لم يعد خافياً عند جميع المسلمين – إلا المغرر بهم – ماهو حجم التكفير الشنيع المبيح للدم الذي أسس له ما يسمى بشيخ الإسلام " ابن تيمية " والذي بالأحرى تسميته عدو الإسلام لما يحمله من فكر مسموم وخبيث كفر به جميع الفرق والطوائف والمذاهب الإسلامية إلا أتباعه ممن وصفهم الذهبي في رسالته لابن تيمية ((فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهن أو غريب واجم قوي المكر أو ناشف صالح عديم الفهم ))...
لكن كل مسائل التكفير في فكر ومنهج ابن تيمية في كفة ومسألة التجسيم في كفة أخرى, حيث يعتقد ويؤمن ابن تيمية بأن الله سبحانه وتعالى عما يصف هذا المجسم بأن له جسم وصور متعددة بحسب حال الرائي ودرجة إيمانه, أي من كان يعتقد بأن ربه حيوان فأنه يراه على صورة ذلك الحيوان الذي يعتقد به !! وهذه قمة الإساءة للذات الإلهية المقدسة, الله الذي ليس كمثله شيء ولا يصفه الواصفون يأتي ابن تيمية ويجسده ويجسمه ويجعل له صورة وهيأة شاب أمرد جعد قطط !!!!!!!....
أين المسلمون من هذه الفرية وهذه الإساءة العظيمة بحق الذات الإلهية ؟؟!! إن كان – وهنا الكلام موجه بشكل خاص للشيعة الإمامية الأثني عشرية – إن كان إدعاء بعض المنحرفين الضالين المضلين ادعائهم المهدوية أو السفارة الخاصة قد أثار حفيظتكم لأنه أساء للإمام المهدي " عليه السلام " فأين دفاعكم عن الله سبحانه وتعالى الذي يمثله المهدي ؟ أليس المهدي " عليه السلام " خليفة لله في أرضه ؟ وهو الممثل للخط الرسالي المحمدي الأصيل ؟ فالأولى بكم الدفاع عن الذات المقدسة وتنتفضون لها كما انتفضتم لخليفة الله في أرضه...
ومن باب التذكير لم يتصدَ أحد من المسلمين لهذا الفكر المنحرف سوى أتباع ومقلدي الممحقق الأستاذ الصرخي عندما قاموا بمناظرة أصحاب هذا الفكر المنحرف حتى وصل بهم الأمر إلى المباهلة بأنفسهم وأهليهم ونسائهم وأطفالهم ولم يتصدَ غيرهم لهذا الفكر المنحرف, ونجد الأمر الآن يتكرر فلم يتصدَ غيرهم لفكر ابن تيمية التجسمي الضال المضل المنحرف عن كل قيم السماء وليس عن الإسلام فقط
لماذا دائماً المبادرة ملقاة على بعض المؤمنين في حين نجد الآخرين منشغلين بأمور لا تضر ولا تنفع بل قد يكون فيها ضرر أكبر, الآن ونحن في شهر الفضيلة والخير والبركة شهر الله الفضيل يضاعف فيه الأجر والمثوبة في الأعمال العبادية فكيف سيكون الأجر إذا كان العمل هو في الدفاع عن الذات الإلهية والدفاع عن أقدس مقدس عن المسلمين عموماً وهو الله سبحانه وتعالى ؟؟؟!! أين المسلمون من هذه العقيدة الفاسدة التي هزت وتهز أركان الإسلام وصارت بلاءً ووبالاً عليه وصارت سبباً لقتل وسفك دماء المسلمين قبل غيرهم ؟؟!!...
أين حرصكم ودفاعكم عن دينكم وعقيدتكم وعن إسلامكم ؟ بل أين دفاعكم عن الله سبحانه وتعالى ؟؟!! هل ترضون بأن يساء إلى الله سبحانه ؟ هل تقبلون بذلك ؟ من كان منكم من يرضى بذلك فلا ينسب نفسه للإسلام ومن كان يرفض ذلك فعليه أين يقف وقفة حقيقة ويؤازر كل المؤمنين في فضح وكشف الفكر التجسيمي التيمي بكل طريقة ممكنة وخصوصاً ونحن في شهر الله , في شهر رمضان الذي يضاعف فيه الأجر, فلنكن على قدر من المسؤولية وندافع عن إلهنا وعن ديننا وعن هويتنا وعن أنفسنا فالمسلمون اليوم يذبحون باسم عقيدة التجسيم التيمي الأسطوري.
بقلم نوار الربيعي