آهٍ يا عراق إلى متى دماءك تُراق و جِراحُكَ تنزف من الاعماق ؟
الإثنين , 5 يونيو , 2017
آهٍ يا عراق إلى متى دماءك تُراق و جِراحُكَ تنزف من الاعماق ؟ آهٍ و ألف آهٍ لما حلَّ ببلدي ، اربعاء دامي ، أحد دامي ، خميس دامي ولا نعرف متى تنتهي محننا فكل يوم ترحل قافلة من الشهداء الاحبة و الاصدقاء و الاطياب ؟ فارقونا بين ليلة و ضحاها وهل سنرى محياهم من جديد أم ان جلوسنا على قارعة الطريق لم يُكتب له النهاية بعد ؟ فبالأمس فقدنا الاحبة في كرادة الشهادة عنوان المجد و الخلود في سجل الخالدين ، و اليوم يتجدد العزا و المصاب العظيم بفقد كوكبة اخرى من طيور السلام وهي ترحل لتنعم برحيق الجنان و ترقد بسلامٍ في عرين النفوس الزكية في عليين ، في يوم و شهر هما من اعظم الايام و الشهور كرامة و شرفاً عند الله تعالى فبقلوبٍ يملئها الحزن و الاسى و بعيون تبكي بدل الدموع دما و بأيادٍ تعجز عن وصف فراق شهداء العراق وقد خلت الديار منهم جرائم من ابشع الجرائم التي لا يقدم عليها إلا مَنْ ماتت قلوبهم و خوت عقولهم و صدقوا بما يروج له دواعش المنهج التكفيري من ثقافة دموية و ارهابية لا ترحم الطفل الصغير و لا حتى توقر الشيخ الكبير ‘ ثقافة خلت من الانسانية و أسس التعايش السلمي فلم ترَ إلا القتل و سفك الدماء و الارهاب بدءاً من تحقيق اهدافها الشيطانية فراح أئمة المنهج الداعشي التيمي يعطون الضوء الاخضر لحصد ارواح الابرياء وتحت غطاء شرعي مزيف و دعاوى باطلة كلها بضاعة فاسدة تحملها تنظيمات الفكر المتطرف ومن هنا نرى أن لا خلاص من هذه التيارات الفكرية المنحرف إلا باستئصالها فكرياً و عقائدياً و مواجهة الفكر بالفكر و ليس بقوة السلاح فقط ، فتلك التنظيمات المتطرفة تعتمد و بالدرجة الاساس على نشر افكارها و ترويج ثقافتها الدموية بين العباد حتى يتم قتل الاسلام من داخل الاسلام معتمدين بذلك على سياسة التغرير بعقول الناس و تشويش الحقيقة عليهم فهم يقتلون الانبياء و الرسل و العباد الصالحين و يتحدثون بمنطق المصلحين الصديقين فأي زيف و تحريف ينتهجه دواعش الفكر التيمي ومما يؤيد ما طرحناه من سبل للخلاص من الفكر التيمي الداعشي ما طرحه الاستاذ المهندس المحقق الصرخي الحسني وهو يقول : (( وهؤلاء الهمج والذئاب القاتلة الإرهابية الدواعش المارقة يقتلون التجار وكما يفعلون الآن يقتلون الاقتصاد والسياحة الدينية والتاريخية، يقتلون العلم والعلماء يرهبون الناس ويدمرون البلاد ، هذه هي حقيقة الأمر فلا خلاص للإسلام والمسلمين ولا للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو البوذية أو غيره )) مقتبس من المحاضرة ( 45) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 23/5/2017