّافِضَةِ حَتَّى نُهِبَتْ دُوْرُ قَرَابَاتِ الْوَزِيرِ، يعلق المرجع الاستاذ الصرخي على هذا بقوله [[أقول: كما نُهِبت خيم آل رسول الله في كربلاء وكما سُلبت ونُهبت بيوتات الصحابة في مدينة رسول الله]] (( هذا السلب والنهب ليس بغريب أو حالة نادرة وطارئة، هذا نهج وسُنّة وتكليف ووجوب، شاهدنا هذا وقرأناه وتيقّنّاه وصدّقناه وكلّه حصل في الدولة الصلاحيّة المقدّسة والدولة العبّاسيّة، قرية تهجم على قرية، ومملكة تهجم على مملكة، وحاكم يهجم على حاكم، يسلب وينهب ويحوّل الناس المسلمين الأحرار إلى عبيد وإماء. ويقولون من أين يأتي الدواعش بهذا التكفير والإجرام؟!! هذا هو أصل الإجرام)) وللمزيد من التفاصيل